وزير الصحة فى زيارته الأولى ل«العباسية»: لانية للبيع.. والبدء فى أعمال التطوير خلال أسبوع

أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، خلال زيارة هى الأولى لوزير صحة إلى مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، عن إنشاء مبنى كامل للعيادات بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية مماثل للمبنى الموجود بمستشفى بنى سويف العام، وتطوير بعض أجزاء المستشفى، مشدداً على البدء فى العمل خلال أسبوع، كما أعلن عن صرف شهر مكافأة للعاملين.
وعقب أزمة عنيفة مع نواب بالبرلمان، عن المستشفى، تفقد وزير الصحة والسكان عنابر المرضى، ومبنى العيادات الذى يتردد عليه حوالى 350 مريضا يومياً، ووجه بالبدء فى سرعة إنشاء المركز القومى للأطفال والمراهقين وتذليل كافة العقبات، حيث سيتكون من دور أرضى و3 طوابق، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء منه خلال شهر، كما تفقد وحدة طب المجتمع، وأشاد بأداء الأطباء والتمريض والذين يقومون بزيارات منزلية للمرضى المزمنين وصرف الأدوية لهم مجاناً، كما وجه بتوفير أتوبيس لهؤلاء العاملين تسهيلاً عليهم، وتوفير «سيارة صغيرة» للتنقل داخل المستشفى، كما تفقد قسم العلاج بالفن.
وأوضح الوزير فى بيان صحفى عقب الزيارة أنه عقد اجتماعاً مكبراً مع العاملين بالمستشفى والقائمين على أمانة الصحة النفسية، واستمع إلى آرائهم وطلباتهم، حيث طالب بعودة مدير المستشفى وجميع الممرضين للعمل بعد إيقافهم ما عدا الممرضتين اللتين ارتكبتا واقعة الإساءة للمرضى، كما وعد بالنظر فى المطالبات المالية ومحاولة حلها.
وأضاف أنه وجه برفع كفاءة الطرق والمساحات الخضراء وشبكات الحريق والأرضيات، كما وجه بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير المتأخرة بالمستشفى، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة نظافة للمستشفى، لافتاً إلى أنه سيترأس خلال أيام اجتماع المجلس القومى للصحة النفسية، وشدد فى ختام زيارته على حماية حقوق المرضى وحقوق الفريق الطبى ومحاسبة المقصرين، وقال: «أنا والسيد رئيس مجلس الوزراء فى ظهركم جميعاً».
صورة ضوئية من الخطابات المتبادلة بين الجهات الحكومية
من جانبها، قالت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، إنه رغم الإدلاء بتصريحات تفيد بعدم نية وزارة الصحة التفريط فى المستشفى، لكن الجبهة رصدت تصريحات سابقة لوزير الصحة الحالى فى 6 مايو 2017 تؤكد نوايا استقطاع أراض من المستشفى، مشيرة إلى أنه أتبع تلك التصريحات بخطابات متبادلة على مدار شهرى أغسطس وسبتمبر 2017 بينه ومرؤوسيه وبين وزيرة الاستثمار ومرؤوسيها توضح التفاوض على استقطاع جزء من مشروع العيادات الخارجية بالمستشفى لاستخدامه جراج سيارات لوزارة الاستثمار.
وأشادت الجبهة بزيارة وزير الصحة، لمستشفى العباسية للصحة النفسية الثلاثاء الماضى، واعتبرتها خطوة إيجابية نحو نهج صحيح فى التعامل مع القضايا بالجولات الميدانية الموضوعية التى تقف على السلبيات فتقومها وعلى الإيجابيات لتدعمها، وأشار بيان الجبهة إلى أن الزيارة ستساهم فى إزالة الوصمة عن المرض النفسى ومستشفيات الصحة النفسية وتوضيح الحقائق للرأى العام ونفض الاتهام عن العاملين بانتهاك حقوق المريض، بنفس القدر الذى ساهم فى كشف احتياجات المستشفى الناتج عن نقص الإمكانيات وعدم الاهتمام بتطويرها.
وفيما وجهت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية الشكر لقرار وزير الصحة والسكان، بإلغاء قرار الوقف للعاملين الذين ثبت عدم انتهاكم لحقوق المرضى فى الأحداث الأخيرة، لكنها أكدت أنها لن تتوانى عن المطالبة والسعى خلف محاسبة أى متورط أو مقصر نحو المريض سواء فى الواقعة الأخيرة أو غيرها من داخل المستشفى أو خارجه.
وأكدت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية امتلاكها دلائل تدعمها قرائن حديثة على وجود النية لنقل مستشفى العباسية للصحة النفسية، إلا أنها لن تقف عندها ولن تفصح عنها فى الوقت الحالى أملاً فى أن تتحقق الوعود التى احتوت عليها زيارة الوزير، وأن تكون القرارات التى اتخذها «خطا فاصلا يغلق أطماع الأمس ويُدشن لتطلعات المريض النفسى فى غد بلا أطماع فى صرحه».
وتابعت الجبهة: «ستؤكد الأيام القليلة المُقبلة التى حددها وزير الصحة لبدء العمل فى مشروعات التطوير والإنشاء بالمستشفى الأرضية التى تم اتخاذ تلك القرارات عليها والتى نأمل أن تكون أرضية الدعم والتطوير لهرم تفخر به مصر وهو صرح مستشفى العباسية للصحة النفسية، وحتى تدحض الأفعال أى شكوك وتوجس، نأمل أن تبدأ الأفعال باستكمال مشروع توسعة العيادات الخارجية فى نفس المكان المُقرر لها سلفاً والذى تم البدء فيه والذى هو ذاته مطمع لوزارة الإسكان ومحافظة القاهرة، وكذا باقى المشروعات المذكورة سلفاً».
وشددت الجبهة على أنها ستتابع عن كثب وستبدى كامل استعدادها للمساعدة فى متابعة وتنفيذ المشروعات، كما تعهدت بمتابعة أداء العاملين من جميع الفئات بالمستشفى والذى دعتهم لأن يكونوا على قدر المسؤولية، مؤكدة أنها لن تتوانى عن رصد أى سلبيات ومحاولة إصلاحها، كما طالبت الجبهة جميع المسؤولين بإدارة الأمانة العامة للصحة النفسية وإدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية بأن يقوموا بدورهم ويتحملوا مسؤوليتهم نحو متابعة تنفيذ قرارات وزير الصحة والعمل على إنجاز الأعمال وعدم التهاون نحو أى تباطؤ.