أصدرت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية بيانا عن زيارة الدكتور أحمد عماد وزير الصحة و السكان لمستشفى العباسية للصحة النفسية يوم الثلاثاء الماضى. وتقدمت الجبهة من خلال بيانها بالشكر لوزير الصحة وجميع أجهزة الدولة التي دعمت و ساهمت في إتمام تلك الزيارة ، و التي تعتبرها جبهة الدفاع خطوة إيجابية نحو نهج صحيح في تعامل المسئولين مع القضايا في قطاعاتهم بالجولات الميدانية الموضوعية التي تقف على السلبيات فتقومها و على الإيجابيات لتدعمها ، و تتمنى الجبهة استمرار هذا النهج في جميع قطاعات الدولة و بالأخص قطاع الصحة. أضافت الجبهة من خلال بيانها " يأتي تثمين الجبهة للزيارة التي ستساهم في إزالة الوصمة عن المرض النفسي و مستشفيات الصحة النفسية و توضيح الحقائق للرأي العام و نفض الإتهام عن العاملين بانتهاك حقوق المريض ، بنفس القدر الذي ساهم في كشف احتياجات المستشفى وتقدمت بالشكر لقرار وزير الصحة و السكان بإلغاء قرار الوقف للعاملين الذين ثبت عدم إنتهاكم لحقوق المريض في الأحداث الأخيرة ، مؤكدة أنها لن تتوانى عن المطالبة و السعي خلف محاسبة أي متورط أو مقصر نحو المريض سواء في الواقعة الأخيرة أو غيرها من داخل المستشفى أو خارجها . واستكمل البيان" و نحو ما صدر عن وزير الصحة والسكان من قرارات لتطوير مستشفى العباسية للصحة النفسية و إقامة المشروعات التي نادت بها الجبهة مثل إستكمال ( مشروع توسعة العيادات الخارجية ) و إنشاء ( مشروع المركز القومي لطب نفسي و إدمان الأطفال و المراهقين ) و إستكمال ( مشروع تطوير الأقسام الداخلية ) و ( مشروع شبكة مكافحة الحريق ) و ( مشروع ميكنة تسجيل ملفات المرضى ) و غيرها ، فعلى قدر الشكر و الإمتنان لهذه القرارات تأتي الريبة و التوجس لما يحمله الزمن القريب من تجارب تحوي تصريحات مماثلة كون أنه لا نية لنقل مستشفى العباسية و أن أرضها ملك للمرضى و أنه لن يكون بها سوى مشروعات للمرضى فقط ، فقد تبعتها أفعال و إجراءات تناقض تلك التصريحات ، فقد سبق للسيد أ.د. وزير الصحة الحالي الإدلاء بتلك التصريحات في 6 مايو 2017 على خلفية وقائع تؤكد نوايا استقطاع اراضي من المستشفى ، ثم تبع تلك التصريحات خطابات متبادلة على مدار شهري اغسطس و سبتمبر 2017 بين وزير الصحة و مرؤسيه و وزيرة الاستثمار و مرؤسيها توضح التفاوض على استقطاع جزء من مشروع العيادات الخارجية بالمستشفى لاستخدامه جراج سيارات لوزارة الاستثمار. وأكدت الجبهة على إمتلاكها دلائل تدعمها قرائن حديثة على وجود النية لنقل مستشفى العباسية للصحة النفسية ، إلا أنها لن تقف عندها و لن تفصح عنها في الوقت الحالي أملاً في أن تتحقق الوعود التي احتوت عليها زيارة الوزير و أن تكون القرارات التي اتخذها سيادته هي خطاً فاصلاً يغلق أطماع الأمس و يُدشن لتطلعات المريض النفسي في غد بلا أطماع في صرحه ، و ستؤكد الأيام القليلة المُقبلة التي حددها السيد أ.د. وزير الصحة لبدء العمل في مشروعات التطوير و الإنشاء بالمستشفى الأرضية التي تم إتخاذ تلك القرارات عليها و التي نأمل أن تكون أرضية الدعم و التطوير لهرم تفخر به مصر و هو صرح مستشفى العباسية للصحة النفسية ، و حتى تدحض الأفعال أية شكوك و توجس و تخرج كلمات الشكر مجردة من أي حذر نأمل أن تبدأ الأفعال بإستكمال مشروع توسعة العيادات الخارجية في نفس المكان المُقرر لها سلفاً و الذي تم البدء فيه و الذي هو ذاته مطمع لوزارة الإسكان و محافظة القاهرة ، و كذا باقي المشروعات المذكورة سلفاً . وأبدت الجبهة عن كامل استعدادها في متابعة و تنفيذ تلك المشروعات وطالبت الجبهة جميع المسئولين بإدارة الأمانة العامة للصحة النفسية و إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية أن يقوموا بدورهم و يتحملوا مسئوليتهم نحو متابعة تنفيذ قرارات وزير الصحة و العمل على إنجاز الأعمال و عدم التهاون نحو أي تباطىء .