أثارت تصريحات الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، ردود فعل نيابية كويتية، رافضة «تهجمه على الكويت»، حسب صحيفة «الراي». وأوردت «الراي» الكويتية آراء نيابية من نواب البرلمان الكويتي تستنكر تصريحات الرئيس الفلبيني، لافتة إلى أنه يهاجم مرة ويهدد مرة أخرى، مؤكدة أن وزير الخارجية مطالب باتخاذ موقف رسمي ضد تعدي الرئيس الفلبيني على «سمعة الكويت»، لافتة إلى أن الحل في السوق الإندونيسية المفتوحة للعمالة. فيما أفادت مصادر دبلوماسية لجريدة «القبس» الكويتية بأن وزارة الخارجية تسعى إلى وضع حلول نهائية لمشكلة وقف العمالة الفلبينية، عقب تلويح الفلبين رسمياً بربط مسألة رفع الحظر عن إرسال العمالة إلى الكويت بتوقيع اتفاقية جديدة بين البلدين. وكشفت المصادر، للجريدة الكويتية، أن الحلول ستكون وفق القنوات الدبلوماسية وبعيداً عن أي إثارة إعلامية، مشددة على أن الكويت زودت السلطات الفلبينية بالتقرير الجنائي للحالات السبع التي طُلب عنها استيضاح لكنها لم تقنع السلطات في مانيلا. وأشارت المصادر إلى أن التحقيق جار بشأن الجريمة التي اكتشفت مؤخرا وهي مقتل خادمة فلبينية ووضعها في فريزر، مستدركة: «لكنها لا تمثل الكويت، وارتكبها وافدان وجار القبض عليهما من قبل الإنتربول». ولفتت المصادر إلى أن مشكلة العمالة حدثت في بعض الدول المجاورة وتم حلها، مستغربة أن يتم التصعيد رغم تميز الكويت بالقوانين التي توفر وتكفل جميع حقوق العمالة. وقالت إن العمالة الفلبينية تتمتع بجميع الحقوق، وتسعى «الخارجية» لإبرام اتفاقيه ترضي جميع الأطراف. كان رئيس الفلبين، رودريجو دوتيرتي، تعهد بتقديم مساعدة حكومية لترحيل العاملات الفلبينيات الراغبات في مغادرة الكويت، منددا بتعامل الإمارة الخليجية «غير الإنساني» مع العمال الأجانب في أعقاب تقارير انتشرت على نطاق واسع عن تعرضهم للاستغلال فضلا عن حالات وفيات. وقال دوتيرتي، الذي منع الشهر الفائت مواطنيه من السفر إلى الكويت للعمل، إن 120 عاملا فلبينيا لقوا حتفهم في الكويت العام الفائت، وإن جثة فلبينية عُثر عليها مخبأة في ثلاجة خلال الأيام القليلة الماضية. ويعمل نحو 250 ألف فلبيني في الكويت، معظمهم في العمالة المنزلية، وسط تقارير عن إساءة معاملتهم واستغلالهم، لكن من غير الواضح كم منهم يرغب فعلا في العودة لبلاده. وقال دوتيرتي، بغضب، في مؤتمر صحفي في مدينة دافاو مسقط رأسه في جنوب البلاد: «متى ستنتهي هذه المعاملة غير الإنسانية للعاملات الفلبينيات؟»، مستعرضا صورة فلبينية قال إنها «تعرضت للشواء كخنزير». وتابع مخاطبا الكويتيين: «هل هناك خطأ في ثقافتكم؟ هل هناك خطأ في منظومة قيمكم؟». وأضاف الرئيس الفلبيني المعروف بخطاباته الجريئة أن حكومته ستطلب من شركات الطيران إرسال طائرات لإعادة كل من يريد العودة لبلاده خلال 72 ساعة، ولم يكشف المزيد من التفاصيل. واختتم خطابه قائلا: «بالطبع نحتاج لمساعدة الكويت».
