والد أحد ضحايا المركب الغارق بليبيا: هاتولي جثة ابني..ووالدته: عاوزة أبوس حبيبي

قال أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفر الشيخ، إنه تلقى اتصال تليفوني من أحد العاملين بليبيا من أبناء قريته ببرج مغيزل بمطوبس، بأنه تم التعرف على صاحب الجثة التي تم انتشالها من السواحل الليبية قبالة مدينة طبرق ضمن الضحايا العشرة لمركب الصيد المصري، وهي خاصة بمحمد حسن السمار،17سنة، وأن الصيادين المتواجدين بليبيا من أبناء القرية تعرفوا عليها، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية لإحضار الجثة للقرية.
وأضاف «نصار»، بأن عملية البحث عن باقي الجثث مازالت مستمرة بالسواحل الليبية من قبل السلطات الليبية، حيث مازال هناك تسعة جثث من ضحايا المركب.
وأصيب الحاج حسن محمد السمار، والد محمد، صاحب الجثة التي تم التعرف عليها مؤخرا بعد انتشالها من السواحل الليبيه بحالة بكاء هستيري واخذ يبكي حزنا على ابنه قائلا: «هاتولي إبني محمد حبيبي، الله يرحمه، كان سندي رغم صغر سنه، وما زال طالبا إلا أنه كان يساعدني على إعالة الأسرة، خاصة وأن ووالدته مريض بالكبد وانه لم يعد يستطع الصيد، وقبل خروجه لرحلة الصيد حاولت منعه بسبب سوء الأحوال الجوية إلا أنه رفض وقالي العمر واحد والرب واحد، حتى فوجئنا بغرقه في هذا المركب المشؤم.
حاول مندوب «المصري اليوم»، التحدث مع والدته إلا أنها أصيبت بحالة بكاء هستيري وأخذت تتمتم بكلمات «محمد حبيبي خلاص راح ومش هشوفة..يا خسارتك يا حبيبي يا محمد..هاتولي حبيبي محمد عاوزه أبوسه».
فيما قال عم المتوفي ل «المصري اليوم»، إن محمد كان طالب ويساعد والديه المريضين والمسنين لشعوره بالمسؤولية، وله 4 أشقاء، والعيشة صعبه، وأن والده تقدم بطلب معاش تكافل وكرامه وللأسف تم رفضه رغم ظروفهم السيئة جدا، مطالبا بسرعة صرف المعاش لهم خاصة بعد وفاة ابنهم، وأضاف بأن والد محمد لا يستطع الحراك ويطالبونه بالتوجه مع محام ومستندات ابنه لاستلام الجثة خلال ساعات من جمرك السلوم، وهو لا يستطع الحراك، كما أنه معدم ماديا، مطالبًا المسؤولين بإعطاء تعليماتهم بالإفراج عن الجثة من جمرك السلوم وتسليمها لأهله ليتم دفنها بالقرية لتبرد نارهم حزنا على فقده، كما طالب بتدخل اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ بصرف إعانات عاجله لأسر الضحايا.