الالاف يشيعون جثامين ضحايا مركب الصيد الغارقة لم يكن الحزن وحده يخيم فوق وجوه أهالي قرية مغيزل بعد غرق مركب الصيد المشئومة وانتشال جثث أربعة من ابنائهم قامت القرية بوداعهم الأخير.. علامات استفهام مصحوبة بالأسي كانت - ايضا - في نبرات صوت القرية التي يموت ابناؤها غرقا بين حين او آخر أو يتعرضون للسجن بعد القبض عليهم في المياه الاقليمية لدولة مجاورة.. لكن عزاءهم الوحيد كان في سرعة تحرك قطع من القوات البحرية لانتشال جثث الضحايا.. فقد تمكنت القوات البحرية من انتشال جثتي صيادين من ضحايا مركب الصيد الغارقة بمنطقة أبو نفلة بسواحل مدينة سيدي براني وتم التعرف علي الجثتين وهما للصياد محمد رزق البهلوان 32 سنة واسلام السيد علي السمسار 30 سنة من قرية برج مغيزل بمحافظة كفر الشيخ ليصبح ما تم انتشاله حتي اﻵن 4 جثث.. وتكثف البحرية جهودها للكشف عن 3 صيادين مفقودين ضمن طاقم المركب الغارقة.. ومن جهة أخري شيعت قرية برج مغيزل بكفر الشيخ فجر امس جثامين 4 من ابنائها الصيادين الذين لقوا حتفهم غرقا علي متن القارب المنكوب واتشحت القرية بالسواد حزنا علي فقدان 7 من ابنائها. التقت «الاخبار» بأسر الضحايا فقالت خير ابو العباس والدة حسن بدوي السمار»مفقود»: ابني مات هو وولاد عمه في البحر وهما بيسعوا علي رزقهم عشان يصرفوا علينا.. وتوقفت عن الحديث لتمسح دموعها.. وقالت فاطمة والدة احمد حسن السمار: كل المراكب الموجودة في القرية قديمة وكل فترة البحر «بيبلع» مركب بمن فيه.. يقول احمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ: الاحزان لا تفارق قرية «برج مغيزل» بسبب المخاطر التي يتعرض لها ابناؤها الصيادين في كل مكان سواء بالغرق في مياه البحر او القبض عليهم خلال رحلات الصيد بالمياه الدولية والزج بهم في سجون الدول المجاورة. واوضح ان الاتصال بالمركب المنكوب انقطع عقب اطلاق طاقمه اشارة استغاثة مساء يوم الاثنين الماضي.. وعلي الفور تحركت القطع البحرية التابعة للقوات المسلحة لنجدتهم ولكن المركب غرق بسرعة كبيرة.