«التضامن» تتصدى للبطالة ب70 ألف وظيفة للشباب

أطلقت وزارة التضامن برنامج «فرصة» لإتاحة فرص التأهيل والتشغيل للفئات القادرة على العمل، خاصة بين الشباب فى المجتمعات الأكثر احتياجا، وتوظيفهم فى أعمال مُنتجة، ما يسهم فى رفع مستوى معيشة الأسر، ورفع إنتاجية المجتمع المحلى، وتقليل معدلات البطالة فى المحافظات المستهدفة ودفع عجلة التنمية.
وجاءت فكرة البرنامج بعد تحليل قاعدة بيانات برنامج «تكافل وكرامة»، والتى أوضحت أن نسبة كبيرة من المتقدمين للحصول على المعاش من الشباب، وتتراوح فئاتهم العمرية بين 18 و35 عاما، ولذا يستهدف «فرصة» إيجاد عمل لائق لهم بالتعاون مع شركات القطاع الخاص التى تلتزم بتوفير وسائل الانتقال للعمل والرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية، فضلا عن الالتزام بألا يقل الراتب الشهرى للموظف عن الحد الأدنى للأجور.
وقالت غادة والى، وزيرة التضامن، إن الكرامة الحقيقية للمواطن العمل، ولذا تسعى الوزارة دائما إلى التمكين الاقتصادى للمواطن، ودشنت برنامج «فرصة» لتدريب وتشغيل 70 ألف شاب على أن تكون الأولوية للأسر الأولى بالرعاية والمستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة».
وأضافت فى تصريحات: «خلال الفترة الماضية أطلقنا 57 ألف مشروع متناهى الصغر بقيمة تمويل بلغت 185 مليون جنيه، كما تمت إقامة معارض (ديارنا) داخل مصر وخارجها، ووصلت زيادة مبيعات الأسر المنتجة إلى 118٪، وسط تعظيم للشراكة مع القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، كما أن بنك ناصر يوفر حاليا 250 مليون جنيه من صندوق (تحيا مصر)، لتوفير قروض للسيدات فى برنامج جديد باسم (مستورة)، فى إطار إعادة الهيكلة لتمويل المشروعات متناهية الصغر».
ومن داخل مقر الشركة التى يعمل بها عدد من الشباب الذين حصلوا على وظيفة خلال ملتقى التوظيف الأول الذى نظمته الوزارة مع موقع «شغلنى» مؤخرا، يقول عادل حسن، 27 عاما، حاصل على بكالوريوس تجارة، إنه تابع أخبار ملتقى توظيف برنامج «فرصة» من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وذهب للمشاركة فى الملتقى، وقدم فى أكثر من شركة، حتى تم قبوله فى إحدى شركات أجهزة المحمول.
وأضاف: «عملت فى مجال المبيعات خلال فترة دراستى، ومتأكد أن المستوى الاجتماعى الخاص بى سيتغير بعد حصولى على وظيفة ثابتة حاليا من خلال ملتقى التوظيف»، ناصحاً الشباب ب«عدم انتظار الوظيفة الحكومية».
وقال بيتر عزت نبيل، 25 عاما، حاصل على ليسانس آداب، إنه حصل على وظيفة من خلال ملتقى توظيف برنامج فرصة، موضحا: «قرأت أخبارا عديدة عن الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعى، وبالفعل شاركت فيه وقدمت فى أكثر من شركة، حتى تم قبولى بقسم المبيعات بإحدى الشركات».