تصاعدت أزمة مباراة الزمالك مع المصرى فى الجولة العشرين من الدورى الممتاز، والمقررة الأربعاء، فى ظل تمسك مرتضى منصور، رئيس النادى الأبيض، بإقامة المباراة على أرض ملعب استاد القاهرة رافضا خوض المواجهة على ملعب برج العرب. وقال منصور، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: لن أرضخ لأى ضغوط مهما كانت لإقامة المباراة على ملعب برج العرب، مؤكدا أنه حصل على الموافقة الأمنية بإقامة اللقاء على استاد القاهرة ولا يحق لاتحاد الكرة الاعتراض عليها، لافتا إلى أن حسام حسن، المدير الفنى للمصرى، وراء إقامة مباريات فريقه على ملعب برج العرب لأسباب شخصية، وشدد مرتضى على أن اتحاد الكرة يجب أن يتصدى لتجاوزات التوأم حسام وإبراهيم حسن مع كافة منافسيه، آخرها ما صدر منه من إشارات غير أخلاقية تجاه طارق يحيى، المدير الفنى لبتروجت، خلال مواجهة الفريقين، وحمل رئيس الزمالك اشتعال الفتنة فى الملاعب خلال الفترة الأخيرة للتوأم حسام وإبراهيم حسن بسبب تجاوزاتهما ضد الزمالك وجماهيره ورئيسه تارة وضد محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، تارة أخرى فى ظل ضعف مجلس إدارة المصرى برئاسة هانى أبوريدة، وأشار مرتضى إلى أنه أصدر قرارا للجهاز الفنى واللاعبين وأعضاء مجلسه بعدم مصافحة حسام حسن وإبراهيم حسن خلال المباراة ردا على تجاوزاتهما ضد جماهير النادى، وقال: لن ألتزم الصمت تجاه ما يفعله الثنائى مع المدربين والأجهزة الفنية، مؤكدا أن ما يفعله التوأم مع مدربى الأندية يمثل إرهابا فكريا قبل المباريات يؤثر بالسلب على أداء المدربين قبل المباريات. كان الزمالك قد حجز فندق الإقامة فى برج العرب تحسبا لتمسك اتحاد الكرة بعدم نقل المباراة، فيما هدد مجلس إدارة المصرى بالانسحاب من المواجهة حال دخول الجماهير خلال المباراة سواء أقيمت فى ملعب برج العرب أو القاهرة، وأكد على الطرابيلى، أمين صندوق النادى، أن اتحاد الكرة يخصص 15 فردا فقط لحضور مباريات الأهلى والزمالك مع المصرى، ومن ثم فلا يمكن أن يخالف الاتحاد هذا العدد خاصة فى ظل حالة الاحتقان الموجودة حاليا. وتواجه مواجهة الفريقين المقبلة أزمة أخرى تتمثل فى حالة الاحتقان بين حسام حسن، المدير الفنى للمصرى، وإيهاب جلال، مدرب الزمالك، بعد أن شن الأول هجوما شرسا على الثانى عقب توليه قيادة السفينة البيضاء وقال: «لسنا مثل إيهاب جلال حتى نبيع فريقينا فى وسط الموسم فى إشارة إلى رحيل جلال عن إنبى، والمعروف أن مواجهات حسام وجلال تشهد نوعا من التحدى، وقد سبق أن التقيا 7 مرات وجها لوجه فاز جلال فى 5 مباريات وحسم التعادل الإيجابى المباراتين المتبقيتين». وبعيدا عن الأزمات المشتعلة بين إدارة الناديين تبقى المواجهة مشتعلة على أرض الملعب فى ظل مطاردة الزمالك للمصرى على المركز الثالث ورغبة الأبيض فى العودة إلى الطريق الصحيح وتحسين ترتيبه فى جدول الدورى للمنافسة على اللقب أو على أقل تقدير الفوز بالوصافة لضمان المشاركة فى البطولة الأفريقية التى غاب الأبيض عن نسختها الحالية بعد احتلاله المركز الثالث الموسم الماضى. وفى سياق متصل يبذل هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة جهوده لتهدئة الأجواء وانتزاع فتيل الأزمة بين الناديين من خلال مبادرة يعلن خلالها مرتضى منصور وسمير حلبية انتهاء أى خلافات والجلوس معا إلى جوار بعضهما فى المقصورة الرئيسية أملا فى تهدئة الأجواء، وبدأ أبوريدة أولى محاولاته لتهدئة الأزمة من خلال إيقاف حسام حسن لمدة أربع مباريات وتغريمه 20 ألف جنيه عقابا له على إشارته الفاضحة ضد طارق يحيى، المدير الفنى لبتروجت، خلال مواجهة الفريقين أمس الأول. ويذكر أن هناك حالة من الاحتقان الشديدة بين مجلسى إدارة الناديين والتى بدأت حينما اعترض مجلس المصرى رسميا على انتقادات مرتضى منصور، رئيس الزمالك، لحسام حسن، المدير الفنى، وهو ما اعتبره مجلس النادى البورسعيدى تجاوزا ضد رموز النادى، وأكد على الطرابيلى، أمين صندوق النادى المصرى، رفض مجلس الإدارة أى إساءة أو خروج عن النص فى حق مدربه وتصاعدت الأزمة بعد حرب التصريحات التى اشتعلت على الفضائيات بين إبراهيم حسن، مدير الكرة، ومرتضى منصور وما تبعه من توجيه رئيس الزمالك انتقادات لاذعة لإبراهيم حسن عقب مواجهة المصرى وبتروجيت.
