الكلمة الختامية للسيسي في «حكاية وطن»: إعلان ترشح.. وشُكر لأهالي الصعيد (فيديو)

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال السيسي، في ختام مؤتمر «حكاية وطن»، مساء الجمعة: «لقد تحملت أمانة المسؤولية حين كلفتموني بها برغبتكم وإرادتكم الحرة وبذلت كل جهد أستطيعه من أجل هذه الأمة التي أرجو الله- عز وجل- أن يتقبل مني ما بذلته بإخلاص وانحياز لهذا الشعب العظيم وهذه الأمة الكريمة. كان عهدي بيني وبينكم أنني لا أملك إلا العمل ليلًا ونهارًا والقدرة على مجابهة كل تحد ما دمتم مصطفين بجانبي، كما أكدت من قبل وأؤكد لكم مرة ثانية أنني لا أستطيع البقاء ثانية واحدة في تحمل المسؤولية على غير إرادتكم».
وأضاف: «اليوم وأنا أسترجع اللحظات الفارقة التي مرت بنا وأستحضر في ذهني كم التحديات الجسام التي تواجه الوطن وحجم الطموحات والتطلعات التي نريدها لبلدنا أجد نفسي أقف مرة أخرى حائرًا أمام ضميري الوطني وأقول لكم بصراحة وشفافية التي تعودنا عليها راجيًا أن تسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية».
وطالب السيسي، المصريين بالصبر حتى يجعلوا بلدهم ذات شأن، قائلًا: «ناكل من جوعنا، ونشرب من عطشنا، ونصبر، حتى نجعل مصر أمة ذات شأن، وهنفضل صابرين حتى يعجز الصبر عن صبرنا. مصر تستحق إننا نتعب. حقها علينا كدا. وهتتعبوا معايا قوي».
كما وجّه الشكر لأهالي الصعيد، قائلاً: «من يومين وزير النقل، بيقولي فيه 23 كيلو قدام كوبري عند طما، ونستنى سنة عشان الأرض اللي لازم تتاخد، قولتله سنة كتير، وبمجرد ما قولت في الميكروفون يا كامل كلم الناس، راحوا هناك قالوا خش شيل البيت اللي إنت عايزه».
وتحدث عن المرأة المصرية قائلاً: «المرأة التي تحملت وجدّت وثابرت وقدمت التضحيات كي تبقى هذه الأمة عريقة وعظيمة تحية لكل أم وزوجة وأخت وابنة تحملت وضحت من أجل رفعة هذا الوطن. أما شباب مصر الواعي الناهض بأنهم مصدر ثقتي الكاملة بهمتهم وعزيمتهم وإرادتهم الوطنية وإيماني بقدراتهم لا متناه، وهو ما لمسته فيهم خلال جولاتي بمواقع العمل والإنتاج وفي لقاءاتي العديدة معهم في مؤتمرات الشباب في كل ربوع الوطن وأقول لهم إن الوطن سينطلق بسواعدكم وأفكاركم إلى آفاق أرحب من البناء والتقدم».
وأضاف: «أبناء مصر الكرام أقف أمامكم الآن متحدثا بما تصارحه به نفسي وما يجول به خاطري دون اعتبارات أو محددات بإنني ما قصرت لحظة في عمل كلفت به ولم أدخر جهدا من أجل هذا الوطن وكنت ومازلت مستعدا لتقديم روحي فداء لهذا الوطن».
وتابع: «الحق والحق أقول إن البطل الحقيقى لمعركة الحفاظ عن الدولة المصرية والدفاع عنها وعن مقدراتها وإعادة بنائها وتنميتها هم المصريون. زي ما أنتم شوفتم المهندس محمد وابننا فايز دول نموذج لأولادنا الموجودين في مصر، وفي كل مشروعات مصر هيلاقى زى المهندس وهيلاقى الجيش والشرطة عشان يأمنوا مصر. هم الأبطال الذين انتفضوا دفاعا عن وطنهم حين انقضت عليه قوى الظلام وهم الذين وقفوا على الحدود في كل ربوع الوطن دفاعا عن أمنه وسلامة أرضه، أبطال تلحفوا بشمس مزارعين وعمال يزرعون الخير ويصنعون الأمل، أبطال عبروا عن إرادتهم بحرية واستقلالية وفرضوها على العالم كله. أبطال أثبتوا أن صوت المصريين مسموع وكلمتهم مكتوبة وإرادتهم نافذة».
وأردف: «إن كل ما أنجزناه على أرض مصر ما كان يؤتي ثماره لولا حكمة هذا الشعب العظيم وقوة ورسوخ مؤسساته الدستورية. وإننى أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لهذا الشعب العظيم الكريم الذي تحصن بالوعى وتمسك بثوابت وطنه وكان سدا منيعا أمام من أراد ببلاده شرا. ومن هنا ومن على هذا المنبر أود أن أسجل للتاريخ عميق تقديرى لأزهرنا الشريف منارة الوسطية ولكنيستنا القبطية حاملة لواء المحبة والوطنية وفخري غير المحدود بجيش مصر العظيم حارس المقدرات والحصن المنيع الذي يصون الأرض ويحمي إرادة الشعب وبشرطتنا الوطنية الباسلة حافظة الأمن والأمان، كما أسجل تقديري لكل حاملي لواء التنوير والعلم والثقافة من مفكرين وعلماء ومبدعين ومثقفين حملة مشاعل الوعي ومصدر قوتنا الناعمة.. تحية تقدير واعتزاز خاصة للمرأة المصرية».