ثلاثة من أدوار الفنان القدير صلاح منصور المهمة التي مازال جمهور السينما يذكرونه بها، وهى دور العمدة في فيلم الزوجة الثانية، ودوره في فيلم قنديل أم هاشم وفى فيلم البوسطجى. وتقول سيرة الفنان القدير إنه مولود عام 1923 في شبين القناطر بالقليوبية، وكان قد بدأ حياته الفنية على المسرح المدرسى عام 1938 كما عمل محرراً في روزاليوسف عام 1940، وكان من خريجى الدفعة الأولى من معهد الفنون المسرحية في 1947 مع فريد شوقى وعبدالرحيم الزرقانى وحمدى غيث، إلا أن نجوميته تأخرت وأسس المسرح المدرسى مع زكى طليمات، كما كون وزملاء دفعته فرقة المسرح الحر عام 1954. وقد شارك بالتمثيل في العديد من التمثيليات والمسلسلات الإذاعية، وأخرج للمسرح كثيراً من المسرحيات منها «عبدالسلام أفندى» و«بين قلبين»، كما أخرج للبرنامج الثانى بالإذاعة عددا من الروايات والمسرحيات العالمية، وحصل على عدد من الجوائز، منها جائزة أحسن ممثل إذاعى، كما حصل أيضا عام 1963 على جائزة السينما عن دوره في فيلم لن أعترف، وفى عام 1964 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وعلى جائزة الدولة التقديرية في أكتوبر 1978 في الاحتفال بالعيد الفنى، وشغل منصب مستشار في إدارة التربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم حتى وفاته. وكان الرئيس السادات وافق في مارس 1981 على طلب أرملة الفنان القدير محاسن درويش كامل، وقرر صرف معاش استثنائى لأسرة الفنان الراحل، إلى جانب معاشه كمدير عام بالتربية والتعليم، ولعل محبيه لا ينسون له أيضا دورالأستاذ رجائى في الناس اللى تحت والإمام في «ثورة اليمن» وسليمان البقال في فيلم «بداية ونهاية» وقاسم في «أوبريت على بابا في الإذاعة»، فضلا عن أدواره في مسرحيات زقاق المدق ويا طالع الشجرة والجريمة والعقاب وزيارة السيد العجوز وملك الشحاتين ودوره في آخر مسرحياته في المسرح الجديد «واحد مش من هنا» مع محمود المليجى ووحيد سيف وثريا حلمى. وقد نال منصور وسام العلوم والفنون ثم جائزة الدولة التقديرية من الرئيس السادات في عيد الفن ليلة 8 مارس عام 1978 وقد توفى صلاح منصور «زى النهارده» في 19 يناير 1979وله من العمر 56 عاماً.