«أمن القاهرة» تكشف تفاصيل محاولة قتل الكاتب وديع فلسطين

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، الإثنين، غموض محاولة قتل الكاتب والمفكر وديع فلسطين منذ أيام داخل شقته بمصر الجديدة وسرقة مذكرات مهمة.
وتبين من التحريات، التي أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن بائعي فاكهة وراء ارتكاب الواقعة، تم ضبط المتهمين، وأحيلا للنيابة التي تولت التحقيق.
وقالت مصادر بمديرية أمن القاهرة إن تفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة ساعد فريق البحث على التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من «هاني م. ب» 37 سنة، بائع فاكهة، و«عيد ع. ب» 26 سنة، بائع فاكهة، و«شقيقة زوجة الأول (مني ر. ث) وشهرتها (نادية) هاربة.
وبإعداد الأكمنة بأماكن تردد المتهمين، أسفر أحدها عن ضبط المتهمين الأول والثاني، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمة الهاربة، وقرر المتهمان أنهما نظراً لعملهما لدي بائع فاكهة بالقرب من مسكن المجني عليه، وعلمهما بثرائه خططا لسرقته.
وأشارا في التحقيقات لأنهما توجها لمسكن المجنى عليه وادعيا أنهما محصلان لفواتير المياه، وطلبا منه مبلغا ماليا «ألف جنيه»، وأثناء قيامه بتحضير المبلغ، استوليا منه على مبلغ 1600 جنيه بأسلوب «الخطف»، وفرا هاربين، ونظرا لكبر سنه لم يستطع اللحاق بهما.
وأضاف المتهمان أنهما وبذات التاريخ وتحديدًا عادا إليه في المساء مرة أخرى، وبصحبتهما المتهمة الثالثة، وتمكنوا من فتح «شُراعة» باب الشقة سكنه، ودلفوا داخل الشقة، وفوجئوا بالمجني عليه فتعدوا عليه بالضرب محدثين إصابته بالعين والصدر، وتقييد يديه وقدميه، واستولوا على مبلغ حوالي 10 آلاف جنيه، و4 ساعات يد ماركات مختلفة، و4 تحف معدنية، وفروا هاربين، ألقى القبض علي اثنين، وأرشدا عن المسروقات وأكدا في التحقيقات أنها مع المتهمة «الهاربة»، وجار ضبطها.
كان ضباط مباحث قسم شرطة مصر الجديدة تلقوا إخطارا من شرطة النجدة بتلقيهم بلاغا بالعقار 6 شارع الإمام على، وعلى الفور انتقل رجال مباحث القسم، وأثناء الفحص تم التقابل مع المبلغ «نديم ناصف إبراهيم» 57 سنة، مدير عام ببنك، والذي قرر أنه أثناء تواجده بمسكنه سمع صوت استغاثة صادرا من «وردة ع. ح» 53 سنة، خادمة تعمل لدى المجني عليه وديع فلسطين. وباستطلاع الأمر، قررت له أنها لدي حضورها الشقة عملها اكتشفت بعثرة محتوياتها، وأن مخدومها مقيد القدمين بالسرير بواسطة ستارة، وتم نقله لمستشفي هليوبوليس، وتعذر سؤاله لإصابته بصدمة عصبية ولا يمكن استجوابه حتى الآن.