مصادر ب«الطيران المدني»: التوقيع على البروتوكول الأمني مع موسكو اليوم

قالت مصادر بوزارة الطيران المدني إن التوقيع على البروتوكول الأمني في مجال الطيران المدني بين مصر وروسيا، سيتم الجمعة بموسكو، بحضور شريف فتحي، وزير الطيران المدني، والوفد المرافق له، الذي يضم عددا من الخبراء الأمنيين المصريين، وخبراء الطيران والقانونيين، ووزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف.
وأشارت المصادر، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إلى أن الحديث عن وجود مباحثات حول بعض البنود الخلافية بالاتفاق الأمني غير صحيح، لأن الجانبين قادا مباحثات ومفاوضات خلال الفترة الماضية، وتم الانتهاء بالفعل من مناقشة كافة بنود الاتفاق، التي لا تتعارض مع قوانين منظمة الطيران العالمية «الإيكاو»، والملحق رقم (17) من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الموقعة عليها نحو 196 دولة، وأيضا قوانين المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، وهذا يؤكد أن الاتفاق لن يكون به ما يمس السيادة المصرية في شىء.
وأوضحت المصادر أنه في حال طلب الجانب الروسي أن يكون له مفتشون على رحلاتهم في المطارات المصرية، فهذا لا يمس السيادة الوطنية، ومن حق الجانب الروسي أن يطمئن على سلامة مواطنيه بتفتيش الركاب المغادرين إلى روسيا، وأيضا الحقائب على الطائرات الروسية التي تستخدم المطارات المصرية، وأن هذه الإجراءات ستكون بمشاركة أجهزة الأمن المصري، كما أنه يحق للجانب المصري أيضا أن يقوم في المطارات الروسية بتفتيش الرحلات القادمة لمصر إذا دعت الضرورة، وهذا تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
وذكرت المصادر أن وفد من مجلس «الدوما الروسي» يرافقه عدد من الخبراء الأمنيين المتخصصين في أمن المطارات سيزور مصر خلال الأيام المقبلة لبحث استئناف الرحلات الجوية، للمطارات المصرية.
من جانبه، قال مكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسي، الجمعة، إن شركة الطيران الروسية «إيروفلوت» أبدت رغبتها في القيام برحلات منتظمة بين القاهرة موسكو، خاصة أن مطار القاهرة يلبي جميع متطلبات أمن الطيران.
وفيما يخص رحلات الشارتر التي تنقل الحركة السياحية، قال «سوكولوف»: «إنها ستأتي في المرحلة المقبلة، لأنه لا يوجد قرار حيالها حتى الآن، وإنه لم تبد أي شركة رغبة في التشغيل لهذه الوجهة سوى (إيروفلوت)»، مشيرا إلى أن «إيروفلوت» الروسية ستبدأ إعادة تشغيل مكتبها بالقاهرة وتوقع عقود مع مطار القاهرة، وأن الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو قد تبدأ فعلياً وبكل ثقة في النصف الأول من فبراير المقبل، إذا لم تكن هناك تغييرات وأحداث سلبية أخرى، ستتم استعادة الرحلات.
وقال اللواء طيار جاد الكريم نصر، الخبير في مجال الطيران المدني، إن المطارات المصرية جاهزة لاستقبال أي رحلات جوية من الجانب الروسي، وإنها طبقت خلال العامين الماضيين إجراءات أمنية غير مسبوقة، واستحدثت واستجلبت أجهزة أمنية متقدمة، حتى أنها أصبحت قلاع حربية، وهو ما أشادت به كافة شركات الطيران العالمية، والمنظمات العالمية المتخصصة في هذا الشأن.
وأضاف أن «المقلق وغير المفهوم أن جميع التصريحات الروسية الصادرة من المسؤولين الروس، تتحدث على أن عودة الحركة الجوية بين القاهرة وموسكو، ستكون في النصف الأول من فبراير المقبل، ومن خلال شركة الخطوط الجوية الروسية (الإيروفلوت)، ولا يوجد حديث عن عودة مصر للطيران على خط موسكو، بالإضافة إلى أن ما سبق من قلق هو أن الحديث عن الرحلات المباشرة فقط، وهي التي تنقل الدبلوماسيين ورجال الأعمال والركاب العاديين فقط، وليس الأفواج السياحية»، مشيرا إلى أن هذا الوضع قد يأخذنا إلى مرحلة ثانية من المفاوضات حول عودة الطيران ال«شارتر»، قائلا: إنه «رغم هذا القلق إلا أن هذه الخطوة الابتدائية، سبقتها خطوات طويلة ومعقدة تم تجاوزها بين الجانبين».