نواب وأحزاب: «المحطة النووية» حلم طال انتظاره

أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب بتوقيع مصر اتفاق بدء العمل فى مشروع محطة كهرباء الضبعة النووية وتزويدها بالوقود النووى، فى حضور الرئيسين عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأول.
وقالوا إن المشروع النووى سيعود بالفائدة، سواء فى مجال الطاقة الكهربائية أو تحلية مياه البحر، وإن لقاء الرئيسين يعكس مدى حجم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال النائب أسامة شرشر إن زيارة الرئيس الروسى لمصر- ومن ثَمَّ التوقيع على اتفاقية الضبعة- جاءت فى توقيت مهم، حيث تُعتبر نقلة نوعية لما وصلت إليه التكنولوجيا فى المفاعلات النووية، كما أن المحطة ستسهم فى توليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تحلية المياه، موضحا أن المشروع حلم طال انتظاره.
وأضاف «شرشر»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن روسيا استعادت دورها الإقليمى، وأصبحت لاعبا رئيسيا فى الملفات الدولية والعربية، وأنه كان ينتظر إعلان عودة السياحة لمصر فى أقرب وقت، خاصة بعد الخطوات الكبيرة التى اتخذتها مصر فى تأمين المطارات.
وقال النائب محمد عبدالغنى، عضو تكتل «25- 30»، إن مصر تأخرت كثيراً فى دخول هذا المجال، لكن آن الأوان لأن تمتلك هذا المشروع، وأشاد فى الوقت نفسه باختيار موقع الضبعة، باعتباره أفضل الأماكن فى مصر لاعتبارات التربة ومياه البحر.
وأضاف أنه رغم أن المشروع سيستهلك أموالاً طائلة، ويُحمل الدولة الكثير من أعباء القروض، فإنه مهم إذا ما قورن بمشروعات أخرى لم تكن لها فائدة، وتم الاقتراض لها، لأن هذا المشروع هو حلم مصر.
وأشاد عمر وطنى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، بزيارة الرئيس الروسى وتوقيع الاتفاق، وقال إن الزيارة تعكس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان.
وقال ثروت راغب، رئيس لجنة الطاقة بحزب المحافظين، إن مشروع الضبعة النووى بمثابة انطلاقة اقتصادية نحو المستقبل، وهو مشروع قومى له دور مهم فى تحقيق التنمية، مشيراً إلى أن الدولة تسعى جاهدة لتعدد مصادر الطاقة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد، واتجهت هذه المرة إلى الطاقة النظيفة، متمثلة فى محطة نووية بالضبعة لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر.
وأضاف، فى بيان، أن المشروع سيوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل فى مرحلة الإنشاء، و1000 فرصة عمل فى مرحلة التشغيل، وبالتالى فإن هناك فرص عمل غير مباشرة ستُخلق تُقدر بالآلاف، ما يعزز الاقتصاد الوطنى للبلاد.
وقالت أمانة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن إن زيارة الرئيس الروسى حملت قدراً كبيراً من الأهمية، حيث تأتى فى توقيت خاص وظروف استثنائية، بينما تضيف خصوصية العلاقات المصرية الروسية مزيداً من الزخم للزيارة.
وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن زيارة الرئيس الروسى حققت نتائج مرضية وناجحة على جميع المستويات الأمنية والاقتصادية.
وأضاف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن توقيع اتفاقية المشروع النووى سينقل مصر نقلة جديدة فى مجال الطاقة، إضافة إلى حجم الاستثمارات، التى وصلت إلى 7 مليارات دولار، وتوقع أن تنعش الاقتصاد المصرى، بعد حالة الارتباك، إثر الأحداث الإرهابية المتلاحقة التى تعرضت لها خلال الآونة الأخيرة.