نيابة طلخا تحقق في مصرع طفل بدار أيتام.. والمدير يتخذ قرارًا بشأن «الأسانسير»

بدأت نيابة طلخا بالدقهلية، تحت إشراف المستشار أيمن عبدالهادي، المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية، الثلاثاء، تحقيقاتها في مصرع طفل في «دار الصفا» بطلخا إثر سقوطه في بئر المصعد من الدور العاشر وطلبت الاستماع إلى أحد الأطفال الذي كان مرافقا للمجني عليه وقت الحادث ومشرف الأطفال.
وانتقلت النيابة العامة إلى مكان الحادث وعاينت المصعد، وتبين أنه يعمل، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي لتشريحها والسماح بدفنها بعد ذلك.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المصعد تسبب في قطع إصبع طفلة بالدار الشهر الماضي، وأجريت به مذكرة من إدارة الدار إلى مديرية التضامن الاجتماعي.
كان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة طلخا، ببلاغ إدارة شرطة النجدة عن مصرع أحد أيتام مجمع الصفا للأيتام بطلخا، إثر سقوطه من المصعد بالدور العاشر.
وانتقل ضباط المباحث لمكان البلاغ وتبين وفاة عبدالله أحمد إبراهيم موسى، 13 سنة، بسقوطه من الدور العاشر في بئر المصعد.
وبالفحص تبين أن المتوفى كان في الطابق الثامن مع المشرف وصعد هو وزميل له يدعى «سامح» إلى الدور العاشر، وتمكن من فتح باب المصعد، إلا أن كابينة المصعد لم تكن موجودة فسقط في البئر ولقي مصرعه في الحال.
وقال الدكتور أحمد نادر، رئيس مجلس إدارة دار الصفا، إن «الأسانسير تتم صيانته بصورة يومية، وشقاوة أطفال الدار الدائمة تسببت في إتلافه، ووصلوا من الشقاوة أنهم يمكنهم فتح باب المصعد في أي وقت حتى ولو الكابينة غير موجودة وهو ما تسبب في الحادث الأخير».
وأضاف: «أخذنا قرارا اليوم في مجال إدارة الدار بوقف مصاعد الدار وعددها 3 مصاعد ويطلع الأطفال على أرجلهم للأدوار العليا، لأن المصعد أصبح سبب مشاكل الدار، فطفلة إصبعها طار منذ شهر بسبب المصعد، وعندما جاءت لجنة المحافظ للمعاينة تعطل بهم المصعد، وأصبحت كل مشاكلنا فيه المصعد فقررت إيقافه نهائيًا».
وأكد أنه عندما حضر وكيل النيابة لمعاينة الحادث صعد في الأسانسير، واستدعى سامح، مرافق المتوفى وقت الحادث، وطلب منه فتح الباب بدون استدعاء المصعد وفتحه أمام وكيل النيابة بنفس الطريقة التي استخدمها الطفل المتوفى.
وأشار إلى أن أعداد الأطفال في الدار كبير ولدينا بنين وبنات، بالإضافة إلى أطفال أصبحت أعمارهم كبيرة وتخرجوا من الدار ولكنهم يرفضون المغادرة وهم خطر كبير على باقي الأطفال واستخرج لأحدهم 10 قرارات فقط إلا أنه لا يمكن معاقبة أي طفل بالدار ودائما الوزارة لا ترد على طلباتنا.
من جانبه قرر الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، تشكيل لجنة من التفتيش المالي والإداري، والتضامن الاجتماعي والشؤون القانونية للتحقيق مع المسؤولين والمشرفين بالدار، لمعرفة سبب الحادث، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لمنع تكرار هذا الحادث.