تحذير "عالي المستوى"، الخارجية الأمريكية تدعو مواطنيها لمغادرة فنزويلا "فورا"    الجيش الأمريكي: مقتل 4 أشخاص في غارة على سفينة يشتبه أنها تنقل المخدرات    مجانًا.. بالبث المباشر عبر موقع الفجر القنوات الناقلة المفتوحة لمباراة المغرب × ضد عمان اليوم في كأس العرب والتشكيل المتوقع وموعد اللقاء    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    إعلام فلسطيني: زوارق وطائرات جيش الاحتلال تطلق نيرانها على ساحل خان يونس    الحصر العددي لأصوات الناخبين في اللجنة 57 بمدينة وبندر قنا    استمرار عمليات تجميع الأصوات داخل اللجان العامة في سوهاج.. فيديو    البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج دفعة جديدة من معهد المشورة بالمعادي    صفر صوت ل 20 مرشحًا.. أغرب لجنتي تصويت بنتائج الفرز الأولية للأصوات بانتخابات النواب بقنا    وزير العدل يلتقي وفداً من ممثلي مصلحة الخبراء    الدفاعات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي بالمسيرات على العاصمة كييف    محمد موسى: الاحتلال يثبت أقدامه في الجولان... والتاريخ لن يرحم الصامتين    أكسيوس: مجلس السلام الذي يرأسه ترامب سيتولى رئاسة الهيكل الحاكم في غزة    تفوق للمستقلين، إعلان نتائج الحصر العددي للأصوات في الدائرة الثانية بالفيوم    قفزة عشرينية ل الحضري، منتخب مصر يخوض مرانه الأساسي استعدادا لمواجهة الإمارات في كأس العرب (صور)    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    محطة شرق قنا تدخل الخدمة بجهد 500 ك.ف    وزير الكهرباء: رفع كفاءة الطاقة مفتاح تسريع مسار الاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني    بالأسماء.. إصابة 9 أشخاص بتسمم في المحلة الكبرى إثر تناولهم وجبة كشري    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    إعلان القاهرة الوزاري 2025.. خريطة طريق متوسطية لحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأزرق    غرفة التطوير العقاري: الملكية الجزئية استثمار جديد يخدم محدودي ومتوسطي الدخل    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    الأوقاف تكشف تفاصيل إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية للممتلكات التابعة لها    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    كرة سلة - سيدات الأهلي في المجموعة الأولى بقرعة بطولة إفريقيا للاندية    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه اليوم لمدة 12 ساعة    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    ترامب يستضيف توقيع اتفاقية سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    الأمن يكشف ملابسات فيديو تهديد مرشحى الانتخابات لتهربهم من دفع رشاوى للناخبين    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    مراسل "اكسترا": الأجهزة الأمنية تعاملت بحسم وسرعة مع بعض الخروقات الانتخابية    أحمد سالم: مصر تشهد الانتخابات البرلمانية "الأطول" في تاريخها    انسحاب 4 دول من مسابقة «يوروفيجن 2026» وسط خلاف بشأن مشاركة إسرائيل    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    دار الإفتاء تحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعا وتعرض الإنسان للأذى    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    وزير الصحة: أمراض الجهاز التنفسي تتطلب مجهودا كبيرا والقيادة السياسية تضع الملف على رأس الأولويات الوطنية    ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟.. خالد الجندي يوضح    صحة مطروح: إحالة عاملين بإدارتي الضبعة والعلمين إلى التحقيق لتغيبهم عن العمل    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    موعد صلاة الظهر..... مواقيت الصلاه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجنيه يبدأ رحلة تصحيح المسار.. وقرارات «المركزى» تؤكد استقرار «سوق النقد»
نشر في المصري اليوم يوم 02 - 12 - 2017

ظل سعر الصرف هو الشاغل الأهم على الساحة الاقتصادية خلال الفترة التى أعقبت قرار المركزى بتحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016، ورغم توقعات البعض بأن القيمة العادلة للدولار أمام الجنيه ما بين 12 إلى 13 جنيها لم يصل سعر الصرف إلى هذه المستويات على مدار العام الماضى وظل ما بين مستويات ال17 جنيها إلى 19 جنيها ليفقد الجنيه أكثر من 50% من قيمته.
وربما تشهد الفترة المقبلة تحسناً فى سعر العملة المحلية أمام الدولار فى ظل تعافى عدد من المؤشرات الاقتصادية التى تعتبر المصدر الرئيسى للنقد الأجنبى، والتى واجهت حالة من الركود خلال الفترات الماضية، ولكنها تحسنت نسبيا مع اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف، وعلى رأس هذه الموارد تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتى ارتفعت إلى 17.4 مليار دولار خلال الفترة من نوفمبر2016 إلى نهاية سبتمبر الماضى، بجانب زيادة تدفقات النقد الأجنبى للبنوك العاملة فى السوق، حيث ارتفعت حصيلة البنوك من تنازلات العملاء عن النقد الأجنبى لتسجل 56 مليار دولار بعد عام من تحرير سعر الصرف، كما ارتفع الاحتياطى النقدى للدولة ليسجل 36.7 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضى.
يأتى ذلك إلى جانب زيادة حصيلة الصادرات وتراجع الورادات، حيث ارتفعت الصادرات المصرية خلال ال 9 أشهرالماضية مسجلة 16.49 مليار دولار، بينما تراجعت الواردات المصرية خلال نفس الفترة إلى 39.88 مليار دولار بنهاية سبتمبر، بالإضافة إلى تحسن إيرادات السياحة والتى قفزت إلى 5.3 مليار دولار خلال أول 9 أشهر، وارتفاع إيرادات قناة السويس والتى حققت نموًا خلال ال10 أشهر الأولى من العام الحالى نسبته 154.3%.
بالإضافة إلى كل ذلك قام البنك المركزى مؤخرًا بإلغاء القيود على العملة الأجنبية بعد قيامه بإلغاء الحدود القصوى المقررة للإيداع والسحب النقدى بالعملات الأجنبية للشركات العاملة فى السلع غير الأساسية، استكمالاً لعدة قرارات من شأنها تحقيق الإصلاح الاقتصادى وتوفير مناخ استثمارى جيد من خلال ضمان حرية السحب والإيداع للمستثمرين على العملة الأجنبية، مما يدعم الثقة فى ضخ المزيد من رؤوس الأموال فى السوق المحلية.
وتوقعت عالية ممدوح، محلل الاقتصاد الكلى ببنك استثمار بلتون، تعافى الجنيه المصرى نسبيًا خلال العام المقبل 2018، ليسجل سعر الدولار ما بين 16.80: 17.20 جنيها أمام العملة المحلية، وذلك بدعم الارتفاع المتوقع للسيولة الأجنبية فى ظل النظرة الإيجابية لدى المستثمرين الأجانب تجاه السوق المصرية على المديين المتوسط والبعيد.
أضافت أن العام المقبل سيشهد استمرار فى ضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر الأذون والسندات الحكومية، بالإضافة لارتفاع معدلات الاستثمار غير المباشر عبر البورصة وصناديق الأسهم.
وأكدت أن الاستثمارات والسيولة المتوقع ضخها خلال العام المقبل، لن تحقق التعافى الكامل للعملة المحلية، بضغط من ارتفاع الالتزامات الأجنبية الناتجة عن زيادة الاقتراض الخارجى، حيث يبلغ إجمالى الالتزامات 7.6 مليار دولار و12.2 مليار دولار فى العامين الماليين 2017/2018 و2018/2019 على التوالى، ليشهد الجنيه ارتفاعاً تدريجياً ليسجل ما بين 15: 16 جنيها خلال عام 2019.
وأشارت محلل الاقتصاد الكلى ببلتون أن معدلات التضخم الراهنة من المتوقع أن تشهد انخفاضا ملحوظا خلال العام المقبل 2018 ليصل إلى 13: 15%، بالتزامن مع التحسن المتوقع للجنيه، خاصة أن هذا التضخم مدفوع بارتفاع تكلفة بعض بنود الإنتاج، مؤكدة على انعدام احتمالية لجوء الشركات لرفع أسعار منتجاتها خاصة وأن أغلب الشركات قد تحملت تكاليف رفع الإنتاج على العملاء ورفعت أسعارها بمعدل 100:80% منذ قرار التعويم، ذلك الأمر الذى يصب بصورة مباشرة فى معدلات التضخم خلال العام المالى الراهن.
وفى ذات السياق توقعت عدم تحسن القوة الشرائية للمواطنين خلال العام المقبل رغم التراجع المستهدف فى معدلات التضخم، موضحه أن عودة القوة الشرائية متوقفة على قدرة الشركات على امتصاص التأثيرات السلبية خلال الفترة الأخيرة وتحولها للربحية ومن ثم رفع المرتبات وتوفير فرص عمل توزاى الارتفاع الذى سجلته الأسعار خلال ال 12 شهرًا الماضية.
ومن جانبه توقع رامى عرابى، محلل الاقتصاد الكلى ببنك استثمار فاروس، استقرار قيمة الجنيه المصرى ثم ارتفاعه بمعدل طفيف ليسجل الدولار ما بين مستويات 16.30:17 جنيها خلال العام المقبل 2018.
أوضح أن استقرار قيمة العملة يأتى بدعم عدة عوامل يتصدرها التراجع المتوقع فى معدلات التضخم والذى سيقلل بشأنه الضغط على العملة، بالإضافة إلى الارتفاع المتوقع بمعدلات الاستثمار المباشر وغير المباشر خلال الفترة المقبلة بدعم النظرة الإيجابية تجاه الاقتصاد المصرى والتحسن المتوقع بمؤشراته.
أضاف أن ارتفاع قيمة العملة سيأتى بشكل طفيف وتدريجى على مدار ال3 سنوات المقبلة، مُشيرًا إلى أن ارتفاع قيمة الجنيه بشكل كبير سيؤدى إلى خروج استثمارات المحفظة الأجنبية وارتفاع مستويات الاستيراد، مما يدعم السيناريو الراهن فى استقرار العملة وعدم تحقيق ارتفاع ملموس لحين تحسن مؤشرات الاقتصاد وازدهار مصادر النقد الأجنبى والمتمثلة فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعوائد التصدير فضلًا عن إيرادات قطاع السياحة.
وقال أكرم تيناوى الرئيس التنفيذى لبنك المؤسسة المصرفية العربية ABC مصر، إن قرار البنك المركزى بإلغاء الحدود القصوى للإيداع والسحب الدولارى للشركات العاملة فى مجال السلع غير الأساسية، تم اتخاذه فى التوقيت المناسب فى ظل زيادة السيولة الدولارية بالقطاع المصرفى وخاصة بعد أن سجلت تدفقات العملة الصعبة منذ تحرير سعر الصرف فى نوفمبر الماضى أكثر من 80 مليار دولار.
أوضح أن قرار البنك المركزى بإلغاء الحدود القصوى للإيداع والسحب الدولارى للسلع غير الأساسية يعطى رسالة بوجود سوق مفتوح لدى كافة المستثمرين وسيكون سبب فى زيادة ثقة المستثمرين فى السوق المصرية وبالتالى زيادة التدفقات النقدية خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبها تري ميرفت سلطان، رئيس مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات، أن الجنيه سيتعافى خلال المرحلة المقبلة مدعوما بزيادة الصادرات وقلة الورادات والتى ستؤدى إلى تخفيف الضغط على العملة الأجنبية.
أوضحت أن جميع المؤشرات الاقتصادية ستشهد تحسناً خلال عام 2018 وعلى رأسها سعر الصرف والتضخم وارتفاع الأسعار.
أضافت أن قرار تحرير سعر الصرف كان البداية لضبط السوق ومن ثم توافد العملة الأجنبية للقنوات الرسمية وارتفاع الجنيه مرة أخرى، موضحةً أن الدولة حققت مكاسباً عديدة خلال العام الجارى ممثلة فى زيادة حصيلة العملات الأجنبية، وارتفاع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية إلى أعلى مستويات.
ومن جانبه توقع عمرو طنطاوى، العضو المنتدب لبنك مصر إيران، أن تتعافى العملة المحلية خلال المرحلة المقبلة بفضل عدة عوامل أبرزها زيادة حصيلة الصادرات وتحويلات المصريين وزيادة التدفقات الاستثمارية بجانب زيادة استثمارات الأجانب بأذون الخزانة والتى حققت أرقام غير مسبوقة منذ ثورة يناير 2011. أوضح أنه أثناء التعويم من الطبيعى أن يحدث هبوطا للعملة المحلية لتصل إلى أقل من قيمتها الحقيقية، ولكننا نجحنا فى تخطى وامتصاص هذه المرحلة بشكل يعطى مؤشرا على إمكانية تراجع الدولار أمام الجنيه خلال المرحلة المقبلة. توقع أن تتراجع معدلات التضخم أيضا خلال المرحلة المقبلة بعد اتخاذ التضخم اتجاها هبوطيا خلال الأشهر الماضية، مؤكداُ أن البنك المركزى قادرًا على الوصول بمعدلات التضخم لنسبة 13% (+/-3) قبل نهاية 2018.
ظل سعر الصرف هو الشاغل الأهم على الساحة الاقتصادية خلال الفترة التى أعقبت قرار المركزى بتحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016، ورغم توقعات البعض بأن القيمة العادلة للدولار أمام الجنيه ما بين 12 إلى 13 جنيها لم يصل سعر الصرف إلى هذه المستويات على مدار العام الماضى وظل ما بين مستويات ال17 جنيها إلى 19 جنيها ليفقد الجنيه أكثر من 50% من قيمته.
وربما تشهد الفترة المقبلة تحسناً فى سعر العملة المحلية أمام الدولار فى ظل تعافى عدد من المؤشرات الاقتصادية التى تعتبر المصدر الرئيسى للنقد الأجنبى، والتى واجهت حالة من الركود خلال الفترات الماضية، ولكنها تحسنت نسبيا مع اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف، وعلى رأس هذه الموارد تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتى ارتفعت إلى 17.4 مليار دولار خلال الفترة من نوفمبر2016 إلى نهاية سبتمبر الماضى، بجانب زيادة تدفقات النقد الأجنبى للبنوك العاملة فى السوق، حيث ارتفعت حصيلة البنوك من تنازلات العملاء عن النقد الأجنبى لتسجل 56 مليار دولار بعد عام من تحرير سعر الصرف، كما ارتفع الاحتياطى النقدى للدولة ليسجل 36.7 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضى.
يأتى ذلك إلى جانب زيادة حصيلة الصادرات وتراجع الورادات، حيث ارتفعت الصادرات المصرية خلال ال 9 أشهرالماضية مسجلة 16.49 مليار دولار، بينما تراجعت الواردات المصرية خلال نفس الفترة إلى 39.88 مليار دولار بنهاية سبتمبر، بالإضافة إلى تحسن إيرادات السياحة والتى قفزت إلى 5.3 مليار دولار خلال أول 9 أشهر، وارتفاع إيرادات قناة السويس والتى حققت نموًا خلال ال10 أشهر الأولى من العام الحالى نسبته 154.3%.
بالإضافة إلى كل ذلك قام البنك المركزى مؤخرًا بإلغاء القيود على العملة الأجنبية بعد قيامه بإلغاء الحدود القصوى المقررة للإيداع والسحب النقدى بالعملات الأجنبية للشركات العاملة فى السلع غير الأساسية، استكمالاً لعدة قرارات من شأنها تحقيق الإصلاح الاقتصادى وتوفير مناخ استثمارى جيد من خلال ضمان حرية السحب والإيداع للمستثمرين على العملة الأجنبية، مما يدعم الثقة فى ضخ المزيد من رؤوس الأموال فى السوق المحلية.
وتوقعت عالية ممدوح، محلل الاقتصاد الكلى ببنك استثمار بلتون، تعافى الجنيه المصرى نسبيًا خلال العام المقبل 2018، ليسجل سعر الدولار ما بين 16.80: 17.20 جنيها أمام العملة المحلية، وذلك بدعم الارتفاع المتوقع للسيولة الأجنبية فى ظل النظرة الإيجابية لدى المستثمرين الأجانب تجاه السوق المصرية على المديين المتوسط والبعيد.
أضافت أن العام المقبل سيشهد استمرار فى ضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر الأذون والسندات الحكومية، بالإضافة لارتفاع معدلات الاستثمار غير المباشر عبر البورصة وصناديق الأسهم.
وأكدت أن الاستثمارات والسيولة المتوقع ضخها خلال العام المقبل، لن تحقق التعافى الكامل للعملة المحلية، بضغط من ارتفاع الالتزامات الأجنبية الناتجة عن زيادة الاقتراض الخارجى، حيث يبلغ إجمالى الالتزامات 7.6 مليار دولار و12.2 مليار دولار فى العامين الماليين 2017/2018 و2018/2019 على التوالى، ليشهد الجنيه ارتفاعاً تدريجياً ليسجل ما بين 15: 16 جنيها خلال عام 2019.
وأشارت محلل الاقتصاد الكلى ببلتون أن معدلات التضخم الراهنة من المتوقع أن تشهد انخفاضا ملحوظا خلال العام المقبل 2018 ليصل إلى 13: 15%، بالتزامن مع التحسن المتوقع للجنيه، خاصة أن هذا التضخم مدفوع بارتفاع تكلفة بعض بنود الإنتاج، مؤكدة على انعدام احتمالية لجوء الشركات لرفع أسعار منتجاتها خاصة وأن أغلب الشركات قد تحملت تكاليف رفع الإنتاج على العملاء ورفعت أسعارها بمعدل 100:80% منذ قرار التعويم، ذلك الأمر الذى يصب بصورة مباشرة فى معدلات التضخم خلال العام المالى الراهن.
وفى ذات السياق توقعت عدم تحسن القوة الشرائية للمواطنين خلال العام المقبل رغم التراجع المستهدف فى معدلات التضخم، موضحه أن عودة القوة الشرائية متوقفة على قدرة الشركات على امتصاص التأثيرات السلبية خلال الفترة الأخيرة وتحولها للربحية ومن ثم رفع المرتبات وتوفير فرص عمل توزاى الارتفاع الذى سجلته الأسعار خلال ال 12 شهرًا الماضية.
ومن جانبه توقع رامى عرابى، محلل الاقتصاد الكلى ببنك استثمار فاروس، استقرار قيمة الجنيه المصرى ثم ارتفاعه بمعدل طفيف ليسجل الدولار ما بين مستويات 16.30:17 جنيها خلال العام المقبل 2018.
أوضح أن استقرار قيمة العملة يأتى بدعم عدة عوامل يتصدرها التراجع المتوقع فى معدلات التضخم والذى سيقلل بشأنه الضغط على العملة، بالإضافة إلى الارتفاع المتوقع بمعدلات الاستثمار المباشر وغير المباشر خلال الفترة المقبلة بدعم النظرة الإيجابية تجاه الاقتصاد المصرى والتحسن المتوقع بمؤشراته.
أضاف أن ارتفاع قيمة العملة سيأتى بشكل طفيف وتدريجى على مدار ال3 سنوات المقبلة، مُشيرًا إلى أن ارتفاع قيمة الجنيه بشكل كبير سيؤدى إلى خروج استثمارات المحفظة الأجنبية وارتفاع مستويات الاستيراد، مما يدعم السيناريو الراهن فى استقرار العملة وعدم تحقيق ارتفاع ملموس لحين تحسن مؤشرات الاقتصاد وازدهار مصادر النقد الأجنبى والمتمثلة فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعوائد التصدير فضلًا عن إيرادات قطاع السياحة.
وقال أكرم تيناوى الرئيس التنفيذى لبنك المؤسسة المصرفية العربية ABC مصر، إن قرار البنك المركزى بإلغاء الحدود القصوى للإيداع والسحب الدولارى للشركات العاملة فى مجال السلع غير الأساسية، تم اتخاذه فى التوقيت المناسب فى ظل زيادة السيولة الدولارية بالقطاع المصرفى وخاصة بعد أن سجلت تدفقات العملة الصعبة منذ تحرير سعر الصرف فى نوفمبر الماضى أكثر من 80 مليار دولار.
أوضح أن قرار البنك المركزى بإلغاء الحدود القصوى للإيداع والسحب الدولارى للسلع غير الأساسية يعطى رسالة بوجود سوق مفتوح لدى كافة المستثمرين وسيكون سبب فى زيادة ثقة المستثمرين فى السوق المصرية وبالتالى زيادة التدفقات النقدية خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبها تري ميرفت سلطان، رئيس مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات، أن الجنيه سيتعافى خلال المرحلة المقبلة مدعوما بزيادة الصادرات وقلة الورادات والتى ستؤدى إلى تخفيف الضغط على العملة الأجنبية.
أوضحت أن جميع المؤشرات الاقتصادية ستشهد تحسناً خلال عام 2018 وعلى رأسها سعر الصرف والتضخم وارتفاع الأسعار.
أضافت أن قرار تحرير سعر الصرف كان البداية لضبط السوق ومن ثم توافد العملة الأجنبية للقنوات الرسمية وارتفاع الجنيه مرة أخرى، موضحةً أن الدولة حققت مكاسباً عديدة خلال العام الجارى ممثلة فى زيادة حصيلة العملات الأجنبية، وارتفاع الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية إلى أعلى مستويات.
ومن جانبه توقع عمرو طنطاوى، العضو المنتدب لبنك مصر إيران، أن تتعافى العملة المحلية خلال المرحلة المقبلة بفضل عدة عوامل أبرزها زيادة حصيلة الصادرات وتحويلات المصريين وزيادة التدفقات الاستثمارية بجانب زيادة استثمارات الأجانب بأذون الخزانة والتى حققت أرقام غير مسبوقة منذ ثورة يناير 2011. أوضح أنه أثناء التعويم من الطبيعى أن يحدث هبوطا للعملة المحلية لتصل إلى أقل من قيمتها الحقيقية، ولكننا نجحنا فى تخطى وامتصاص هذه المرحلة بشكل يعطى مؤشرا على إمكانية تراجع الدولار أمام الجنيه خلال المرحلة المقبلة. توقع أن تتراجع معدلات التضخم أيضا خلال المرحلة المقبلة بعد اتخاذ التضخم اتجاها هبوطيا خلال الأشهر الماضية، مؤكداُ أن البنك المركزى قادرًا على الوصول بمعدلات التضخم لنسبة 13% (+/-3) قبل نهاية 2018.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.