قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن إيران تخوض حربا بالوكالة ضد السعودية في المنطقة، وتستخدم قطر وسوريا بمثابة ساحات لهذه الحرب. وأوضحت المجلة إن السعوديون والإيرانيون خاضوا منذ فترة طويلة حروب بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وكان الصراع في اليمن بحسب المجلة هو المثال الأكثر عنفا، مع دعم إيران للمتمردين بهدف إسقاط الرئيس اليمني المدعوم من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن، عبدربه منصور هادي. كما أشارت المجلة إلى لبنان كساحة حرب بالوكالة بين الطرفين، والتي يتلقى فيها حزب الله اللبناني الدعم من إيران، فيما تدعم السعودية الائتلاف السني الحاكم للبلاد. وتابعت المجلة أن المعركة الجارية بين السعوديين والإيرانيين ليست جيوسياسية فقط بل أيديولوجية أيضا. وتلتزم المملكة العربية السعودية فيها بمعتقدات المسلمين السنة بينما تقود إيران المسلمين الشيعة. وقالت المجلة إن السعودية وإيران تسعيان لأن يكون كل منهما الطرف الغالب في هذه الحرب، بخوض حروب بالوكالة في طر وسوريا. ولفتت المجلة إلى ان الحروب الدينية العميقة استمرت على مدى عقود، مع تصنيف السعوديين والكثيرين في جميع أنحاء العالم حزب الله اللبناني بأنه ذراع الإرهاب الرئيسي لإيران في الشرق الأوسط. وقالت المجلة إنه في استمرار لهذه الحرب، قال وزير الخارجية الايراني بهرام قاسمي إن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان «غير ناضج» في أعين باقي دول العالم. وقال قاسمي، «إن العالم أصبح عير مهتم بتصريحات ولي العهد السعودي لأن تصريحاته غير مدروسة وسخيفة ومتهورة». وكان ولي العهد قد وصف، في حوار لصحيفة «نيويورك تايمز»، مرشدَ إيران بأنه «هتلر جديد» في الشرق الأوسط لا يمكن التسامح معه، وأضاف: «استخلصنا درسا من أوروبا أن سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعا، ولا نريد أن يكرر هتلر إيران في الشرق الأوسط ما حدث في أوروبا».
