هل يسير محمد صلاح على خطى لويس سواريز في ليفربول؟

أبرز الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي «بريميرليج»، تألق الدولي المصري محمد صلاح في صفوف ليفربول هذا الموسم، وتفوقه على أكبر نجوم المسابقة الأغلى والأكثر إثارة في الكرة الأوروبية.
صلاح يحتل حاليًا قمة ترتيب الهدافين في المسابقة برصيد 9 أهداف، متفوقًا على كوكبة من أبرز نجوم كرة القدم العالمية، وأسماء هجومية لا يشق لها غبار أمثال سيرخيو أجويرو وجابرييل جيسوس (مانشستر سيتي)، روميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد)، ألفارو موراتا (تشيلسي)، هاري كين (توتنهام)، وغيرهم من النجوم الكبار في المسابقة.
موقع البريميرليج الرسمي أفرد مساحة خاصة للنجم المصري، تزامنًا مع المواجهة المرتقبة في الجولة رقم 13 من المسابقة، والتي تشهد إستضافة ليفربول لفريق صلاح السابق، وأول تجربة له في البريميرليج، تشيلسي، في قمة مباريات الجولة.
موقع البريميرليج لم يتحدث عن الثأر أو إثبات الذات ل،«صلاح» ضد فريقه السابق البلوز، لأن المصري قتل هذه النقطة تمامًا في 12 جولة من هذا الموسم، بداية من التشكيك في قدراته أو نجاحه في المسابقة ونهاية بتحية الطاقم الفني لليفربول وكشافيه على إنتداب النجم المصري بسعر 35 مليون باوند في صفقة وصفها الكثيرون بصفقة الموسم. وركز الموقع على جانب أخر وهو المعدل التهديفي الرائع والغير مسبوق للنجم المصري الذي سجل 9 أهداف في أول 12 مباراة له بقميص الريدز، وهو رقم لم يحققه أي نجم أخر في تاريخ النادي الإنجليزي العريق في عهد البريميرليج، وأقرب من كان لهذا الرقم هو الهداف الأسطوري للنادي روبي فاولر الذي سجل 8 أهداف في أول 12 مباراة له بقميص الريدز.
وعلى الرغم من أن «صلاح» لا يعتبر مهاجم صريح بل جناح هجومي، أو يلعب خلف رأس الحربة في بعض الأحيان، لكن أدائه هذا الموسم جعله أكثر لاعب خطورة في المسابقة من الجناح الأيمن على المستوى الهجومي، فصاحب ال25 عامًا يُفضل دائمًا التحرك خلف المدافعين مستغلًا سرعاته، وهو سلاح مميز لأي هجمة مرتدة، يتحرك دائمًا ناحية منطقة الجزاء وليس تجاه الأطراف مثل أي جناح تقليدي، ويعطي إضافة هجومية لفريقه داخل ال18 بشكل شبه مستمر.
في مباراة ويستهام (الجولة رقم 11 من الدوري)، تخلى يورجن كلوب عن أسلوبه وطريقته المعتادة باللعب بخطة 4-3-3، وحول طريقة اللعب إلى 4-2-2-2، وخلال هذه المباراة لعب صلاح في مركز المهاجم وليس الجناح الأيمن كما اعتاد، وسجل صلاح في هذه المباراة هدفين من أصل 4 أهداف سجلهم ليفربول في المباراة التي انتهت بنتيجة 4-1 لصالح الريدز. وهو الأمر الذي يشجع يورجن كلوب للإعتماد أكثر على صلاح كمهاجم بدلًا من استغلاله كجناح فقط ويؤثر عليه بالواجبات الدفاعية بالعودة لمساندة الظهير الأيمن للفريق في حالة الدفاع.
الإحصائيات تشير إلى أن «صلاح» أكثر دقة أمام المرمى أكثر من لويس سواريز، مهاجم الريدز السابق ولاعب برشلونة الحالي، وهو اللاعب الذي سجل 31 هدف في موسم واحد من البريميرليج مسجلًا رقمًا غير مسبوق لأي لاعب من الريدز في عهد المسابقة.
12 جولة من المسابقة لا تعبر عن النتاج النهائي للموسم (38 جولة)، لكن موقع البريميرليج أفرد حسابات إحصائية أوضحت المقارنة بين «صلاح» هذا الموسم مع لويس سواريز في موسمه الرائع في 2013/2014.
وأوضحت الإحصائيات أن صلاح هذا الموسم يسجل في كل 104 دقيقة، بالمقارنة بسواريز الذي سجل في كل 96 دقيقة.
وتفوق صلاح على جانب دقة التسديد، فبلغت نسبته حتى الأن هذا الموسم 70.3%/، بينما كانت نسبة سواريز هي 53.3%.
ويمتلك سواريز عدد تسديدات في المباراة الواحدة (5.5)، بالمقارنة ب(4.1) محاولة تسديد لصلاح في المباراة الواحدة، لكن المصري لديه نسبة تحويل التسديدات إلى أهداف (21.4%)، أعلى من الأورجوياني (17.1%).
ويصنع صلاح 1.7 فرصة في المباراة الواحدة، بالمقارنة ب2.7 للويس سواريز في المباراة الواحدة.
تقارب هذه الأرقام يجعل جميع عشاق ليفربول والجناح المصري يأملون في أن يكرر «صلاح» رقم سورايز الرائع في الدوري، أو على الأقل يحقق رقم قريب من ذلك وخصوصًا مع الإحصائيات التي توضح أن المصري هو أكثر لاعبي البريميرليج دقة في التسديد على مرمى الخصم. ويمتلك صلاح فرصة كبيرة لتحقيق ذلك، أو على الأقل تحقيق رقم تهديفي غير مسبوق للاعب في ليفربول منذ فترة ليست بالقصيرة، خصوصًا أن أفضل هداف لليفربول منذ رحيل سواريز (في نهاية موسم 2013/2014) هو فيليبي كوتينيو (موسم 2016/2017)، وسجل البرازيلي وقتها 13 هدف في 31 مباراة، أي أن صلاح على بعد 4 أهداف من معادلة هذا الرقم، مع تبقي 26 جولة على نهاية المسابقة.