إطلاق نظام تعليمي جديد في مصر سبتمبر المقبل (التفاصيل)

التقى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الجمعة، وفدا من البنك الدولي لبحث نتاج المناقشات التي تمت بين عدد من قيادات الوزارة وبين وفد البنك والخاصة بدعم تطوير نظام التعليم وفق رؤية مصر 2030 نحو مجتمع مصري متعلم مبدع مبتكر.
وقال «شوقي» إن «مصر في حاجة إلى نظام تعليمي متطور ومختلف»، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية أعطى الأولوية للتعليم ويقدم كل الدعم لتطوير التعليم بمصر ومن هنا تعمل الوزارة على خلق نظام تعليمى جديد «المشروع القومي لتعليم مصري جديد»، مضيفا: «أننا نواجه صعوبات متعددة، ولكننا نلتزم بأن يشهد سبتمبر المقبل إطلاق نظام تعليمي جديد ينمى في طلابنا ملكات التفكير والإبداع للانطلاق بمصر لمنافسة الدول المتقدمة في كافة المجالات، ويبدأ من مرحلة رياض الأطفال، وأن هذ النظام سيضم التجارب الناجحة، مثل التجربة اليابانية التي تركز على بناء شخصية الطالب».
وأوضح أن هناك تعاونا بين وزارة التربية والتعليم وجميع الوزارات وكذا شركاء التنمية لدعم تطوير التعليم، وأن الوزارة تعمل على إصلاح النظام الحالي وفي نفس الوقت تطلق النظام التعليمي الجديد الذي سيعتمد على التكنولوجيا المتقدمة ومنها حصول كل طالب ومعلم على تابلت لسرعة التواصل، بالإضافة إلى الاعتماد على بنك المعرفة المصري والذى يعد أكبر مكتبة رقمية في العالم ويحتوي على مراجع علمية موثقة وفيديوهات متاحة بدون مقابل لجميع المصريين.
وأضاف الوزير أن المعلم يعد هو حجر الأساس لنظام تعليمي متطور، لذا تقوم الوزارة بتدريب المعلمين على النظام الجديد وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، مع تحسين العائد المادي وربطه بمدى ما يحققه الطالب من تقدم، لافتا إلى أن الاهتمام بالأنشطة التربوية من أهم الأوليات في النظام الجديد لما لها من تأثير مباشر على سلوك وشخصية الطالب، قائلا: «إننا نحاول توضيح كل الأمور المتعلقة بالنظام التعليمي الجديد لأولياء الأمور والطلاب لنطمئنهم أن هذا النظام لصالح مستقبل مشرق لأبنائنا الطلاب، وأننا نلتزم بتخريج طالب يتسم بكفاءة عالية ومهارات تواكب تطورات العصر».
ومن جانبه أعرب جون مانويل، رئيس بعثة وفد البنك الدولي، عن سعادته بما تحققه مصر من تقدم في مجال التعليم، مؤكدا ثقته في نجاح النظام التعليمى الجديد، واستعداد البنك لتقديم الدعم المالي والفني للمساهمة في نظام تعليمي متطور، مضيفا أن تطوير التعليم مسؤولية مشتركة وعلى الجميع المساهمة في تحسن النظام التعليمي.