الداخلية توسع دائرة البحث عن «الحايس وإرهابيى الواحات» بصحراء الفيوم وبنى سويف

وسّعت وزارة الداخلية أعمال البحث عن مرتكبى حادث الواحات الإرهابى، والرائد محمد الحايس، المختفى، منذ الحادث الذى وقع الجمعة الماضى، والذى أسفر عن استشهاد 16 شرطياً ومقتل وإصابة 15 إرهابياً.
وانتقلت القوات الأمنية، تحت إشراف اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، إلى مناطق جديدة فى صحراء «الفيوم وبنى سويف والوادى الجديد»، بعدما أكدت التحريات أن العناصر المتورطة فى الحادث اتخذتها مخبأ لها للهروب من المطاردات الأمنية.
وقالت مصادر بمديرية أمن الجيزة إن المأمورية التى خرجت لتمشيط صحراء الواحات لم تعثر على أى أثر ل«الحايس» أو التكفيريين المتورطين فى الواقعة.
وأشارت إلى أن القوات انتهت من تمشيط أكثر من 700 كيلو بالمنطقة، بداية من مدينة 6 أكتوبر حتى الكيلو 300 بطريق الواحات، واستعانت القوات بعناصر من البدو كدليل طريق لمعرفة المدقات التى قد تتخذها تلك العناصر للهروب، لافتة إلى أنها داهمت كل المحاجر القديمة والجديدة وحقول البترول للبحث عن «الحايس»، لكنها لم تجد له أثراً.
وأشارت المصادر إلى أن تحريات أجهزة الأمن توصلت إلى معلومات بشأن أسماء بعض منفذى حادث الواحات، موضحا أن تلك العناصر ليس لها مكان ثابت، فهى دائمة التنقل والحركة فى الصحراء الغربية، مستغلة المساحات الواسعة التى تتخللها دروب تمتد لمئات الكيلو مترات للهروب عن أعين قوات الأمن.
وكشفت مصادر مطلعة أن 5 مديريات أمن من «الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا والوادى الجديد» تعمل معا للثأر من منفذى الحادث وضبط المتورطين فيه ومَن يمولهم، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، مؤكدة أنه تمت الاستعانة بخبراء مفرقعات بالوزارة لتمشيط المنطقة قبل مداهمتها بأحدث الأجهزة، تحسباً لوجود مواد متفجرة.
وقال مصدر أمنى بقوات قطاع شمال الصعيد إن القوات تحركت من الكيلو 135، وبدأت التمشيط بالفيوم وبنى سويف والوادى الجديد، التى من المتوقع أن تكون العناصر الإرهابية قد هربت إليها بعد تنفيذ الحادث، وأشار إلى أن المدرعات توغلت، صباح أمس، فى الصحراء الغربية من ناحية الفيوم وبنى سويف، وداهمت عددا كبيرا من المحاجر، وتم تفتيشها بالكامل، وشدد على أن القوات لديها معلومات كاملة بالأسلحة التى تستخدمها تلك الخلية، وهى قذائف صاروخية «آر. بى. جى» وقنابل يدوية وبنادق آلية وغيرها من الأسلحة الثقيلة.