رد الكاتب يوسف زيدان على اتهام مدير مركز بحوث الشرق الأوسط، جمال شقرة، له بالبحث عن الشهرة الزائفة بهجومه على البطل صلاح الدين الأيوبي. وقال «زيدان» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «للأسف الشديد، هذا الدكتور» الذي يتحدث بملء فمه، يكذب على الملأ للمرة الثانية بلا خجل. وما دام هو وأقرانه الذين ظهروا للناس فجأة، هم علماء ومتخصصون (كما يزعمون) فالحل سهل: أوردت معظم الحقائق التاريخية المتعلقة بخرافة صلاح الدين في أذهان المعاصرين المساكين، في الفصل الأخير من كتابي الأخير «شجون مصرية، إعادة بناء المفاهيم» فليردوا عليّ علمياً.. ولن يفعلوا! طيب، أبسط من الرد على ما كتبته، وكي لا أشق عليهم، ليقم أحدهم بتكذيب ما ورد في كتب مؤرخي السُّنة، أن «صلاح الدين» قتل في القاهرة من المسلمين عددًا تراوح بين الخمسين ألف شخص ومائتي ألف شخص، لكي يحكم مصر. وأضاف «زيدان»: «وأبسط مما سبق، وأسهل، لينقض أحدهم ما قلته في محاضراتي وفي كتابي المشار إليه، أعني الواقعة التاريخية التي لا يمكن تكذيبها: صلاح الدين تصالح مع الصليبيين على القدس، ثم ردها إليهم ابن أخيه، والذي حرر القدس فعلا وطرد الصليبيين، هو المنصور قلاوون يا رب العالمين، أترى هؤلاء فعلا لا يعلمون، أم أنهم «يستهبلون». كان قد قال شقرة، إن الكاتب يوسف زيدان «كل هدفه الحصول على شهرة زائفة»، مشيرًا إلى أن لابد أن يتم الرد على زيدان حتى يتم «كشف أكاذيبه». وأضاف «شقرة»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «بالورقة والقلم»، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية «ten»، الأحد، أنه عندما هاجم زيدان البطل صلاح الدين الأيوبي «طلب منه رئيس شعبة الدراسات الاستراتيجية أن يأتي ليجلس على مائدة مع متخصصين في تاريخ صلاح الدين ولكنه رفض الذهاب، لافتًا إلى أنه بعد تشوية صورة أحمد عرابي رفض زيدان أيضًا الجلوس مع متخصصين». وقال «شقرة»، إن المناظرة مفتوحة ويسعد بلقاء يوسف زيدان إذا ما أتى إليه بمادة علمية جديدة.
