«بناء الأسرة السوية وحمايتها» عنوان خطبة الجمعة ب«مساجد الأوقاف» بالإسكندرية

قال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، الجمعة، إن علماء الأوقاف بالمحافظة تناولوا في خطبة الجمعة «بناء الأسرة السوية وحمايتها» وذلك تنفيذا لاستراتيجية نشر الفكر الوسطى المستنير التي تنتهجها الوزراة والتى تهدف إلى تناول موضوعات تفيد المجتمع وتنمى مداركه الفكرية والأدبية والاجتماعية.
وأشار «العجمي»، في تصريح له، إلى أن الأسرة هي اللَّبنةُ الأولى في بناء أي مجتمع فإذا كانت هذه اللبنة مفكَّكةً منهارةً فلا بد أن يكون المجتمع مفكَّكًا منهارًا، وإذا كانت هذه الأُسرة صُلْبةً متماسكة فلا بد أن يكون المجتمعُ المتكوِّن منها صُلبًا متماسكًا كذلك ولَمَّا كان الإسلام الحنيف يعمل على تكوين المجتمع الإسلاميِّ القوي فقد حرَص على تدعيم اللَّبِنة الأولى في البنيان الاجتماعي وهي الأسرة وعمل على إسعادها وعلى تقوِيتها.
ولفت إلى أن أهداف تكوين الأسرة ثلاث نقاط رئيسية هي الهدف الاجتماعي الذي يتحقق به تماسك المجتمع وترابطه وتوثيق عرى الأخوة بين أفراده وجماعاته وشعوبه بالمصاهرة والنسب، والهدف الخلقي اعتبر الإسلام بناء الأسرة وسيلة فعّالة لحماية أفرادها شيبا وشبابا ذكورا وإناثا من الفساد ووقاية المجتمع من الفوضى، إن تحقيق هذا الهدف يكون بالإقبال على بناء الأسرة لأن عدم ذلك يحصل به ضرر على النفس باحتمال الانحراف عن طريق الفضيلة والطهر، كما يؤدي إلى ضرر المجتمع بانتشار الفاحشة وذيوع المنكرات وتفشي الأمراض الخبيثة، والهدف الروحي فبناء الأسرة خير وسيلة لتهذيب النفوس وتنمية الفضائل التي تؤدي إلى قيام الحياة على التعاطف والتراحم والإيثار، حيث يتعود أفرادها على تحمل المسؤوليات والتعاون في أداء الواجبات.
ووجه وكيل الوزارة حديثه لأولياء الأمور قائلا: «أوصى الإسلام بالتيسير في أمر الزواج وإزالة كل العقبات التي تواجه الزواج من تكلفة ومؤنة وما نسمعه من أعباء كماليات الأثاث وفستان وزفة وخلافه من أشياء ما أنزل الله بها من سلطان وإن من يسر حلالا فقد عسر حراما، ومن عسر حلالا فقد يسر حراما».