«حمودة»: قطر منحت الإخوان 8 مليارات دولار للوصول إلى الحكم بمصر

نظم مركز «المزماة» للدراسات والبحوث، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان «مخاطر السياسة القطرية على أمن المنطقة» لمواكبة وتحليل السلوك السياسي القطري على خلفية أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي.
وشارك في تلك الندوة التي عقدت بقاعة جامعة زايد في أبوظبي، مدير قناة «الجزيرة» الإنجليزية السابق، محمد فهمي، ورئيس تحرير صحيفة «الوطن» البحرينية، وأحد المتدربين السابقين في أكاديمية «التغيير» القطرية، يوسف البنخليل، إلى جانب الكاتب الصحفي المصري، عادل حمودة.
واشتملت الندوة على 5 محاور رئيسية، هي «قطر والإخوان والتنظيمات الإرهابية، قطر والعلاقة العسكرية والأمنية مع إيران، دور قطر في المنظمات المعادية للإمارات ودول المنطقة، دور أكاديمية التغيير في التغرير بالشباب ضد الأوطان، وقناة الجزيرة ودعمها للإرهاب».
وقال حمودة خلال كلمته بالندوة إن «أهم أهداف تنظيم الإخوان، هي تدمير أنظمة ومؤسسات الدولة القطرية وخاصة الأمنية منها»، مشيراً إلى تمويل الدوحة تنظيم الإخوان في مصر بنحو 8 مليارات دولار حتى الآن لتمكينهم من الوصول إلى السلطة»، على حد قوله.
وأضاف الكاتب الصحفي، أنه «أثناء لقاء سابق له مع أمير قطر حمد بن خليفة، أثار انتباهه أنه كان خفيفا وحتى لم يكن يجيب هو على الأسئلة بنفسه».
من جانبه، قال الكاتب والمفكر سالم حميد، إن قطر من تآمرت مع الحوثيين وأوصلت لهم الإحداثيات والمواقع والمعلومات في عملية استشهاد الإماراتيين في اليمن.
وأضاف الحميد، في كلمته بالندوة، أن الدول المقاطعة عاقبت قطر بعد أن بلغ السيل الزبا من أعمالها الإرهابية.
وذكر «البنخليل» أن «أكاديمية التغيير القطرية كانت تدرب شباب خليجيين ما عدا القطريين والعمانيين على العمل على قلب أنظمة الحكم في بلدانهم، مؤكداً أنه لا يمكن لقطر بسياستها الخاطئة وعلاقاتها مع أنظمة وتنظيمات إرهابية أن تصبح قوة إقليمية كما تخطط لأنه ينقصها كافة عوامل القوة الإقليمية».
بينما شدد «فهمي» على أن «قناة الجزيرة تتعامل مع إرهابيين، مؤكداً أنها اخترقت كل الأعراف والقوانين الإعلامية ولا يمكن الثقة فيها وبما تنشره أبدا ولا يمكن العمل فيها».
وتابع أن «الفضائية القطرية ترى أن من حرية الصحافة والإعلام دعم الإرهاب والترويج لأفكارهم»، مستدلًا خلال الندوة بوثائق وشهادات من عاملين في قناة «الجزيرة» تثبت إرهابية القناة، منوهًا بأن «الجزيرة تحولت إلى جزء من الصراع في أحداث المنطقة بدعم الإرهابيين بالملايين وليس صوتا إخباريا».
وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، إن «قطر لم ترتكب الأخطاء في سوريا واليمن والعراق وليبيا بل هي ارتكبت جرائم وجنايات وتسببت بقتل وتدمير الشعوب العربية»، مشيراً إلى «أن قطر متورطة في دعم جماعات إرهابية تعمل داخل الكويت، مؤكداً أن»الكويت سينفذ صبرها قريبا من الإرهاب القطري.
وأضاف طه: «النظام القطري استقدم قوات أجنبية إيرانية وتركية على أراضيها من أجل المحافظة على ديمومته تماما كما فعل نظام بشار الأسد، منوهًا بأن»سفير قطر التقى مع شخصيات هاربة من العدالة الإماراتية وينسقون لمظاهرات أمام السفارة الإماراتية في لندن«.
وتابع قائلًا أن «النظام القطري دفع أموالا طائلة للإفراج عن متهمين بالإرهاب ومنهم رشيد مصلي أو رشيد مسلي، وأحمد مفرح أحد قيادات تنظيم الإخوان السرية، وأيضًا محمد الأحمدي أحد أعضاء القاعدة، وهو مسؤول الملف اليمني في قناة الجزيرة حتى الآن، بالإضافة إلى مراد دهينة وهو إرهابي مطلوب للعدالة وكان يهرب الأسلحة للسودان».
وأكد الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني وأبحاث الشرق الأوسط أن «هؤلاء الإرهابيين جميعًا شوهدوا خلال حضورهم في مؤتمر نظمته قطر».