أول يوم دراسة: «الشوارع زحمة.. وعسكرى المرور غياب»

شهدت شوارع وميادين محافظتى القاهرة والجيزة تكدسا مروريا، فى أول يوم دراسى، وامتلأت الشوارع ومحطات المترو وأتوبيسات النقل العام بالطلاب العائدين إلى فصل دراسى جديد، وسط تواجد أمنى مكثف.
وشهدت منطقة السيدة زينب، التى يقع بها عدة مدارس متنوعة بين الحكومية والخاصة، شللا مروريا، وسط تذمر من المواطنين، وقال أحمد عبدالتواب، أحد المواطنين، إنه وقف بسيارته أكثر من ربع ساعة فى متر واحد، دون وجود عسكرى مرور ينظم حركة السير فى الشوارع: «تأخرت على عملى بسبب الزحمة، مش عارف نخرج امتى، شغلى الساعة 10 صباحا، وخرجت من بيتى الساعة 7.5 صباحا، حرام أضيع ساعتين ونصف فى الشارع، لازم يكون فيه تواجد من رجال المرور».
وشهدت محاور وميادين محافظات القاهرة الكبرى كثافات مرتفعة للسيارات بالتزامن مع توجه الطلاب للمدارس والجامعات، ورغم تدعيم الطرق بالخدمات المرورية لملاحظة حركة المرور، ونشر الأوناش لرفع أى أعطال وحوادث تقع أعلى المحاور، إلا أن الزحام كان صاحب الكلمة العليا.
وفى القاهرة، شهد كوبرى أكتوبر كثافات مرورية كبيرة، بسبب كثرة أعطال السيارات وزيادة الأحمال فى الاتجاهين، من مدينة نصر تجاه رمسيس والعكس، كما ظهرت كثافات مرورية بمحور صلاح سالم وأعلى كوبرى 15 مايو، بسبب التجمع المدرسى وتباطؤ حركة السيارات بمنطقة الكورنيش المتجه من المعادى.
«كنت عارف إن الطريق هيبقى زحمة، لكن ماكنتش أعرف إنى هتأخر بالشكل ده»، يتحدث محمود المهدى، الذى يعمل مهندسا معماريا فى إحدى الشركات بالزمالك، مشيرا إلى أن الطريق من بيته فى شبرا وعمله فى الزمالك عادة ما يتأثر بأى أحداث كعودة المدارس، وأن الطريق قبل انتهاء الإجازة كان يستغرق قرابة الساعة، لكن بعد عودة الدراسة أصبح يستغرق أكثر من ساعتين.
وشهدت محطات مترو الأنفاق تواجدا مكثفا من طلاب الجامعات، ففى محطة جامعة القاهرة، تعطلت حركة الدخول والخروج من المحطة لدقائق بسبب الزحام، وقال عامل بالمحطة إن عودة الدراسة لجامعة القاهرة بمثابة عودة الروح إلى محطات المترو، بسبب الزحام الذى يسببه الطلاب، لكن أبدى انزعاجه بسبب انتظار الطلاب بعضهم البعض داخل محطات المترو، ما يتسبب فى الزحام.
وقالت سهام محمود، إنها اضطرت لإلغاء موعد خاص بها، بعد توقف المترو فى حلوان لوقت طويل، بسبب الزحام الشديد، فيما أوضحت شيماء عابس أن المترو كاد أن يسبب لها اختناقا وعدم قدرة على التنفس بسبب الزحام الشديد: «رصيف المحطة مثل عربات المترو، لا يوجد مكان لقدمك، على الدولة أن تضاعف قطارات المترو وقت الدراسة، المترو أصبح وسيلة غير آدمية بالمرة».