حرم السلفيون المظاهرات أثناء الثورة ..واعتبروا أن الخروج على الحاكم أمر محرم شرعا ولا يوجد له سند فى القرأن والسنة بل وقد أفتى البعض منهم أن شهداء الثورة قد ماتوا ميتة الجاهلية لأنهم قد ماتوا على أثم عظيم ... أحترمت رغبتهم فى عدم التظاهر وأعتبرت أن هذه تضحية من أشخاص قد تعرضوا لقهر وظلم شديد ومع ذلك لم ينتهزوا الفرصة للوثب على النظام المترنح . أما رأيهم بخصوص الشهداء فلم ألتفت إليه لأن أمر الشهداء بين يدي الله ولا قيمة للفتوى فى مثل هذا الأمر .... وعلى الجانب الأخر حرمت الكنيسة المظاهرات و اتخذت موقفا رسميا ضد الثورة ...واستمعت إلى البابا شنودة فى برنامج مباشر مع عمرو اديب وهو يعلن أن التظاهر ضد روح التسامح المسيحية وأن الثورة لاتتفق مع رسالة المحبة وأعلن صراحة أنه يحب الرئيس مبارك ويرفض الدعوة إلى رحيله ..حتى أن عمرو أديب قال: أنت الوحيد يا قداسة البابا الذى لم ينقلب على الرئيس مبارك . .... ومثلما احترمت رأي السلفيين من قبل، احترمت رؤية الكنيسة فى موضوع الثورة و احترمت بشدة ثبات موقف البابا فى وقت تقلبت فيه الكثير من الرموز الدينية والسياسية. فما الذى حدث منذ رحيل النظام ؟ مظاهرات وأعتصام للمسيحين أمام مبنى ماسبيرو أحتجاجا على حادثة قرية صول وبالمرة المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور قطع طريق الأتوستراد -للمرة الثالثة -من قبل أقباط منشية ناصر مع تحطيم السيارات والإعتداء على المارة دعوة سلفية لهدم الأضرحة والقبور داخل المساجد مظاهرات فى قنا وقطع لطريق القطار أحتجاجا على تعيين محافظ قبطى أحتلال السلفيون لمسجد النور وانتزاعه عنوة من الأوقاف رغم أن حكم المحكمة الذى يستندون إليه ينص على احقيتهم فقط فى الملحقات مظاهرات حاشدة أمام الكاتدرائية للمطالبة بأخر النساء المسلمات كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وبالطبع سنشاهد غدا مظاهرات قبطية حاشدة للرد على قرار النيابة بإستجواب كاميليا شحاتة خصوصا بعد أن رفضت الكنيسة رسميا قرار النيابة ودون الدخول فى مهاترات من نوعية من على حق ومن على باطل- أسأل مباشرة : هل هذا ما يريده الوطن منكم الأن يا أنصار السلفية ويا أرباب الكنيسة؟......ألا ترون أنكم لوطنكم خاذلون؟ .....ففى الوقت الذى يطلب فيه منكم نصرة الوطن تضعون الدين عائقا بيننا وبينكم ، وفى الوقت الذى نريد فىه إعادة بناء الوطن تضعون الدين مرة أخرى بيننا وبينكم. ... أسمحوا لى بأقتباس هذا الشعر من شاب يبلغ من العمر 19 عاما أسمه أحمد حسين ( وهو الشقيق الأصغر لصديقى د. محمد حسين) وعلى الرغم من وقاحة الألفاظ فإنه يعبر عن بعض ما اريد قوله: إيه ياترى..بعد اللي صار واللي جرى.. خلصت أغاني المنظره..والشحتفه والبربره وحبة برامج مسخره..والتصريحات مكرره.. وعشرميت شعر إنقرا.. يا هل ترى..هنجيب ورا .. هننام ونلبد في الدرا ؟.. وللا هنصبح مفخره.. ماتفوقوا يا ولاد المره.. حتما هتخرب عن قريب.. يا نشيل هلال وياه صليب.. يانشيل ...ه (قمت بحذف الكلمة الأخيرة لعدم لياقتها) د. أسامة الشاذلى 1/5/2011