الصندوق المصري الأمريكي: نعمل على بث رسائل للعالم بجدوى الاستثمار في مصر

قالت أمل عنان، المدير التنفيذي لصندوق المشروعات المصري الأمريكي، أن الصندوق كان يستهدف منذ إنشائه في التسعينات فتح الأسواق والخصخصة في دول أوروبا الشرقية، وهو ما ساهم في خلق 300 ألف فرصة عمل في تلك الدول.
وأضافت في جلسات اليورو مني مصر 2017، إن رؤية الحكومة الأمريكية تتمثل في خلق فرص جديدة ودعم التنمية في تلك الأسواق، مما جعل الرئيس أوباما يستكمل تلك المبادرة، وقام بإطلاق بعض المبادرات المماثله في مصر وتونس، وكان هناك بعض التعهدات المالية من الكونجرس الأمريكي من أجل التغلب على مشاكل البطالة بين الشباب خاصة بعد ثورات الربيع العربي.
وأضافت أن الصندوق يدعم الشركات التي تتوافق أعمالها مع استراتيجيته، فضلا عن أنه يعمل كمستثمر على المدى الطويل ويستمر تمويله لفترات تمتد ل 10 سنوات تقريبًا، وهو ما يعني أننا لا نتخارج من الشركات بسرعة، ونقوم بتوفير رأس المال لتحقيق النمو، وهو ما يعطي رسائل خارجية للمستثمرين الأجانب كي يأتوا للاستثمار في مصر.
وأوضحت أن الحكومة الأمريكية هي المستثمر الرئيسي في الصندوق، ولدينا العديد من الأطراف المشاركة في تلك الآليات مثل الكونجرس الأمريكي وهيئة المعونة الأمريكية والبيت الأبيض وغيرهم، وننسق مع الحكومة المصرية في دعم الاحتياجات التنموية للبلاد.
ولفتت إلى أنه لدينا أيضاً مجلس إدارة مستقل يضم ممثلين من القطاع الخاص، حيث يضم مجلس الإدارة 9 مدراء مصريين وأمريكيين، ولدينا شركة للإدارة في مصر تقوم بإدارة الأصول والاستشارات الإدارية والمالية.
وقالت إن أنشطتنا تتم من خلال الاستثمار الخاص المباشر في الشركات أو في الصناديق المتنوعة بهدف خلق قيمة سوقية جديدة، كما نسعى أيضاً لجذب مستثمرين آخرين حتى يكون هناك مصادر متنوعة لرأس المال، وقمنا بالتعامل مع عدد من المستثمرين مثل سيسكو، حيث نريد بث رسائل للعالم بجدوى الاستثمار في مصر، كما نتطلع لتحقيق عوائد مالية والمساعدة في خلق المزيد من الوظائف في مصر، ودعم الشمول المالي وتطوير القطاع الخاص.
وأوضحت، نحن بدأنا في الاستثمار في مصر قبل الجميع، حيث استثمرنا بعد الثورة عام 2013 وكنا نستثمر في القطاع المالي في البداية ووجدنا أن لدينا فرص كبيرة، ووجدنا أن 14% فقط من المواطنين كان لديهم حسابات مصرفية، وقمنا بالاستثمار في شركة فوري حيث نشجع غيرنا من أصحاب المشروعات للاستثمار في التكنولوجيا، وأيضًا استثمرنا في ثروة كابيتال، لافته إلى أن القطاع المالي كان القطاع الرئيسي الذي استثمرنا فيه لأن هذا القطاع كان ما يزال في حاجة للمزيد من التنمية.
وكان تركيزنا بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وتعويم الجنيه المصري هو قطاع التصدير، وهو القطاع الذي يجب أن تركز مصر عليه من خلال خلق التنوع القطاعي والسوقي في العديد من المجالات مثل التصنيع والأسواق المالية وغيرها.
وقالت أن الميزة الرئيسية هي أننا لسنا فقط مستثمرين في الشركات ولكننا شركاء للشركات التي نعمل بها، ولدينا فريق محلي يعمل في السوق، ونتعاون مع الإدارة حول القرارات المهمة وأيضًا مع السفراء، هذا إلى جانب مساعدة المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر حيث لابد أن يأتي المستثمر لمصر حتى يتمكن من التعرف على مناخ الاستثمار الآن.