تابع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال لقاء االثلاثاء، استعدادات الوزارة النهائية لبدء العام الدراسى الجديد المقرر انطلاقه 23 سبتمبر الجارى. وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء تقدير الدولة العميق للمعلم انطلاقاً من دوره المهم تربوياً وتعليمياً، فضلاً عن مسؤوليته عن تشكيل الوعى والفكر للنشء والشباب، مشيراً إلى أن الحكومة تولى اهتماماً كبيراً لتطوير أداء المعلم، باعتباره ركيزة أساسية لمنظومة التعليم من خلال التدريب الدائم ورفع كفاءته بصورة مستمرة للارتقاء بمخرجات العملية التعليمية. ووجَّه رئيس الوزراء بضرورة المتابعة المستمرة لانتظام العملية التعليمية على مدار العام الدراسى، بالتنسيق مع المديريات التعليمية بالمحافظات، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بنهج المواجهة والتصدى بكل حسم وقوة لكل الظواهر السلبية التي قد تؤثر سلباً على انتظام العملية التعليمية مع التحفيز المستمر للأكفاء عبر تقدم الصفوف والترقى للوظائف القيادية. على صعيد متصل، قال وزير التعليم، خلال مؤتمر صحفى، إنه سيتم تفعيل لجنة لمكافحة الفساد الموجود بالوزارة، وإن الفساد يوجد في كل مكان لكن الحكومة الحالية لن تسمح بالتستر عليه وستقاومه، سواء كان يتمثل في انعدام الكفاءات أو سوء التوزيع. وأضاف الوزير أن الوزارة ستعمل على وضع آلية لاختيار قياداتها بشكل علنى وشفاف، وسيتم الإعلان عنها في الصحف ووسائل الإعلام ونشر ضوابط محددة للوظائف المطلوبة. وتابع أنه يُكنُّ الاحترام الكامل لجميع قيادات الوزارة والمعلمين ووسائل الإعلام الهادف الذي لا يهدف للإثارة، والذى يُعدُّ جزءاً من المجتمع المصرى ويهتم بتحقيق أحلامه. وقال: «لسنا موظفين عاملين بالوزارة لكن لدينا مهمة لوضع نظام تعليمى جديد يحقق حلم الرئيس عبدالفتاح السيسى وينفذ برنامجه ورؤيته لإحداث نهضة تعليمية». وأضاف أن الحكومة الحالية تعمل على تنفيذ مهمة محددة خاصة بتنفيذ التنمية المستدامة، وتحقيق حلم المصريين في إحداث نهضة وتطوير للنظام التعليمى، وأن الوزارة تضع أمام أعينها تحقيق هذا الحلم دون الانسياق وراء أي عوامل أخرى. وتابع «شوقى» أن نظام «البوكليت» نجح في تنفيذ الهدف المرجو منه، وسيستمر للعام المقبل مع وضع آلية جديدة لتصحيحه، وأن ديوان الوزارة «هوه اللى شايل الشيلة وبيحرك العملية التعليمية»، وأن الديوان يضم ما يزيد على 7 آلاف عامل، وهيئة الأبنية التعليمية ومحو الأمية بها نحو 5 آلاف عامل. وأضاف: «يتم الآن مراجعة جميع إجراءات المكافآت الخاصة بالامتحانات والكنترولات وعيد الفطر وعيد الأضحى وخلافه، ويتم احتساب المكافآت بالجنيه، وسيتم ربطها بالأداء لضمان استمرار المخلصين بالوزارة مع ربطها بالدرجة المالية». وتابع «شوقى» أنه تم إجراء تغييرات كبيرة في قطاع الكتب ورصد ما يتم إنفاقه على الطباعة، ومراجعة كافة المناقصات والتكلفة النهائية للكتب وتقليل الإنفاق على الطباعة الورقية والتحول للنظام الإلكترونى والرقمى. وقال إن ملف المدارس الخاصة والدولية ساخن جداً ومشتبك، وتم التواصل مع المدارس المخالفة لإجبارها على الالتزام بقوانين العمل المنظمة والمصروفات المحددة. وأضاف الوزير: «الوزارة تعمل على إعادة تشكيل فريق العمل بداخلها، والمعلمون هم اللاعبون، ونهدف للوصول لكأس العالم، ولازم (الاستاد يشيل الملعب واللاعبين)، وبالتالى يجب تأهيل المعلمين وبناء مدارس بجودة محددة». وتابع أن الوضع الحالى للمعلمين سيئ مادياً ومهنياً، وخلال 6 شهور مضت منعت فصل المعلمين في دفعات 2007- 2008، والذين لم يحصلوا على مؤهل تربوى بخلاف شروط التعيين، كما تمت عودة المعلمين المغتربين رغم إحداث فراغ في المحافظات التي تم نقلهم منها». وقال «شوقى»: «تم التحدث مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من خلال دراسة محددة لزيادة دخل المعلمين ونعمل على وضع خط زمنى وتشريع قانونى واعتماد الموازنة بالتعاون مع وزارة التخطيط». وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع بنفسه هذه الدراسة، وأن الأموال الناتجة عن استرداد الأراضى سيتم استخدامها لزيادة دخل المعلمين وإصلاح البنية التحتية للمدارس، ولكن لن يتم الإعلان عن المشروع قبل انتهائه. وتابع أن عدد المعلمين الحالى نحو مليون و300 ألف قابل للمضاعفة مع النظام التعليمى الجديد، وأنه لا وقت أمام الوزارة للدخول في سجال بعيد عن الهدف المحدد. وأضاف: «رفاهية الوقت غير متاحة للدخول في مشاحنات مع صحف أو إعلاميين، والوزارة تستحدث لجنة تنمية موارد واستغلال الأصول للاستفادة من الأصول في إنشاء المعامل وزيادة دخل المعلمين، وسنعمل على جذب الخريجين لإصلاح المدارس والقيام بدور مجتمعى، وسيتم تكريم من يساعد بوضع اسمه على الفصول». وتابع «شوقى» أن التغذية المدرسية ستتم تحت إشراف مجلس الوزراء بعقد موحد وشروط محددة بعقد مركزى وتعاقد محلى بمستوى أفضل وأكثر تنظيماً من السنوات الماضية. وقال إن هناك تعاوناً مع وزارة الاتصالات لتوصيل البنية المعلوماتية للمدارس في ما يقرب من 50 ألف مدرسة، بالإضافة إلى الاتفاق على بناء مصانع تابلت خاصة بوزارة التعليم توفر فرص عمل للشباب، وإنه خلال 6 أسابيع سيتم الإعلان عن النظم التعليمية الجديدة للتعليم العام والفنى. وأضاف «شوقى» أن إيطاليا وفنلندا مهتمتان بالحراك المصرى للنهوض بالتعليم، وتم توجيه دعوات رسمية للتعاون معهما في هذا المجال. وأشار إلى أن الوزارة ورثت حملاً ثقيلاً من عدم الثقة بين المجتمع والوزارة ومشاكل مسابقات التعيين ومشاكل المديريات. وتابع أن القيادة السياسية تقف معنا بشكل غير مسبوق، وتعمل على إجراء تدخل جراحى للقوانين والموازنات ليخدم الرؤية المستقبلية للتعليم. وأعلن أن الإمارات طلبت المشاركة في بنك المعرفة، وهو ما يُعدُّ إنجازاً كبيراً سيضاعف المعرفة ويزيد إتاحتها، وأن حاكم الإمارات أهدى مصر 2 مليون نسخة من كتاب «ألف اختراع واختراع» لاطلاع الطلاب المصريين عليها مجاناً. وقال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، إن هناك 474 مدرسة دخلت في عمليات الصيانة الشاملة، وانتهت بنسبة 80% وتم توريد 93% من الكتب.