الصليب الأحمر: أزمة غذائية وصحية تهدد منطقة جنوب آسيا المنكوبة بالفيضانات

أعلن الصليب الأحمر، الثلاثاء، أن مئات الآلاف من ضحايا الفيضانات في أنحاء جنوب آسيا يكافحون من أجل البقاء في أعقاب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، محذرا من أزمة غذائية وصحية تهدد هؤلاء الناجين حاليا.
وتسببت الأمطار الموسمية التي بدأت في الهطول، في يونيو، في فيضانات عارمة وانهيارات أرضية، ما خلف أكثر من 2100 قتيل في بنجلاديش والهند ونيبال وباكستان.
وتقول الأمم المتحدة إن 41 مليون شخص قد تضرروا من الكارثة بشكل مباشر.
وقال نائب مدير مكتب آسيا والمحيط الهادئ التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مارتين فولر: «إننا معرضون لأزمة ثانوية رهيبة تتمثل في نقص الغذاء وفي المرض إذا لم نتلق التمويلات الضرورية لتوفير المساعدة اللازمة على الفور».
وتنحسر مياه الفيضانات في العديد من المناطق، ورغم ذلك يوجد نقص في إمدادات حساسة، إذ جرفت مياه الفيضانات الإمدادات الغذائية الشخصية، ودمرت المحاصيل وسبل العيش.
وفي بنجلاديش وحدها، تم تسجيل أكثر من 130 ألف حالة إصابة بأمراض تنقلها المياه، مثل الإسهال، إضافة إلى مشكلات العدوى التنفسية في المناطق المتضررة على مدار الأسابيع ال3 الماضية.
وقال الصليب الأحمر إنه لم يصل الدعم والمساعدات الكافية للضحايا من أجل تخفيف حدة الكارثة.
وقال «فولر»: «لا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى. ولا يزال الكثيرون يعيشون في الخيام، أو يحتمون بداخل المدارس أو المباني الأخرى أو أسفل أسقف من المشمع».
وأضاف: «هؤلاء الأشخاص يحتاجون مساعدتنا، ونحن نبذل كل ما بوسعنا للوفاء باحتياجاتهم. نحن في حاجة ماسة للدعم من الشركاء على مستوى العالم».