درجات فاعلية وسائل منع الحمل الأكثر شيوعًا: احذرا الانسحاب «ليس مضمونًا»

يعد تنظيم النسل أو تحديده من الأمور الهامة التي ينبغي أن تأتي على رأس قائمة الموضوعات المصيرية التي يناقشها أي شريكين سوياً، من حيث وجود الرغبة في الإنجاب أو انعدامها أولاً، ثم عدد الأطفال والمسافة الزمنية بين كل منهم.
يفضل العديد من الأزواج تأجيل الإنجاب لفترة من الوقت أو يكتشفان عدم رغبتهما في ذلك في الوقت الحالي أو لاحقاً، وهو خيار يتعلق بهما وحدهما، وتدعمه كافة مواثيق الصحة الإنجابية من خلال العمل على توفير وسائل منع الحمل الملائمة لكل اختيار وكل زوجين وفقاً لحالتهما الصحية أولاً ومدى توافر الوسائل في المكان الذي يتواجدان به ثانياً، وتفضيلاتهما الشخصية أخيراً.
ويوضح أ.د. طارق طمارة، أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن «استخدام وسائل منع الحمل قبل ولادة الطفل الأول لا يسبب أي مشكلات صحية لأي من الزوجين، ولكنها فقط لا تسمح للزوجين باختبار خصوبتهما قبل التوقف عن استخدامها لاكتشاف أى مشكلات قد لا يدركان وجودها لديهما، بمعنى آخر هي لا تسبب مشكلات صحية لأي سيدة لا تعاني من مشكلات صحية تؤثر على خصوبتها»، موضحاً أن كل وسائل منع الحمل تكون آمنة الاستخدام بوجه إذا تم اختيارها بعناية وفقاً للحالة الصحية للزوجة، وتحت إشراف طبيب/ة أمراض النساء والتوليد.
هل تنجح وسائل منع الحمل في وظيفتها بنسبة 100%؟
بالطبع لا، ففي أحيان قليلة يحدث بعض الخلل في عمل أو استخدام وسيلة منع الحمل المختارة، فتفقد فعاليتها، ولكنها تظل احتمالات نادرة إذا ما تم استخدام/ وضع وسيلة منع الحمل بصورة صحيحة.
وتختلف درجة فاعلية وسائل منع الحمل الأكثر شيوعاً في مصر المختلفة، كالتالي:
1. الواقي الذكري: وهو الأفضل على الإطلاق ضمن وسائل منع الحمل، كما يوضح د. طمارة، وتصل فعاليته إلى 98% إذا تم استخدامه بشكل صحيح. يتمتع بميزة إضافية كونه يوفر حماية ضد الأمراض المنقولة جنسياً.
2. حبوب منع الحمل: وتتراوح درجة فعاليتها ما بين 95% و99% إذا تم تناولها بانتظام وفي مواعيد محددة.
3. اللولب الهرموني: ويمكن الاعتماد عليه لفترة تصل إلى 5 سنوات، وتصل درجة فاعليته إلى أكثر من 99%.
4. اللولب النحاسي: ويمكن الاعتماد عليه لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، وتصل درجة فاعليته إلى أكثر من 99%.
5. الحقن: ويتم تعاطيها كل ثمانية إلى 12 أسبوعا، وتتراوح درجة فاعليتها ما بين 95% و99%.
طرق بديلة لمنع الحمل دون استخدام وسيلة لمنع الحمل:
1. الامتناع تماماً عن ممارسة الجنس: لبعض الوقت، وهي وسيلة آمنة بنسبة 100%، ولكنها لا تضمن حياة زوجية سعيدة، إن لم تتم برضا الزوجين واتفاقهما.
2. الانسحاب: قبل القذف والقذف بعيداً عن المهبل، وهي وسيلة غير آمنة تماماً، إذ يمكن أن يفقد الزوج تحكمه في القذف في بعض الأحيان أو يتم الحمل عن طريق المزي Pre-ejaculate (سائل يخرج لا شعورياً من القضيب قبل القذف)، رغم كونه لا يحتوي على حيوانات منوية في حد ذاته ولكنه قد يحمل بقايا السائل المنوي عند مروره في قناة القذف.
3. الممارسات الخارجية: بشرط عدم الإيلاج والقذف بعيداً المهبل، وهو تفضيل يختلف من شخص لآخر.
4. فترة الأمان: وهي تعني تجنب الجماع أو القذف داخل المهبل خلال فترة الخصوبة الشهرية لدى الشريكة، وكثيراً ما تفقد هذه الوسيلة فاعليتها، نظراً للتغيرات التي تطرأ على التوازن الهرموني لدى الكثير من السيدات والتي تؤثر على موعد الطمث، أو بسبب حسابها بشكل خاطئ.
أخيراً، إذا كنتما تخططان لتأجيل الحمل أو منعه، ينصح بزيارة طبيب/ة النساء والتوليد معاً قبل شهرين من الزواج، لاختيار الوسيلة الملائمة لكما ونمط حياتكما والتعرف على خصائص كل وسيلة على حدة قبل اختيارها، أو استخدام الواقي الذكري من الممارسة الأولى لكما سوياً.