قادت جبهة التحرير الوطنى الجزائرية ثورة الجزائر من 1 نوفمبر 1954 إلى 19 مارس 1962، وكان من قادة الجبهة أحمد بن بلة وكريم بلقاسم والعربى بن مهيدى ورابح بيطاط ومحمد بوضياف وفرحات عباس وحسين آيت أحمد ومص إلى الحاج مصطفي بن بولعيد وديدوش مراد ومحمد خيضر ومصطفي الأشرف، وقدمت الجزائر في سبيل نيل استقلالها أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، فضلًا عن استشهاد مجموعة من خيرة قياداتها. وكانت مصر قد دعمتها بالسلاح والخبراء والتدريب، فكانت الداعم الأهم لها، حتى إن مقر الحكومة الجزائرية المؤقتة التي تأسست في 19 سبتمبر 1958 كان في القاهرة، مما ترتب عليه اشتراك فرنسا في العدوان الثلاثى على مصر. كما أن جبهة التحرير الوطنى الجزائرية أصدرت بيانًا قالت فيه: «لا ينسى أي جزائرى أن مصر الشقيقة تعرّضت لعدوان شنيع نتيجة تأييدها للثورة الجزائرية»، وكان الثوار على إثر الاحتلال الفرنسى للجزائر قرروا مواجهة الاحتلال بالمقاومة المسلحة. وفي أول نوفمبر 1954 تمّ تشكيل الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطنى من تسعة أعضاء، وقد شملت هجومات المجاهدين مناطق عدة من الجزائر، وازدادت الثورة اشتعالًا وعنفًا بسبب تجاوب الشعب معها، وقام المستعمر الفرنسي بعمليات عسكرية ضد جيش التحرير الوطنى، وأقام معسكرات الاعتقال الجماعى، و«زي النهاردة» في 20 أغسطس 1956 انعقد مؤتمر الصومام في منطقة القبائل، وفيه اتخذ قرارا بإقامة المجلس الوطني للثورة الجزائرية. وفي 28 أغسطس 1956 انعقد أول مؤتمر للمجلس الوطني للثورة الجزائريةبالقاهرة، وفي 19 سبتمبر تأسست الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وفي 26 سبتمبر كان أول تصريح للحكومة المؤقتة تعلن فتح مفاوضات مع فرنسا، وفي 2 ديسمبر انتخب شارل ديجول رئيسًا لفرنسا. وفي 16 سبتمبر اعترف بحقها في تقرير مصيرها ودعا لوقف إطلاق النار، وفي 20 نوفمبر عينت الحكومة المؤقتة أحمد بن بلة ورفقاءه للتفاوض مع فرنسا حول تقريرالمصير، وفي 10 ديسمبر اجتمع المجلس الوطني للثورة وكون الحكومة المؤقتة الثانية برئاسة فرحات عباس. وفي 11 إبريل 1961 صرح ديجول بأنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر، وأكد على أن الجزائر جزائرية وفي 10 مايو انطلقت المفاوضات الجزائرية الفرنسية في إيفيان، واستؤنفت في يوليو في لوجران، وفي الخامس من يوليو كان الإعلان عن استقلال الجزائر.