مستشار أبومازن ل«المصري اليوم»: مواقف الدول العربية بشأن القدس «خجولة»

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، إن الموقف العربى بشأن القدس يجب أن يتطور وأن يكون مناسبا لحجم الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، معتبرًا أن المواقف العربية هي مواقف خجولة ولا ترقى للحد الأدنى من الواجب.
وأكد الهباش، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن الأزهر الشريف بدأ يتحرك ويؤدي دوره بشأن القدس وذلك بعد الاجتماع، الذي عقد برئاسة شيخ الأزهر الأسبوع الماضى، مشيرًا إلى أن الأزهر قرر عقد مؤتمر عالمى بشأن القدس وتوقع الهباش أن يحضره بعض رؤساء الدول المعنيين بقضية القدس.
وأعلن الهباش أن يتمني أن تكون توجيه الدعوة له وللمفتى العام في فلسطين للمشاركة في أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر ذات بعد عملى تجاه تقديم الدعم المعنوي والعلمي والفقهى وتجييش الوعى العربي والإسلامي تجاه القدس وإعادة مكانتها في الصدارة وتشجيع العرب والمسلمين على مشاركة أهل القدس في مقاومة الاحتلال بالصلاة والدعاء، وأضاف نريد إلا تقتصر المقاومة على الفلسطينيين فقط ‘نما تضم كل العرب والمسلمين من كل الجنسيات.
وشدد الهباش على ضرورة أن يتوج انتصار القدس بإنهاء الانقسام «الفلسطيني – الفلسطيني» وانعقاد المجلس الوطنين، وأضاف:«في أول اجتماع للقيادة الفلسطينية بعد أحداث الأقصى الأخيرة وجه الرئيس محمود عباس أول نداء غلى حركة حماس وسميناه بنداء الأقصى بلأن تأتى إلى مربع الوحدة الوطنية مرة أخرى وأن تطوى صفحة الانقسام البغيض من خلال الاستجابة لمبادرة أبومازن المطروحة بحل اللجنة الادارية التي شكلتها حماس وتمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في قطاع غزة ثم عقد الانتحابات الرئاسية والتشريعية.
وتمنى مستشار الرئيس للشئون الدينية أن تحكم حماس لغة العقل وأن تستجيب للمبادرة قائلا: سواء اتفقنا أو اختلفنا فنحن في النهاية فلسطينيون وفى خندق واحد لا يستطيع أحد أن يخرج الأخر أو يجرده من انتمائه الوطني أو الديني أو الأخلاقي.
وفى سياق أخر، توقع الهباش أن تزداد حدة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بسبب محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو التغطية على مشاكله الداخلية وتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم في القدس ضمن خطة فرض الأمر الواقع.