اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار، ثلاث مقابر أثرية تعود للعصر البطلمي بمنطقة الكمين الصحراوي، جنوب غرب مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وأثناء استكمال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالموقع في موسمها الرابع، الذي بدأ في مايو الماضي. وأوضح أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، أن البعثة عثرت بداخل هذه المقابر على عدد من التوابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة، بما يساهم في معرفة المزيد من أسرار منطقة الكمين الصحراوي، والتي تم الكشف فيها عن مجموعة كبيرة من المقابر خلال مواسم الحفائر السابقة والتي وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من 20 مقبرة مبنية على طراز مقابر الكتاكومب الذي إنتشر خلال العصر البطلمي، حيث تتكون من مجموعة من فتحات للدفن. وأشار إلى أنه جرى تأريخ هذه المقابر بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها إلى ما بين عصر الأسرة ال 27 والعصر اليوناني الروماني، الأمر الذي يجعل المنطقة بمثابة جبانة كبيرة خلال هذه العصور. وأضاف أن المقابر الثلاث المكتشفة خلال هذا الموسم تختلف في طرازها المعماري عن باقي المقابر بحيث تتكون المقبرة الأولي من بئر للدفن عمودي محفور في الصخر من الشمال إلى الجنوب، يؤدي إلى حجرة للدفن عثر بداخلها على أربعة توابيت ذات أغطية آدمية، منهم اثنان لامرأتان واثنان للرجال، بالإضافة إلى 9 فتحات للدفن بها بقايا دفنات. وتابع أن المقبرة الثانية تتكون من بئر عمودية محفورة في الصخر وحجرتين للدفن. تقع الحجرة الأولى في الناحية الشمالية، حيث عُثر بداخلها على الجزء السفلي من غطاء تابوت، وبقايا خشبية لتابوت آخر مما يدل على أنها استخدمت لدفن شخصين، موضحاً: «المقبرة الثالثة لم تنته البعثة بعد من أعمال الحفر والتنظيف بداخلها ومن المقرر استكمال العمل بها قريبا».