تحركات خليجية - عراقية لتعزيز العلاقات ومكافحة الإرهاب

عززت دول مجلس التعاون الخليجى مساعيها وتحركاتها لتدعيم العلاقات مع العراق، من أجل تنسيق جهود محاربة الإرهاب، إذ التقى زعيم «التيار الصدرى» بالعراق، مقتدى الصدر، خلال زيارته إلى الإمارات، ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، بعد أسبوعين على زيارته إلى السعودية، فيما استقبل المسؤولون العراقيون وزير الخارجية البحرينى خالد بن أحمد آل خليفة.
وقال بن زايد، خلال استقباله الصدر: «إن التجربة علمتنا أن ندعو دائما إلى ما يجمعنا عربا ومسلمين وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام»، مؤكدا «انفتاح الإمارات على العراق حكومة وشعبا»، وهنأ بن زايد «بالانتصار الكبير على إرهاب (داعش)»، مؤكدا «أهمية استثمار هذه اللحظة للبناء الوطنى الذى يجمع كل العراقيين».
ودعا الصدر مؤخرا، خلال مظاهرة، رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى لدمج ميليشيات «الحشد الشعبى» بالقوات الحكومية، وسحب السلاح من جميع الفصائل، والتى تتمتع بدعم من إيران.
وتعليقا على الزيارة، قال وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على حسابه بموقع «تويتر»، إن «اللقاء جزء من التواصل الخليجى مع العراق، بدأنا كمجموعة مرحلة بناء الجسور والعمل الجماعى المخلص»، وأضاف: «التحرك الواعد تجاه العراق الذى يقوده الأمير محمد بن سلمان بمشاركة الإمارات والبحرين مثال على تأثير دول الخليج متى ما توحدت الرؤية والأهداف»، وتابع: «تصريح الشيخ محمد بن زايد بعد لقائه مع السيد مقتدى الصدر دلالاته مهمة، طموحنا أن نرى عراقاً عربياً مزدهراً مستقراً، التحدى كبير والجائزة أكبر».
واتفق وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، خلال زيارته غير المعلنة لبغداد، مع نظيره العراقى إبراهيم الجعفرى، على توسيع العلاقات الثنائية، واستئناف عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة التى تشكلت فى 2007، لكنها تعثرت بسبب الخلافات بين حكومة نورى المالكى والبحرين. وقال آل خليفة إن «زيارتى للعراق الشقيق تأتى ضمن المساعى العربية المتواصلة لتوحيد الصف بوجه أخطار الإرهاب والتدخل الخارجى والانقسامات العرقية والطائفية».