أجلت محكمة جنايات بنها، الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل «تقى»، عروس كفر الجزار، لجلسة 3 أكتوبر، للاطلاع وطلب إعلام وراثة للمجني عليها «تقى»، وكذا الادعاء بالحق المدني، ولعدم حضور المتهمة في القضية، وتدعى أميرة صلاح، شقيقة المتهم الرئيسي حسان صلاح، من محبسها. عقدت الجلسة برئاسة المستشار عبدالرحمن حماد، رئيس الدائرة الأولى جنايات بنها، وعضوية المستشارين محمد منير شعيب، وأحمد سمير عبدالرحمن، ومحمود جابر تركي، وكيل النيابة. وقال المستشار أحمد البرنس، محامي أسرة تقى، إنه طلب من المحكمة أجلا لإعلان الدعوى المدنية والادعاء بالحق المدني بمبلغ 500 ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، وتقديم إعلان الوراثة الذي طلبته المحكمة، كذا تفريغ الهواتف المحمولة المحرزة في القضية من المكالمات، كما قدم البرنس حافظة مستندات تتضمن اعترافات تفصيلية للمتهمين الأربعة في القضية ودور كل متهم فيهم. وشهد محيط المحكمة إجراءات أمنية مشددة، أشرف عليها اللواء محمد توفيق الحمزاوي، مدير الأمن، والعميد حسام الحسيني، رئيس مباحث القليوبية، فيما اكتظت قاعة المحكمة بعدد كبير من أسرة وأهالي كفر الجزار، حيث حاول بعض الأهالي الفتك بالمتهمين عقب دخولهم قاعة المحكمة، إلا أن أجهزة الأمن حالت دون ذلك وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام وتهدئة المواطنين داخل القاعة التي شهدت هتافات من قبل الحضور لقاضي الجلسة تطالبه بتوقيع أقصى العقوبة وهي الإعدام شنقا على جميع المتهمين. ونظم شباب قرية كفر الجزار والقرى المجاورة لها وقفة أمام مبنى المحكمة يرتدون تيشيرتات عليها صورة تقى ورددوا هتافات بالإعدام للجناة والقصاص من القتلة وتفاعل بعض الأهالي المقيمين بمحيط المحكمة معهم، حيث انضموا للوقفة ورددوا جميعا «الإعدام.. الإعدام.. القصاص.. القصاص»، كما رفعوا لافتات عليها صور «تقى». كانت مباحث القليوبية قد تمكنت من القبض على المتهمين الأربعة في واقعة مقتل «تقي ناجي» المعروفة إعلاميا ب«عروس بنها» والتي راحت ضحية الغدر والخيانة قبل زفافها بأسبوع، حيث تبين أن المتهمين جيران المجني عليها، وهم حسان صلاح محمود حسان، 19 سنة، طالب، وأحمد حسن قطب محمود، 17 سنة، طالب، وأميرة صلاح محمود حسان، 21 سنة، ربة منزل، ومحمود صلاح محمود حسان. وخطط المتهمون للجريمة البشعة منذ فترة بغرض السرقة، اعتقادًا منهم بوجود مبالغ طائلة ومصوغات ذهبية خاصة بالعروس قبل الزفاف، ويوم الحادث استغل المتهمان الأول والثاني انشغال أسرة العروس بتجهيز ونقل منقولات الزوجية «عفش العروسة» إلى منزل الزوج قبل الزفاف واعتقدا أن الشقة خالية من أي فرد فتوجها إلى الشقة بعد مغادرة أسرة العروس للمنزل وطرقا باب الشقة للتأكد من عدم وجود أحد عدة مرات لكنهما فوجئا بالعروس، الأمر الذي دفعهما لقتلها وسرقة مصاغها وهاتفها وقام المتهمان الثالثة والرابع بإخفاء المسروقات.
