فتح وزراء خارجية مصر والبحرين والسعودية والإمارات باب الحوار مع قطر، شريطة توقفها عن دعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين، وشدد الوزراء الأربعة- فى بيان مشترك، عقب اجتماعهم بالمنامة، تلاه وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، فى مؤتمر صحفى، الأحد- على ضرورة استجابة قطر للمطالب ال13 التى تقدمت بها دولهم، لتعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم. وأضاف البيان أن الدول ال4 «ترفض التدخلات فى شؤون الدول الأخرى، والتى تتنافى مع القوانين الدولية، وتطالب قطر بخفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران، وإغلاق قنوات الجزيرة، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية بالدوحة، وقطع العلاقات مع جميع التنظيمات الإرهابية والطائفية». واتهم وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، فى كلمته خلال المؤتمر، قطر بمحاولة «تسييس الحج»، مؤكداً ترحيب بلاده بحجاج الدوحة، وذلك بعد يوم من اتهام الدوحة للمملكة بوضع عراقيل أمام حجاجها. وأضاف «الجبير»، فى تصريحات صحفية: «طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عمل عدوانى وإعلان حرب ضد المملكة، ونحتفظ بحق الرد عليه». وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية قد أوقفت التسجيل إلكترونيا للقطريين والخليجيين والمقيمين على موقعها لأداء فريضة الحج لسنة 2017، دون إبداء أسباب. وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى قطر إنها رفعت إلى المقرر الخاص بالأمم المتحدة- المعنى بحرية الدين والعقيدة- شكوى حول العراقيل والصعوبات أمام حجاج قطر من المواطنين والمقيمين لأداء مناسك الحج. وذكرت اللجنة أنها عبرت عن قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، وقالت إن السعودية سمحت لحاملى الجنسية القطرية المقيمين داخل وطنهم أو خارجه بالدخول إلى أراضيها عبر منفذين جويين فقط، حيث يتعين عليهم العودة إلى الدوحة، ومن ثَمَّ دخول الأراضى السعودية لأداء الحج هذا العام. وفى المقابل، أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن حكومة المملكة ترحب بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، بما فيها قطر. وأضافت: «بإمكان الحجاج فى قطر، ممن لديهم تصاريح حج، القدوم جوا مباشرة من الدوحة أو عبر محطة أخرى، وعلى أى خطوط، باستثناء الخطوط القطرية».
