«عليا» و«رامى» و«عمر».. «3 أبطال» أبكوا الحضور فى «حفل التخرج»

كلمات مؤثرة للغاية، ألقاها 3 «أبطال»، فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، داخل مقر أكاديمية الشرطة، أثناء تخريج دفعة جديدة هم عليا ياسر الحديدى، ابنة الشهيد ياسر الحديدى، مفتش الأمن العام، الذى استشهد فى مارس الماضى فى العريش، والنقيب رامى حرب، ضابط الأمن المركزى، الذى أصيب خلال فض اعتصام رابعة العدوية، وتم علاجه خارج البلاد، لكنه عاد يقضى ما تبقى من حياته على كرسى متحرك، والثالث لضابط خريج دفعة 2017، هو عمر محمد عبدالمنعم جبر، نجل الشهيد العقيد محمد عبدالمنعم جبر، مأمور قسم كرداسة، الذى استشهد وعدد من زملائه عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
النماذج الثلاثة كانت كلماتهم تخرج من القلب عن تجارب حقيقية خاضتها الطفلة الصغيرة والضابط المصاب وطالب الشرطة حديث التخرج.. تجارب تحمل الحزن والفرح فى نفس الوقت.. حزن على الفراق وفرح بالشهادة، وتحمل أيضاً رسالة بأن الدولة قادمة وجادة فى حربها على الإرهاب فى كل ربوع مصر.
كلمات «عليا» و«رامى» و«عمر»، تسببت فى بكاء بعض الحاضرين عندما تحدثت الطفلة عن آخر اتصال مع والدها وهو فى طريقه للعريش، وكذلك عندما وجهت رسالة للإرهابيين، وقالت: «والدى شهيد.. يعنى بطل وحى يرزق فى الجنة وحاسس بينا، واللى مصبرنى ومصبر كل الناس إن كل الشهداء كانوا بيدافعوا عن بلدنا ويخلصونا من الإرهابيين»، وكذلك كانت رسالة رامى حرب إلى الخريجين الجدد بأن مصر أمانة يجب الحفاظ عليها، وكذلك كلمة الضابط عمر، التى قال خلالها إنه أصر على الالتحاق بكلية الشرطة لاستكمال بطولة والده.
هذه الكلمات دفعت الرئيس إلى الحديث منفرداً مع النماذج الثلاثة عقب كلمة كل منهم، حتى إنه طلب الضابط عمر عبدالمنعم للسلام عليه، وصعد من ساحة العرض إلى المنصة جرياً بمجرد طلب الرئيس ودار بينهما حوار ودى انتهى بإلقاء التحية العسكرية ثم هبط منصرفاً لأداء السلام الوطنى.