شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة والضباط المتخصصين، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشخصيات عامة. وفي هذا التقرير، نرصد أهم المشاهد خلال الاحتفالية.. - بدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الجمهوري فور وصول السيسي إلى منصة الاحتفال بالأكاديمية، يليه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، واستقبل أهالي الطلاب الرئيس بالزغاريد. - ألقى اللواء الدكتور أحمد العمري، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، كلمته، والتي جاء فيها، إن ما حققته الأكاديمية من إنجازات في الآونة الأخيرة كان تتويجًا لجهود مخلصة أخذت بعين الاعتبار المستجدات والمتغيرات المتلاحقة التي تحدث في الساحة المحلية والإقليمية والدولية، مضيفًا أن «مصر تشهد اليوم تخريج نخبة من شباب مصر الواعد، الذين يعلنون الولاء لمصر وشعبها ويقفون خلف رئيس الجمهورية صفًا واحدًا في ظل قيادته الرشيدة»، مؤكدًا على تجديد العهد والولاء بالوفاء لهذا الوطن. - تابع الرئيس عروضًا خاصة من طلاب أكاديمية الشرطة الجديدة تشمل عروض القوة والكفاءة البدنية، وتظهر ما اكتسبه الطلاب من مهارات فائقة في التعامل مع الخارجين على القانون، وكيفية تنفيذ الاقتحامات وتحرير الرهائن، وأبرز التدريبات التي تلقوها خلال تواجدهم داخل الكلية. وقال اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، إن جهاز الشرطة يدرك حجم التهديدات التى تحدق بالوطن، وحجم الإرهاب الأسود البغيض الذي يضرب العالم بأسره، متهمًا قوى الشر وخفافيش الظلام بتغذية موجات الكراهية والقتل، مستكملًا: «الإرهاب هو الخطر الأكبر الذى أصبح يهدد استقرار الشعوب ويقوض أمنها، وتزداد خطورة هذه الآفة نتيجة تنامى حدة الصراعات الإقليمية بالمنطقة، والتى تتخذها خفافيش الظلام من دعاة الشر والإرهاب ستارًا يتخفون ورائه للعصف باستقرار المنطقة، والرئيس السيسي نجح في كشف الغطاء عن الجماعات الإرهابية والدول والأجهزة التي تمول عمليات القتل وزعزعة استقرار الدول والشعوب». - فيما شهد الحفل كلمة لعلياء ياسر الحديدي، ابنة الشهيد البطل العميد ياسر الحديدي مفتش الأمن العام بجنوب وشمال سيناء، والذي استشهد في 8 مارس بمدينة العريش، والتي قالت فيها إن والدها استشهد من أجل الدفاع عن مصر، معربة عن فخرها كونها بنت الشهيد، لافتةً إلى أنها طلبت منه عدم الذهاب إلى سيناء في أخر مقابلة، فرد عليها قائلًا: «لو أنا ماسفرتش مين هيسافر؟ أنا مسافر عشان أطهر بلدنا من الخونة والإرهابيين»، متابعةً: «الشهداء ماتوا عشان كانوا بيحمونا وبيدافعوا عن بلدهم ويخلصونا من الإرهابيين»، موجهة رسالة إلى الإرهابيين، قائلةً: «الشرطة والجيش زي الحفرة، كل لما بيتاخد منهم بيزيدوا، وهيفضلوا يدافعوا عن بلدهم لحد ما يقضوا عليكم وعلى اللي بيساعدكم». - فيما قال النقيب رامي جمال حرب، المصاب أثناء عملية إرهابية، إنه تشرف بالعمل في قطاع الأمن المركزي، لافتًا إلى أنه في أغسطس 2013 وقف وغيره من الضباط «فاتحين صدورهم ومستعدين لاستقبال رصاص الغدر. حماية للشعب المصري»، مستكملًا: «كان لي الشرف إني أتصاب في اليوم ده، فداءً لبلدي من قوى الإرهاب»، متابعًا: «كان من الممكن أن أحدثكم واقفًا، لكن هذه الهيئة أدعى للفخر والاعتزاز والشموخ، فإن ما فقدته من جلوسي الدائم عوضني عنه فدائي للوطن وحماية شعبه، وقلبي وعقلي وكل وجداني كانوا داعين لي لحمل الرسالة، وده أبدًا مش كتير عليكم يا مصريين، ومن فضلمكم خليكم في ضهرنا، وإحنا عمرنا ما هنخذلكم»، موجهًا رسالة للخريجين، قائلًا: «احموها وحافظوا عليها، ضحوا عشانها بكل شيء، مصر أم الدنيا، والوطن غالي، والجزاء عظيم في الدنيا والآخرة». - كما قال الملازم أول تحت الاختبار عمرو محمد جبر، نجل الشهيد اللواء محمد عبد المنعم جبر، مأمور قسم كرداسة: «كان عندي إصرار شديد أني أدخل كلية الشرطة.. وأكمل مشوار والدي الشهيد في البطولة.. وأجيب حق الشهداء.. بقول للعالم كله مش خايفين»، مؤكدًا أنه تحت أمر الوطن وأنه شرف له أن يكون ابن شهيد، مشيرًا إلى أنه مشروع شهيد لخدمة الوطن. - وحرص الرئيس على القيام من جلوسه، لتحية كلا من ابنة الشهيد ياسر الحديدي، والنقيب رامي جمال المصاب الذي قبله الرئيس وصافح والدته متمنيًا لهما دوام التوفيق، ومعربًا عن شرك مصر للتضحيات التي قدمها النقيب البطل، كما صافح الرئيس نجل الشهيد اللواء محمد عبد المنعم جبر، مأمور قسم كرداسة، الذي أنهى كلمته عائدًا لصفوف الضباط ولكن السيسي طلب منه الحضور للمنصة لمصافحته. - ومنح الرئيس، أوائل خريجى كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين والوافدين وقسم الدراسات العليا، نوط الامتياز من الطبقة الثانية؛ تقديرًا لتفوقهم وتميزهم خلال فترة دراستهم بالكلية، وشهد امراسم تسليم وتسلم القيادة بين طلاب أكاديمية الشرطة، حيث سلم أول الخريجين من الأكاديمية علم كلية الشرطة إلى أقدم طلابها لتسلم القيادة إلى دفعة جديدة من بين طلاب أكاديمية الشرطة. - وأدى خريجو كلية الشرطة اليمين القانونية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما صدق اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، على منح خريجي كلية الشرطة درجة الليسانس في القانون والشرطة، مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار، كما صدق على منح خريجي وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلوم علوم الشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار بهيئة الشرطة.