كفر الشيخ تودع «شهيد رفح» بالدموع والزغاريد.. ووالدته: أوصاني أن يدفن بجوار والده

تقدم اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، والعميد سامح الطنوبي، المستشار العسكري للمحافظة، والعديد من القيادات الشعبية التنفيذية وآلاف المواطنين بقرى مركز الرياض- جنازة الشهيد عبدالجواد عبدالعليم عبدالجواد، شهيد الحادث الإرهابي بسيناء، بعد صلاة الجنازة على الجثمان ملفوفا بعلم مصر بمسجد قرية السيد خليل، ودفن الجثمان بجوار والده بمدافن العائله تنفيذا لوصيته.
وشهدت الجنازة هتافات مدوية ضد الإرهاب، وتطالب بالثأر والقصاص للشهداء، ومن تلك الهتافات: «لا اله إلا الله الشهيد حبيب اللهۛ»، «الثأر الثأر...القصاص القصاص»، «الشعب يريد القصاص من المجرمين»، وشهدت الجنازة العديد من حالات الإغماء والصراخ وإطلاق الزغاريد.
وعم الحزن بقرية بحر البصيص التابعة للوحدة القروية بأبومصطفى بمركز الرياض، بلدة الشهيد، وتواجد عدد كبير من أهالي القرية أمام منزل أسرة الشهيد، كما امتلأ المنزل بالسيدات من بينهن والدته، وشقيقته الصغرى التي كان مقررا زفافها الخميس القادم، ولكن تبدل حالها من الفرح للحزن، وفوق رأسها شهادة تكريم وقع عليها الفريق أول صبحي صدقي، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، منحها للشهيد المجند في شهر يونيو من العام الماضي.
وقال محمود عبدالعليم عبدالجواد، شقيق الشهيد، إنه «كان لديه إحساس باستشهاد شقيقه، وكان يتوقع ذلك، لأنه كان بالقرية منذ 15 يوماً، وأعطى لنا ولأصدقائه هذا الشعور بأنه لن يراهم مرة أخرى».
وأضاف أن «شقيقه منذ عام طلب من قائده نقله من سلاح الصاعقة بالشرقية لسيناء، وعندما سأله عن سبب نقله قال إنه يرغب في التوجه لسيناء للدفاع عن وطنه، فعارضه جميع أفراد أسرته، ولكنه قال لهم: أنا بطلب الشهادة حد طايل».
وقالت والدة الشهيد، إنه «اتصل بها منذ يومين وقال لها سامحيني يا أمي وادعيلي وطلب منها أن يدفن بجوار والده بمقابر قرية السيد خليل، كما طالبها بعدم البكاء عليه».