انتهت وزارة الرى من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الممشى من خلال عدة مواقع، الأول من «كوبرى قصر النيل حتى كوبرى 15 مايو»، وتم تقسيمه إلى مرحلتين الأولى بطول 600 متر، والثانية من كوبرى أكتوبر إلى كوبرى 15 مايو، وتم تنفيذهما بمعرفة محافظة القاهرة، وقامت وزارة الرى بتمويل الأعمال الخاصة بها تجاه نهر النيل. ووفقا للخطة، سيتم تنفيذ المشروع فى الموقع الثانى بمنطقة الوراق بحرى بطول 1720 مترا، بتكلفة 5 ملايين جنيه، وسيتم افتتاحها الشهر المقبل، فى حين تقوم محافظة القاهرة بتنفيذ الممشى فى المنطقة المحصورة بين كوبرى الساحل ومرسى الأتوبيس النهرى بطول 400 متر، وجار تجهيزها لتكون مرسى لمراكب النزهة، وقام معهد بحوث النيل بعمل التصميمات، ويتم تنفيذها حاليا بمعرفة محافظة القاهرة، ويشمل الموقع الرابع من المرحلة الأولى المنطقة المحصورة بين كوبرى الساحل وكوبرى 15 مايو، بتكلفة 5 ملايين جنيه يتحملها البنك الأهلى المصرى، كإحدى الجهات المعاونة لوزارة الرى فى تنفيذ المشروع بهذه المنطقة. واختارت وزارة الرى عددا من الموقع لإضافتها إلى المشروع كمرحلة ثانية، بإجمالى 7 مواقع بالقاهرة والقليوبية ودمياط والأقصر وقنا وأسوان، على أن يتم استكمال باقى المواقع المتاحة فى محافظات الصعيد والدلتا بمعرفة الوزارات المعنية، ومنها وزارة التنمية المحلية. وفى هذا السياق، قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن تنفيذ مشروع «ممشى أهل مصر» يستهدف تنفيذ عمل حكومى وأهلى تشارك فيه وزارات «الرى والزراعة والتنمية المحلية»، والمحافظات لتنفيذ مخطط يشمل مشروعا متكاملا. وأضاف «عبدالعاطى» أن المشروع يعتمد فى جزء منه على تفويض المحافظين بإدارة أملاك الرى المطلة على بعض المناطق على امتداد نهر النيل للتوسع فى إنشاء حدائق عامة تكون متنزهات للمواطنين، والحد من التعديات على حرم النهر، ومنع وصول مخالفات البناء والقمامة والمخلفات الصلبة إلى النيل والمجارى المائية لحمايته من التلوث، علاوة على مواجهة مشكلة النحر التى تتعرض لها بعض حرم النيل، والحد من التعديات ومنع حدوثها بمناطق أخرى، متابعاً: «أهل مصر هم حماة نيل مصر». وأشار إلى أن لجنة فنية من وزارة الرى تقوم باختيار المواقع الصالحة لتنفيذ مشروع «ممشى أهل مصر»، بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والزراعة والنقل والبيئة والإسكان، وذلك فى المناطق الواقعة على نهر النيل بالوجه القبلى وفرعى دمياط ورشيد لتنفيذ المشروع، خاصة بعد انتهاء أجهزة قطاع حماية نهر النيل وفرعيه من إزالة التعديات بهذه المواقع، لافتاً إلى أن المشروع سيتم تنفيذه فى 12 موقعاً بمختلف المحافظات. وأوضح الوزير أن المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع معهد بحوث النيل التابع للمركز القومى للبحوث المائية والجهات المعنية لوزارات الزراعة والبيئة والإسكان والتنمية المحلية، وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى للوزارة بوضع مخطط متكامل للاستفادة من عمليات إزالة التعديات على مجرى النيل الرئيسى وفرعيه، واستخدامها فى مشروع لتطوير الواجهات النيلية على امتداد نهر النيل من مدينة أسوان حتى القاهرة وامتداد فرعى دمياط ورشيد، للسيطرة على انفلات التعديات بمختلف المحافظات التى استشرت بعد ثورة 25 يناير. وأضاف أنه تم الاتفاق بين وزارة الرى والبنك الأهلى المصرى على المشاركة فى تمويل المسافة بين كوبرى 15 مايو حتى كوبرى الساحل، تحت إشراف قطاع حماية النيل، موضحاً أن محافظة القاهرة ساهمت فى تنفيذ الممشى فى المنطقة المحصورة بين ماسبيرو حتى كوبرى عباس كمرحلة أولى للمشروع بالمحافظة، بالتعاون مع وزارة الرى، وذلك ضمن مخطط تطوير القاهرة الخديوية، وذلك لتحويلها الى منطقة متنزهات وترفيهية لأهالى القاهرة، بالإضافة إلى تحديد 3 مواقع بالجيزة بالتعاون مع وزارتى التنمية المحلية والزراعة لتنفيذ المشروع بمناطق الوراق وإمبابة والكيت كات، لافتاً إلى أن الممشى يستهدف الوصول إلى الأماكن التى لا يوجد لها كورنيش، وليس تجديد كورنيش قائم لتخفيض النفقات على مشروعات تم تنفيذها، أو تنفيذ أعمال الصيانة الدورية لها، مشيرا إلى أن قطاع حماية النيل انتهى من نقل المراسى النهرية من منطقة ماسبيرو إلى الساحل بشبرا بعد أن تم تأهيل المرسى الجديد بطول 500 متر لاستيعاب المراكب النهرية التى تم نقلها إلى المرسى الجديد للأتوبيس النهرى. ولفت وزير الرى إلى أن البنك الأهلى المصرى سيقوم بتمويل عمل امتداد لممشى أهل مصر وتجميل المنطقة الواقعة بين (كوبرى 15 مايو أمام موقع البنك الأهلى حتى كوبرى إمبابة) بتكلفة 7.5 مليون جنيه، علاوة على قيام البنك بتنفيذ أعمال تجميل لمساحة غير مستغلة من أراض منافع الرى الكائنة أمام البنك واستخدامها كساحة انتظار للسيارات، وذلك طبقاً للضوابط واللوائح المنظمة لذلك، مما يحقق عائدا سنويا للخزينة العامة للدولة، كما سيقوم البنك بإنشاء مرسى عائم أمام موقعه (بطول 25 مترا وعرض 8 أمتار) لاستغلاله كمحطة تاكسى نهرى لنقل العاملين به. وأوضح أن الوزارة تخطط لكى يغطى ممشى أهل مصر المسافة من منطقة حلوان حتى منطقة القناطر الخيرية فى البر الشرقى لنهر النيل لمسافة 50 كيلومترا، بهدف الاستفادة من مجرى نهر النيل واستخدام الممشى كمتنزه عام، مطالبا الكيانات الاقتصادية وجهات المجتمع المدنى المختلفة القائمة على جانبى نهر النيل بالمساهمة فى أعمال تطوير المجرى، لما يحققه من مردود حضارى واقتصادى واجتماعى على مصر. وأكد تقرير رسمى أن دوافع إنشاء «ممشى أهل مصر» هو ارتفاع معدلات التعديات على نهر النيل رغم حملات الإزالة المستمرة للمخالفات على امتداد النهر، حيث تم رصد نحو 50 ألف حالة تعد على النيل حتى الآن، أغلبها خلال الخمسة أعوام الأخيرة. وأوضح التقرير أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو من كلف الحكومة بالبدء فى إنشاء «ممشى أهل مصر» للاستفادة من إزالة التعديات على النيل لتحويلها إلى «ممشى»، تنفيذا لتوصيات نقابة المهندسين. وقالت مصادر حكومية رفيعة المستوى إن المقترح يتضمن عمل ممشى بطول حوالى من 5 - 10 كيلومترات بجوار النهر مباشرة وعلى حافة حرم النهر، وأن يتم عمل اكتتاب شعبى من خلال المجتمع المدنى، يقوده نقابة المهندسين - باعتبارها صاحبة الفكرة - والبنك الأهلى المصرى والبنوك الأخرى، فضلاً عن فرض رسوم تجميل النيل على المنشآت السياحية والفنادق والأماكن التجارية، وإضافة جزء لرسوم تراخيص المبانى يخصص للمشروع فى كل محافظة، وكذلك عمل إعلانات على طول الممشى وبعض الأكشاك البسيطة لبيع المشروبات الخفيفة.
