أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص الدولة على ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة، بما يشمله ذلك من إعلاء سيادة القانون ومفهوم المواطنة، مؤكداً بذل أقصى الجهود لتحقيق التوازن بين صون الحقوق والحريات وبين حفظ الأمن والاستقرار. وشدد السيسي خلال استقباله، الأربعاء، وفداً من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري جيف دنهام، وعضوية عدد من نواب الكونجرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على «أن تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي يدعم جهود الارتقاء بحقوق الإنسان، وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم والعمل والرعاية الصحية». وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأعضاء وفد الكونجرس، مُعرباً عن تطلع مصر لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة في كافة المجالات، والعمل على الارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها خلال المرحلة المقبلة. كما أكد الرئيس أن التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط نتيجة الأزمات القائمة في عدد من دوله تتطلب من البلدين تكثيف التنسيق والتعاون المشترك على كل الأصعدة، مشيراً إلى ضرورة تفعيل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف بكل صوره وأشكاله، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية من جانب بعض الدول، والتي تمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الملاذ الآمن لها، وذلك حتى يمكن لتلك الجهود أن تؤتي ثمارها. وأضاف المُتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد الأمريكي أشادوا خلال اللقاء بقوة العلاقات المصرية الأمريكية، مُرحبين بما تشهده خلال الفترة الراهنة من جهود مستمرة لتطويرها وتنميتها وإعادة الزخم إليها، كما أكدوا محورية الدور المصري بالشرق الأوسط، مثمنين جهود مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر، كما تم خلال اللقاء مناقشة الوضع الإقليمي المتأزم وسبل التعامل مع التحديات القائمة بالمنطقة، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدتها ومُقدرات شعوبها، حتى يُمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتوفير مستقبل أفضل لشعوبه.