ارتباك فى محطات الوقود.. ومواطنون: الزيادة كبيرة ونتوقع اشتعال أسعار جميع السلع

فى تمام الساعة الثامنة من صباح الخميس، رفعت محطات الوقود بالقاهرة الكبرى لافتات ورقية تعلن رفع أسعار البنزين، حيث كتبت إدارات المحطات أن التعامل بالسعر الجديد وهو « 5 جنيهات للتر 92، و3.65 جنيه للتر البنزين 80 والسولار»، ما تسبب فى ارتباك العمل فى الساعات الأولى من الصباح فى محطات الوقود بسبب عدم وجود البنزين 92 أو السولار وعدم معرفة المواطنين بالزيادة الجديدة، ولكن لم تشهد المحطات أى تكدس من أصحاب السيارات الملاكى بسبب عطلة ثورة 30 يونيو، ولكن المحطات التى لديها بنزين 80 أو سولار شهد بعضها تكدسا للسيارات الأجرة والنقل.
رصدت«المصرى اليوم» تأثير قرار زيادة الأسعار بمحطات الوقود وأكد عدد من مديرى المحطات أن هناك حالة من الارتباك بسبب الأسعار الجديدة، وأن الكثير من المستهلكين لا يعرفون بهذه الزيادة حتى الآن، ومن يعرف منهم يغضب وبعضهم ينصرف دون الحصول على الوقود، وبعضهم يلجأ إلى ملء نصف التنك، وآخرون يبحثون عن بنزين 80 بدلاً من 92، ووصف بعض المواطنين الزيادة بال«كبيرة» متوقعين أن تشتعل أسعار جميع السلع بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
ففى مدينة العبور التى تقع فى محافظة القليوبية شهدت محطات الوقود إقبالاً من قبل التكاتك وسيارات النقل والأتوبيس والميكروباص بسبب وجود بنزين 80 فى محطتين للبنزين على طريق العبور الرئيسى، وعدم وجود بنزين 92 فى المحطات. فى محطات البنزين المجاورة لمدينة السلام ومدينة نصر ووسط القاهرة شهدت حالة من الازدحام، خاصة على السولار وبنزين 80، أما بنزين 92 الذى تستهلكه أغلب السيارات الملاكى فكانت الحالة طبيعية ولكن الأغلب يتساءل عن الزيادة ويطالب بملء تنك البنزين بمعدل أقل من البنزين.
قال سيد عادل، مدير إحدى محطات الوقود بمنطقة مدينة السلام، إن منشور زيادة الأسعار صدر الساعة الثامنة صباحاً وطالب جميع المحطات باعتماد أسعار الوقود الجديدة سواء على الوقود المتبقى من الأيام الماضية أو على الوقود الجديد، وأوضح أن الأيام الماضية كان معدل الاستهلاك المواطنين من البنزين أقل من المعتاد بسبب إجازات الأعياد والعطلات الرسمية، وبالتالى لم يتضح مدى تأثير الزيادة حاليا بسبب قلة الاستهلاك وأيضا عدم معرفة المواطنين بالزيادة. وأكد مدير إحدى محطات البنزين بمنطقة وسط القاهرة، طلب عدم ذكر اسمه «علمنا بالزيادة منذ الصباح وأوقفنا ضخ البنزين فترة نصف ساعة حتى تعليق لافتات زيادة الأسعار والبعض تقبلها والبعض الآخر لم يتقبلها وقرر ملء ما يكفيه من البنزين وليس ملء خزان الوقود بالكامل، بعد أن أصيبوا بالصدمة من القرار المفاجئ». اعتاد محمد عادل، مالك سيارة، أن يملأ تنك البنزين بالكامل، الذى سعته 42 لتراً، وبعد إقرار الزيادة الأولى لم يتأثر ولكنه اليوم قرر ملء نصف التنك فقط بسبب زيادة الأسعار «الغلاء عندى بيخلينى أضطر أنى أقلل من معدل البنزين اللى بستخدمه وأقلل من استهلاك العربية عشان أفضل محافظ على المبلغ المخصص فى الميزانية لسعر البنزين ولكن بعد الزيادة دى أصبحت مضطرا لزيادة ميزانية البنزين». وفى إحدى محطات الوقود بشارع صلاح سالم وقفت سيارات بمختلف أنواعها داخل محطة البنزين وبسؤالنا أصحاب السيارات عن معدلات الزيادة قال مصطفى أحمد، صاحب سيارة ملاكى، والذى يعمل سائقا لدى شركة «أوبر» إن سيارته 1500 سى سى وخزان الوقود سعته 40 لتر وتحتاج إلى ملء تنك البنزين كل يومين بسبب عمله ومتوسط سعر ذلك كان يقدر ب140 جنيهاً أما اليوم فأصبح ملء خزان الوقود يساوى 200 جنيه، وهذه الزيادة كبيرة «وأتوقع أن يتم رفع جميع الأسعار بموجب هذه الزيادة».
وقال محمد حسنين، سائق سيارة نقل تستهلك أربع صفائح سولار سعة 20 لترا فى طريقه من البحيرة إلى سوق العبور بالقاهرة وبالتالى يصل متوسط سعر ملء تنك السولار لنقل البضائع حوالى 292 جنيها، نظرا «لأنى استغرق 6 ساعات فى الطريق من البحيرة إلى القاهرة أنا فولت بالغالى النهارده عشان اعرف أوصل للسوق».
أكد مصطفى عبدالرحمن، سائق ميكروباص بموقف العاشر يعمل فى على خط «رمسيس- العاشرمن رمضان» أنه ملأ خزان الوقود ب61 لتراً ب225 جنيهاً، «صفيحة البنزين 20 لتر كانت ب48 جنيه أصبحت ب75 جنيه يعنى زيادة 27 جنيه ده معدل كبير» وأكد أن هذه الزيادة ستضطره لرفع الأجرة على الأقل جنيه، «فالأجرة من موقف العاشر إلى رمسيس ب4 جنيه ومتوقع أن تصل إلى 5 ومن العاشر إلى العاشر من رمضان متوقع أن تصبح 6 جنيه ونصف، ومن العاشر إلى الهرم كانت ب4 جنيه، ومتوقع أن تصل إلى 5 جنيه ونصف». وأوضح أن الزيادة لم تطل فقط البنزين بل إن هناك زيادة محتملة فى أسعار الصيانة سواء أسعار الكاوتش وتيل الفرامل وقطع الغيار، وزيت السيارات لأن سيارات الميكروباص تضطر إلى تغيير زيت السيارات كل 1000 كيلو، وأصبح ثمنه يزيد على 250 جنيهاً فكل هذه الزيادة سيتحملها الزبائن.