ترأس البابا تواضورس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الإلهي مساء أمس بمقر كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ببيت الكرمة بمنطقة الكينج مريوط غرب الإسكندرية، وشاركه الصلاة كلاً من الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزة ومسؤول قطاع الشباب والأنبا ايلاريون أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية وكهنة الكينج مريوط وبحضور المئات من الشعب القبطي. وعقب القداس ألقى البابا عظة روحية بعنوان «شجعوا صغار النفوس» تحدت فيها عن التشجيع، قائلاً أن التشجيع فضيلة سامية يمكن أن تكون موجودة في بعض البشر، بينما هناك من لا يعرفون عنها شيئًا، وبعض البشر عيونهم تلتقط الحاجة الجيدة وتشجع، أو النصف جيدة وتشجع أو الربع جيدة وتشجع، والبعض مهما شاهد من أمور جيدة لا يعرف التشجيع، والإنسان بصفة عامة عنده مجموعة من الاحتياجات، أي واحد فينا له احتياجات جسدية، لازم يأكل ويشرب ،وله أيضًا احتياجات نفسية، الحب، التقدير، الحرية، الأمان، التشجيع، كما نحتاج إلى احتياجات عقلية، التعلم والمعرفة الاستطلاع، ونحتاج إلى احتياجات روحية، نحتاج إلى الله الخالق، أحيانًا كتب الفلسفة تسميه «المطلق». وأضاف البابا:«ومن أهم الاحتياجات الإنسانية الحاجة التشجيع ،والبعض يظن أن التشجيع للصغار فقط، لكن مهما كبر الإنسان فهو يحتاج إلى التشجيع، ففي البيت الواحد يحتاج الزوج إلى تشجيع زوجته، والزوجة تحتاج إلى تشجيع زوجها، ثم يشجعوا أولادهم، هكذا في الخدمة والكنيسة والدراسة والمجتمع بصفة عامة، وهكذا في الإنسانية» . وشدد البابا على أهمية التشجيع وإن قل قائلاً: «في مثل من البيئة المصرية يقول (النواية تسند الزير) لأنه بالرغم من حجمها الصغير جدًا مقارنةً بالزير بل النواية شجعت الزير كي لا يسقط» . ولفت إلى أن هناك 10 نقاط تساعدك على تشجيع الآخرين وهى الابتسامة وهي رخيصة وسهلة وبسيطة وممكنة في أي وقت فهي لغة عالمية، والابتسامة والبشاشة وروح الفرح هي الوسيلة الأولى للتشجيع وكلمات المديح وكتابة عبارات صغيرة، ومهم جدًا ذكر الأسم عند كتابة العبارة لأن أغلى شىء عند الإنسان اسمه والتصفيق وتقديم شهادة تقدير وحضن الأبن وتقبيله «خاصة الآباء والأمهات»، والمكافأة سواء كانت مادية أو عينية والتحدث عن إنسان في غيبته بإعجاب . حضر الاجتماع كهنة قطاع كينج مريوط، فيما ألقى القمص يسطس كاهن كنيسة السيدة العذراء ببرج العرب كلمة قصيرة هنأ خلالها البابا بمناسبة مرور 20 سنة على سيامته في درجة الأسقفية .
