البرتغال يصطدم بطموحات المكسيك فى كأس القارات

وسط حالة من الترقب، والاهتمام الإعلامى العالمى، تنطلق اليوم منافسات اليوم الثانى لبطولة كأس العالم للقارات التى تستضيفها روسيا، والتى تعتبر بروفة قوية للدب الأوروبى قبل تنظيم بطولة كأس العالم عام 2018.
ففى المجموعة الأولى، يبدأ نجم ريال مدريد الإسبانى كريستيانو رونالدو ورفاقه فى المنتخب البرتغالى رحلة البحث عن إنجاز آخر يضيفونه إلى تتويجهم التاريخى الصيف الماضى بكأس أوروبا، عندما يتواجهون اليوم، الأحد، عند الخامسة عصراً، فى كازان مع المكسيك فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى للدور الأول من كأس القارات 2017.
ويحل المنتخب البرتغالى فى روسيا التى تستضيف البطولة حتى الثانى من يوليو فى «بروفة» تقليدية لنهائيات كأس العالم، وهو يسعى إلى التأكيد بأن الإنجاز الذى حققه الصيف الماضى فى فرنسا بإحرازه كأس أوروبا للمرة الأولى فى تاريخه، لم يكن وليد الصدفة.
وتبدو الفرص قائمة أمام رونالدو ورفاقه فى المنتخب من أجل إضافة لقب جديد فى أول مشاركة لهم فى هذه البطولة، لاسيما أن المنافس الأبرز وهو المنتخب الألمانى بطل العالم يشارك بتشكيلة رديفه.
لكن على «برازيل أوروبا» الحذر من المكسيك التى اعتادت خوض غمار هذه البطولة، وروسيا 2017 ستكون مشاركتها السابعة فيها وهى توجت حتى باللقب عام 1999 على حساب العملاق البرازيلى.
وافتتحت منافسات المجموعة، السبت، بمواجهة روسيا المضيفة مع نيوزيلندا بطل أوقيانيا. وستكون المباراة بين أبطال أوروبا والكونكا كاف إعادة للدور الأول من مونديال ألمانيا 2006 عندما فازت البرتغال على المكسيك 2-1 فى الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول وتأهلا معا إلى الدور الثانى على حساب أنجولا وإيران.
وتبدو البرتغال والمكسيك، بقيادة خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، مرشحتين أيضا للتأهل معا إلى الدور نصف النهائى الذى يبلغه أول وثانى كل من المجموعتين، لاسيما فى ظل المستوى المتأرجح للمنتخب الروسى المضيف وتواضع المنتخب النيوزيلندى.
ويخوض رونالدو البطولة بتركيز كامل، رغم ملاحقته قضائيا بسبب اتهامه بالتهرب الضريبى، بحسب ما أكد زميله أندرى سيلفا بالقول «إنه يأخذ هذه البطولة على محمل الجد وهو مركز تماما. إنه متحفز، مثلى تماما».
وفى المجموعة الثانية، وعلى ملعب «أوتكريتيى أرينا» فى موسكو، تعود تشيلى والكاميرون بالذاكرة إلى عام 1998 عندما يفتتحان منافسات المجموعة الثانية التى تضم ألمانيا بطلة العالم وأستراليا بطلة آسيا، عند الثامنة مساء.
وتخوض تشيلى، بقيادة لاعبى أرسنال الإنجليزى ألكسيس سانشيز وبايرن ميونخ الألمانى أرتورو فيدال، غمار هذه البطولة للمرة الأولى بعد تتويجها بطلة للنسختين الأخيرتين من بطولة «كوبا أميركا» لمنتخبات أمريكا الجنوبية، وهى تمنى النفس بأن تجدد الموعد مع التتويج من خلال إحراز اللقب فى أول مغامرة لها.
وترتدى المواجهة أهمية بالنسبة لبطل أمريكا الجنوبية ونظيره الكاميرونى الذى يخوض هذه البطولة للمرة الأولى منذ 2003 (حل وصيفا) والثالثة فى تاريخه بعد تتويجه أوائل هذا العام بطلا للقارة الأفريقية، لأن الفائز بها سيقطع شوطا مهما نحو نصف النهائى والحصول على المركز الثانى على أقل تقدير، فى ظل ترشيح ألمانيا لتصدر المجموعة، رغم مشاركتها بتشكيلة رديفة. وستكون المباراة فرصة أمام سانشيس للانفراد بالرقم القياسى كأفضل هداف فى تاريخ «لا روخا» والتفوق على مارتشيلو سالاس الذى سجل 37 هدفا فى 70 مباراة، فيما وصل لاعب أرسنال إلى هذا الرقم فى 110 مباريات.
والتقى الطرفان مرة واحدة على صعيد البطولات الرسمية وكان ذلك فى مونديال 1998 حين تعادلا فى الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول 1-1، وكان ذلك كافيا لتشيلى لكى تتأهل بصحبة إيطاليا، مستفيدة من فوز الأخيرة على النمسا (2-1).
وفى المقابل، يخوض المنتخب الكاميرونى البطولة بفريق يبدو مجهولا لباقى المشاركين ولا يضم سوى القليل من الأسماء التى تبدو معروفة نسبيا. وكان المنتخب الكاميرونى اعتمد على عناصر الصف الثانى فى فوزه بلقب كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالى، فى ظل اعتذار عدد من النجوم الكبار عن عدم المشاركة فى البطولة.