مستشار «سلمان» يكشف دور قطر فى محاولة اغتيال الملك عبدالله

كشف المستشار فى الديوان الملكى السعودى، سعود القحطانى، دور قطر فى محاولة اغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، حين كان وليا للعهد، فيما طلبت بريطانيا والإمارات من الدوحة وقف تمويل الجماعات الإرهابية.
وقال المستشار فى الديوان الملكى السعودى، سعود القحطانى، على حسابه بموقع تويتر إن الرئيس الليبى السابق معمر القذافى وأمير قطر السابق حمد بن خليفة تآمرا لاغتيال الملك عبدالله فى 2003 خلال مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ فى مصر، عندما تطاول القذافى على السعودية والملك فهد، فرد عليه الأمير عبدالله (وكان ولى العهد آنذاك) بشدة، مشيرا إلى دور الغرب بإيصاله للحكم، وقال كلمته التاريخية: «انت من جابك للحكم؟».
وتابع القحطانى بالقول: «جن جنون القذافى وتواصل مع المنشقين السعوديين، خاصة المقيمين بلندن، فلم يتفاعلوا معه لاتفاقهم مع أمير قطر حمد بن خليفة بالعمل لصالحه». وأضاف: «طلب القذافى منه مساعدته فى الانتقام من الأمير عبدالله وأبدى حمد استعداده لذلك، فاتفقا على عقد اجتماع بين مخابرات الدولتين بالدوحة».
من جانبه، طالب وزير الخارجية والتعاون الدولى بالإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الدوحة باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية والامتناع عن التدخل فى الشؤون الداخلية لجيرانها، وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف.
والتقى «آل نهيان» بوزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، أمس الأول، وأطلعه على الإجراءات التى اتخذتها الإمارات والدول الأخرى ضد قطر بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة، وأطلع «بن زايد» عددا من كبار المسؤولين الأمريكيين على الخطوات التى تبنتها الإمارات ودول أخرى «لمجابهة دعم قطر للتطرف»، كما اجتمع مع بعض أعضاء الكونجرس وأعضاء فى لجنة الشؤون الخارجية.
وشدد «تيلرسون»، خلال اتصال هاتفى أجراه، أمس الأول، مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية فى سلطة عمان يوسف بن علوى، على أهمية دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لاحتواء الأزمة القطرية.
وطلبت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، من قادة السعودية والبحرين وقطر، العمل على «تهدئة الأوضاع، والالتزام بالحوار وإعادة وحدة مجلس التعاون الخليجى فى أقرب فرصة ممكنة»، كما طالبت قطر بالاستمرار فى بناء التقدم الذى حققته سابقا لأجل «معالجة آفة التطرف والإرهاب فى المنطقة، بشراكة مع حلفائها فى الخليج».
وقال مسؤول عراقى إن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أجّل زيارته إلى السعودية، حتى «لا يحسب العبادى على محور معين فى الأزمة»، وكان العبادى ينوى زيارة السعودية فى إطار جولة تشمل أيضا الكويت وإيران.
فى المقابل، قالت وزارة الخارجية القطرية، إنها حققت ما وصفته بأنه «نجاحات مشهودة» عبر الدبلوماسية، مضيفة أنها «حاصرت» الدول التى قطعت العلاقات مع الدوحة على خلفية اتهامها لها بدعم الإرهاب وتمويله.
وأكد وفد مصرى خليجى لمنظمة الطيران المدنى الدولى أن الإجراءات التى تم اتخاذها ضد قطر على حركة نقلها الجوى لا تستهدف شركات الطيران الأجنبية، عدا الشركات القطرية والطائرات المسجلة فى قطر. ورحب الوفد بالتعاون والتنسيق مع «إيكاو» لخدمة أهدافها وتعزيز سبل الأمن والسلامة لحركة الملاحة الجوية الدولية، وشدد على أنه سيمارس حقه السيادى وفق القوانين الدولية لحماية المجال الجوى لمصر والسعودية والإمارات والبحرين من أى مخاطر قد تؤثر على سلامة أجوائها.
وذكرت جريدة «الرياض» أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن الدوحة أنفقت حوالى 65 مليار دولار على المؤامرات والجماعات والتنظيمات الإرهابية خلال السنين الأربع الماضية فقط، أى منذ تولى تميم بن حمد السلطة.