تغيير شكل مصر

أجمل خبر سمعته منذ مدة. تصريح من مكتب رئيس الوزراء. يقول فيه إنه صدر قرار بأن تقوم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بتسليم المبنى التعليمى الثانى لجامعة النيل. خلال 4 شهور. وهو المبنى الذى كانت تحتله مدينة زويل منذ فترة. قبل صدور حكم قضائى بأحقية جامعة النيل فى المبنى.
مقالات متعلقة
* إدارة شركاتنا
* مأدبة لأهل الشر
وزير التعليم العالى أكد هذا الخبر. كنت شاهد عيان عندما جاءت حكومتا أحمد شفيق وعصام شرف، وسلمت مدينة زويل المبنيين الخاصين بجامعة النيل. وكانت المسألة أشبه بتسليم مبان العهد البائد. باعتبار الجامعة بنيت فى عهد أحمد نظيف. مع العلم أن مدينة زويل احتلت مبانى الجامعة فى العهد البائد أيضا. فى عهد الإخوانى محمد مرسى. وبمقاربة تاريخية عابرة. يمكننا التنبيه إلى وعى ثورة يوليو 1952. التى لم تقم باحتلال أو سلب جامعات مصر الكبرى. التى كانت تحمل أسماء العائلة المالكة.
جامعة النيل بنيت بأموال الدولة. وعندما تمت مهاجمتها ترنحت. لم يستمع إليها أحد. إلى أن أنصفها مجلس الدولة بحكم بات. بعد جهد كبير بذلته هيئة الدفاع عن الجامعة. خاصة الدكتور جابر جاد نصار والمستشار محمد عبدالمولى. فلهما كل الشكر. ليصدر الحكم بإعادة الأراضى والمبانى التابعة لجامعة النيل مرة أخرى. كان لجريدة «المصرى اليوم» موقف من هذه القضية. هذا الظلم الذى وقع على جامعة النيل. القضية تبناها الكاتب سليمان جودة. وفى هذا المقام. وبعد هذا القرار المفرح. نهنئ جامعة النيل طلبة وهيئة تدريس وإداريين. ونهنئ سليمان جودة. ونهنئ أنفسنا على عودة هذه الجامعة لتمارس دورها المنشود.
وفى هذا الصدد. أنوه إلى أن الدولة صرفت مئات الملايين على مدينة زويل. وصرفت مئات الملايين أيضا على جامعة النيل. يجب أن تفخر بوجود هاتين الجامعتين فى مصر. جامعة النيل ستعود للوقوف على قدميها من جديد. تستقبل الطلبة كما لم يحدث من قبل. ولن تقع ضحية أو فريسة لمكتب التنسيق. لذلك فرصتها فى الانطلاق غير محدودة. خاصة أن فى مجلس أمنائها خيرة رجالات مصر. وعلى رأسهم عمرو موسى.
صندوق تحيا مصر، كان له دور كبير فى انطلاقة مدينة زويل. أتمنى أن يقوم بالدور نفسه فى دعم جامعة النيل. فهى تستحق. هاتان المؤسستان يمكن أن يغيرا شكل التعليم العالى فى مصر.
يمكن أن نقف أمام مشهد جديد. بداية الاستثمار فى مصر من العمق. تكوين الإنسان المصرى القادر على تقديم قيمة مضافة فى مختلف المجالات. صناعة العقول. إنها بلا شك استثمار المستقبل.
فى ظل وجود الدكتور خالد عبدالغفار وزير للتعليم العالى وطارق شوقى وزيرا للتعليم. يمكن الاستفادة بهاتين المؤسستين. مدينة زويل وجامعة النيل. لتغيير شكل التعليم فى مصر. تغيير شكل الحياة فى مصر. تغيير شكل مصر.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة