مشوار الثعلب الصغير: سجلت أربعة أهداف في منتخب تونس.. فاستبعدني هاني مصطفى من بطولة أمم أفريقيا للشباب

تحدثت أمس عن استقبال مدربي قطاع الناشئين بنادى الزمالك لى فور انضمامى من نادى الصيد، وما كان يقوله عنى الكابتن أحمد مصطفى نجم الزمالك الأسبق للكابتن منير كمال والكابتن بدر حداد أنهما قاما بضمى إلى القلعة البيضاء مجاملة لوالدى، لكن فكرته تغيرت تماما بعد أن شاهدنى في أكثر من مباراة وكان يساندنى بقوة في كافة مراحل الناشئين، ورويت لكم أيضا الدور الإيجابى الذي لمسته من الكابتن منير كمال وبدر حداد، وتوقفت عند مرحلة الكابتن حلمى طولان المدير الفنى الأسبق للزمالك ودوره في زيادة قدراتى البدنية من جهه وتنفيذ تعليمات المدرب خلال المباريات من جهة أخرى.
وقلت لكم إن مباراة الأهلى في نهائى بطولة الجمهورية كانت البداية الحقيقية لى داخل النادى وبين مدربى الناشئين في مختلف الأندية بعد أن شاهدوا قدراتى الفنية وجدارتى في المراوغة خصوصا بعد أن راوغت فريق الأهلى بأكلمه، ودخلت مرحلة منتخب الشباب تحت قيادة الكابتن هانى مصطفى الذي ضمنى بعد تألقى في مباراة المقاولون العرب التي سجلت فيها هدفين، وقدمت أداء مميزا مع المنتخب سجلت خلاله هدفا في كل مباراة ودية شاركت فيها وكان آخرها مواجهة تونس التي فزنا بها بسداسية سجلت منها أربعة أهداف، وكنت ألعب في مركز رأس الحربة وكان يتولى مراقبتى اللاعب التونسى الشهير رياض الجعيدى لكننى تفوقت عليه وسجلت أربعة أهداف، وفى اليوم التالى فوجئت بوالدى يحضر لى صحيفة الأهرام الشهيرة مدونا بها مانشيت «فاكهة الكرة المصرية الجديد».
وأذكر جيدا أن الذي كتب تحليل المباراة هو الأستاذ عز الدين الكلاوى والذى كان وقتها صحفيا بالأهرام قبل أن يسافر للعمل في إحدى الدول العربية، ومازلت محتفظا بنسخة من صحيفة الأهرام وكانت سعادة والدتى كبيرة وكذلك والدى بما كتب عنى في إحدى الصحف الكبيرة ولم يكن هناك وقتها فضائيات ولا قنوات تنقل المباراة، ولم أظهر بمستوى سيئ مع منتخب الشباب سوى أمام منتخب اليونان وكانت المباراة الأخيرة قبل السفر إلى مورشيوس لخوض نهائيات بطولة أمم أفريقيا، وصادفنى سوء حظ غير طبيعى سواء في التمريرات أو الفرص التي أهدرتها، وسافرنا إلى مورشيوس من أجل خوض نهائيات البطولة، وتوقعت أن أكون أساسيا نظرا للأداء المميز الذي ظهرت به في المباريات الودية باستثناء مباراة اليونان، لكننى فوجئت باستبعادى من كافة المباريات التي شاركنا فيها، وكان الكابتن هانى مصطفى يدفع بوائل السمرى لاعب الترسانة السابق وتامر بجاتو لاعب الأهلى السابق، لدرجة أن تامر بجاتو تعرض للإصابة فتوقعت أننى سيكون لى دور في المباراة التالية لكن الكابتن هانى مصطفى دفع بلاعب اسمه «كمال» كان يلعب في نادى دمياط، المهم أننى لم أشارك في أي مباراة وكنت خارج ال18 ومعى هانى العقبى نجم الأهلى السابق في هذا التوقيت، ولم أسأل كابتن هانى عن سبب استبعاده لى بصفة دائمة طوال البطولة ولم أتحدث معه نهائيا.. وقد يكون السبب أدائى السيئ في مباراة اليونان الودية، وقد يكون أنه اعتبر أننى كنت أخشى من مواجهة الجماهير.. عموما لم أشغل نفسى كثيرا بالأسباب ولم أتحدث مع أحد فيها واحترمت رؤية الكابتن هانى مصطفى الفنية لكننا ودعنا البطولة بعد حصولنا على المركز الثالث، وهذا يجعلنى أتوقف مع مدربى الناشئين واللاعبين الصاعدين أمام هذه الظاهرة أو الواقعة حتى نتعلم منها، فليس معنى أنك لا تشارك في مرحلة معينة من الناشئين أنك لن تصبح لاعبا مميزا أو يصيبك الإحباط أو تيأس من كرة القدم، فيجب أن تستمر في مشوارك وتتحلى بالصبر ولا تثير المشاكل، فخلال المعسكر لم أثِر أي مشكلة مع الكابتن هانى مصطفى واحترمت وجهة نظره، وهو ما أطلبه من الناشئين في المنتخبات الوطنية أو في الأندية أن تصبر وتركز في المران لعل القدر يخبئ لك ما لا تتوقعه وقد تصبح لاعبا مميزا ونجما في فريقك، وهذا ما أؤكد عليه لناشئينا خصوضا أننى عاصرت بعض اللاعبين المميزين في الناشئين لكنهم لم يكملوا مشوارهم الكروى لمثل هذه الأسباب، عموما عقب عودتى من مورشيوس تم تصعيدى للفريق الكروى الأول أول مرة في عهد ديفيد مكاى وفاروق جعفر، ولأول مرة تدربت مع نجوم الزمالك الكبار الذين حصدوا بطولة الدورى موسم 91-92 على رأسهم جمال عبدالحميد وإسماعيل يوسف وأشرف قاسم وكان معى عدد من الصاعدين وقتها بينهم محمد صبرى وأسامة نبيه ومدحت عبدالهادى وكانت مرحلة جديدة في مشوارى الكروى لاسميا أن هدف أي لاعب في مرحلة الناشئين أن يقع الاختيار عليه ليكون ضمن الفريق الأول خصوصا إذا كان يلعب ضمن أحد القطبين سواء الأهلى أو الزمالك.
وكنا نتدرب فقط مع الفريق الأول لكن كان فريقى الأساسى هو تحت 20 سنة مع الكابتن محمود سعد ومساعده مجدى شلبى، والأخير كان له مواقف عديدة معى كادت أن تدفعنى لعدم استكمال مشوار كرة القدم، وكنت أفكر في الرحيل عن النادى وانقطعت عن التدريبات لفترة طويلة، خصوصا بعد أن تولى الكابتن مجدى شلبى تدريب فريق الشباب عقب تصعيد الكابتن محمود سعد إلى الفريق الأول مع الجنرال محمود الجوهرى، حيث واجهت وقتها تجاهلا كبيرا من الكابتن مجدى شلبى، وقال لى جملة لن أنساها في حياتى سأرويها لكم وكيف كنت أتعامل معه وأشياء أخرى في مشوارى مع الكرة.
حلقة الغد:
مجدى شلبى دفعنى لمقاطعة الزمالك