مصرع أكثر من 100 من عائلات «داعش» في غارات «التحالف» بسوريا

لقى أكثر من 100 مدنيًا على الأقل، بينهم 33 طفلاً، جميعهم من أفراد عائلات المقاتلين ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، من جنسيات سورية ومغربية مصرعهم في غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي على مدينة الميادين، شرق سوريا، فجر الجمعة.
وشاهد سكان طائرات استطلاع وطائرات حربية تحلق فوق المدينة، في وقت متأخر من مساء الخميس، قبل أن تطلق صواريخ أصابت مبنيين أحدهما من 4 طوابق ويقطنه سوريون ومغاربة من أسر مقاتلي داعش.
ودعت الأمم المتحدة، الجمعة، كل القوات الجوية بسوريا لتحييد المدنيين عن الصراع، واعتبر الأمير زيد بن رعد، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن أعداد القتلى والمصابين المتزايدة بين المدنيين نتيجة الضربات الجوية في دير الزور والرقة تعطي انطباعًا بأن التدابير التي اتخذت في الهجمات «ربما لم تكن كافية»، لافتاً إلى أن داعش سوريا، أعدم مدنيين منهم 8 رجال ذبحوهم في مواقع ضربات جوية بعد اتهامهم بتقديم الإحداثيات.
وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، سيلفي جولار، أن بلادها لا تعتزم إرسال قوات برية لاستعادة مدينة الرقة، معقل «داعش»، مضيفة، لإذاعة «أوروبا 1»، الجمعة، أن فرنسا لديها قوات خاصة هناك، وأن بلادها تضطلع بمهامها في إطار التحالف الدولي، بواسطة طائراتها الحربية وإرسالها مستشارين عسكريين وقطع مدفعية للعراق.
وندد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، بعدم نظر مجلس الأمن في مشروع القرار الخاص ب«مناطق تخفيف التصعيد في سوريا»، الذي طرحته بلاده.
وفي لفتة إنسانية نادرة، بادر جامعيون في ألمانيا بوضع خارطة دقيقة لحلب القديمة بالكامل، بأسواقها وحماماتها وجوامعها وكنائسها ومساكنها، وكنوزها المدرجة بقائمة التراث العالمي للبشرية تمهيدًا لإعادة إعمارها، ورسمت في الخارطة 16 ألف قطعة أرض، إضافة إلى 400 مخطط للمباني الرئيسية بالمدينة المأهولة بصورة متواصلة منذ ما يزيد على 6 آلاف عام، وستنشر الخارطة التي يعمل عليها 6 خبراء ورصدت لها ميزانية قدرها 60 ألف يورو، على الإنترنت في غضون أسابيع، لتكون في متناول كل راغبي المشاركة في إعادة الإعمار.