بنما تفرج عن شحنة فوسفات مغربية كانت محتجزة

قال مسؤولون، الاثنين، إن سلطات بنما أفرجت عن شحنة فوسفات مغربية قادمة من منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بعدما جرى احتجازها لبعض الوقت بسبب طعن على قانونيتها من جبهة البوليساريو.
كانت السفينة التي تحمل الشحنة قد احتجزت في الثامن عشر من مايو، وهي ثاني سفينة تحمل فوسفات من شركة المجمع الشريف للفوسفات يجري توقيفها هذا الشهر بسبب شكوى من جبهة البوليساريو التي تقول إن الشحنة جرى نقلها بشكل غير قانوني، وهو تكتيك جديد في نزاعها مع المغرب.
والصحراء الغربية محل نزاع منذ عام 1975 عندما قال المغرب إنها جزء من المملكة. وحاربت جبهة البوليساريو من أجل استقلال الشعب الصحراوي. وقسم وقف لإطلاق النار في عام 1991 المنطقة إلى شطرين أحدهما يطلق عليه المغرب الأقاليم الجنوبية والآخر منطقة تسيطر عليها البوليساريو.
وقال مصدر من المجمع الشريف للفوسفات إن السفينة الدنماركية المستأجرة، ألترا إنوفيشن، التي تحمل 55 ألف طن من صخور الفوسفات عبر بنما متجهة إلى ميناء فانكوفر لصالح شركة أجريوم الكندية للمنتجات الزراعية، جرى الإفراج عنها لكنه لم يدل بمزيد من التعقيب.
وقالت أجريوم في بيان إن شركة الملاحة قدمت وثيقة كفالة للإفراج عن السفينة. وقالت جبهة البوليساريو إن القيمة التقديرية لشحنة الفوسفات تبلغ نحو ستة ملايين دولار، وقال مصدر قضائي في بنما إن السفينة جرى الإفراج عنها بعد تقديم وثيقة الكفالة.
وفي وقت سابق هذا الشهر جرى احتجاز سفينة أخرى كانت تحمل شحنة من الفوسفات من مدينة العيون، الواقعة في الجزء المغربي من المنطقة المتنازع عليها، في ميناء إليزابيث بجنوب أفريقيا بموجب أمر قضائي.
وحجزت محكمة في جنوب أفريقيا يوم الخميس القضية للنطق بالحكم ومددت احتجاز السفينة إلى التاسع من يونيو.