مانشستر سيتي يكتسح كريستال بالاس.. خطوة نحو الأبطال وأخرى تجاه الظلام «تقرير»

حقق فريق مانشستر سيتي انتصارًا ساحقًا على مضيفه كريستال بالاس، في ثاني مباريات الجولة 36 من البريميرليج، وذلك بعد أن تغلب أصحاب الأرض على ضيوفهم بنتيجة «5-0»، في مباراة شهدت تألق كبير للشق الهجومي لنادي مانشستر سيتي، وعلى رأسهم العائد من الإصابة دايفيد سيلفا، بالإضافة لأفضل ممرر حاسم في البريميرليج، كيفين دي بروين.
وارتكب الضيوف عدة أخطاء قاتلة ناجمة عن سذاجة دفاعية كبيرة، تعود إلى غياب 4 عناصر دفاعية أساسية عن فريق المدرب سام ألارديس، الذي كان يمني نفسه بنتيجة إيجابية على غرار ما حققه سابقًا ضد تشيلسي وأرسنال وليفربول، لكن المحصلة النهائية كانت مبهجة لأصحاب الأرض ومدربهم بيب جوارديولا، وكارثية للضيوف الذين تعرضوا لضربة قوية قد تعيدهم لحسابات الهبوط مرة أخرى، في حال تحقيق هال سيتي وسوانزي سيتي لنتائج إيجابية اليوم.
مانشستر سيتي دخل هذه المباراة وفي جعبته انتصارين من آخر 9 مباريات في البريميرليج، وعلى النقيض كان الضيوف يدخلون هذه المباراة وفي جعبتهم 6 انتصارات من آخر 10 مباريات، سلسلة من النتائج المميزة التي أبعدت الفريق عن منطقة الهبوط وقرّبته كثيرًا من ضمان البقاء.
كريستال بالاس ظهر بشكل كارثي في المباراة، لاسيما على المستوى الدفاعي، فالفريق أهدى أصحاب الأرض التقدم بعد خطأ ساذج في إخراج الكرة من المدافعين، ليتقدم مانشستر سيتي بأقدام العائد من الإصابة دايفيد سيلفا وبعد أقل من دقيقتين على بداية المباراة، ثم عاد مدافعو بالاس لتقديم نفس العرض السيء، عندما أغفلوا مراقبة قائد مانشستر سيتي، فينسينت كومباني، الذي سجل هدف الفريق الثاني بعد أقل من 4 دقائق من بداية الشوط الثاني، ثم توالت الأهداف عن طريق البلجيكي كيفين دي بروين والجناح رحيم سترلينج، قبل أن يختتم المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي الحفلة التهديفية بهدف خامس في اخر دقائق المباراة.
مانشستر سيتي سيطر على المباراة من أول دقيقة لآخر دقيقة، وحقق فوز مستحق و3 نقاط هامة في صراع البقاء ضمن التوب4، الوضع الذي سيتيح للفريق المشاركة في دوري الأبطال في الموسم القادم.
ورفع الفريق رصيده من النقاط بعد هذه المباراة إلى 69، في المركز الثالث مؤقتًا متفوقًا على ليفربول بفارق الأهداف.، بينما استقر كريستال بالاس في المركز ال16 برصيد 38 نقطة وعلى بعد 6 نقاط من سوانزي سيتي صاحب المركز ال18 والذي لعب مباراة اقل من الفريق اللندني.
كيفين دي بروين كان أحد ابرز لاعبي المباراة، بتسجيله لهدف وصناعته لهدفين، ليرفع من إجمالي مساهماته التهديفية مع مان سيتي هذا الموسم إلى 20 هدف «سجل 5 وصنع 15»، كذلك نجح دي بروين من معادة الرقم القياسي للنادي من التمريرات الحاسمة بعد أن وصل رصيده إلى 15، وهو اكبر رقم للنادي في عهد البريميرليج «دايفيد سيلفا في موسم 2011/2012».
البرازيلي جابرييل جيسوس برهن على قدراته ونجح في المساهمة في 6 الأهداف بالبريميرليج «سجل 4 وصنع 2» في 7 مباراة له في المسابقة، مبرهنًا على قدراته وامكانياته المميزة.
أما قلبي الدفاع، القائد فينسينت كومباني والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي كانا من نجوم المباراة أيضًا، فحافظ اللاعبين على نظافة شباك فريقهما، وكذلك نجحا في التسجيل أيضًا.
كومباني سجل ثاني أهداف المباراة وهدفه الشخصي الثاني هذا الموسم في اخر 4 مباريات، وهو نفس عدد الأهداف الذي سجله في 43 مباراة سابقة، بينما دوّن أوتامندي اسمه في سجلات البريميرليج، كونه سجل الهدف رقم 400 للجنسية الأرجنتينية في عهد البطولة.
الفوز أراح كثيرًا المدرب جوارديولا بعد سلسلة من النتائج السيئة مؤخرًا، هددت تواجد الفريق ضمن التوب 4، بينما عاد ناقوس الخطر ليدق مجددًا لفريق كريستال بالاس ومدربهم سام الارديس بعد الفشل في تأمين وضع الفريق في منطقة الأمان قبل جولتين من نهاية المسابقة.