بدأت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للملك توت عنخ آمون، بقاعة أحمد باشا كمال بوزارة الآثار، السبت، لبحث ومناقشة سبل ترميم وحفظ ونقل آثار الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، وبحث الطريقة المثلى لعرض مقتنياته وكيفية الحفاظ عليها. وأشار الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار، في كلمته نيابة عن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إلى أهمية المؤتمر الذي يقام للعام الثالث على التوالي، ليلقي الضوء على أحدث الاكتشافات والأوراق البحثية ذات الصلة بأحد أهم ملوك مصر القديمة وهو الملك توت عنخ آمون. وأعربت فائزة هيكل، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية، عن سعادتها برئاسة المؤتمر، والذي يحظى باهتمام كل علماء الآثار المصرية من المصريين والأجانب، مؤكدة أن التوصيات التي يخرج بها المؤتمر منذ عام 2015 تؤخذ بعين الاعتبار لتضاف لتاريخ هذا الملك العظيم. من جانبه، قال طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن المؤتمر 12 عالم آثار أجنبي من دول فرنسا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا واليابان والدنمارك يشاركون في المؤتمر، الذي يناقش البقايا الآدمية للملك توت عنخ آمون ومقارنتها بالنتائج التي ظهرت في الحامض النووي لأسرته وابنتيه ومطابقتها بالبقايا الأثرية من تلك الفترة، كما يستعرض المؤتمر عددا من قطع الأثاث الجنائزي الخاص بالملك وسبل ترميمها وصيانتها وعرضها متحفيا، ما يأتي في إطار الاستعداد لعرضها بقاعة الملك توت عنخ آمون مع الافتتاح الجزئي الوشيك للمتحف المصري الكبير. وكشف توفيق أن المؤتمر يتناول محورين أساسيين، هما الدراسات التي تمت على البقايا الآدمية التي تم العثور عليها في مقبرة توت عنخ آمون، والأثاث الذي تم اكتشافه في المقبرة، كما يستعرض العديد من الدراسات العلمية التي تم إجراؤها للحامض النووي الخاص بالبقايا الآدمية التي تم العثور عليها بالمقبرة، فضلا عن دراسات حول الأثاث ويضم كرسي العرش والأسرة والصناديق والحاويات التي وجدت في المقبرة، والأساليب التي يمكن عرضها بها.
