قال حسين جادين، رئيس وفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «الفاو»، الممثل الإقليمى للمنظمة بمصر، إن مشروع تحسين الأمن الغذائى والتغذية في مصر يستهدف تحقيق التمكين الاقتصادى والاجتماعى، وهو الجاري تنفيذه في محافظاتأسوان وأسيوط وبنى سويف وسوهاج والفيوم. وأضاف «جادين»، خلال لقائه مع اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، الخميس، أنه سيتم تنفيذ المشروع من خلال 3 عناصر رئيسية، هي السلوك التغذوى والصحى بالتعليم والتواصل، بجانب محور إنتاج الغذاء في المنازل وأنشطة رفع الدخل بواسطة القروض الدَّوَّارة، بالإضافة إلى بناء القدرات لدى الأسر ببرامج تدريبية للنساء والشباب والعاملين في منظمات أهلية ومجتمعية، كاشفاً أن المشروع بدأ في نهاية 2012، وينتهى في يوليو 2017. واستعرض وفد المنظمة الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع تحسين الأمن الغذائى والتغذية للأسر المصرية، والمُموَّل من المنظمة باعتمادات تصل لأكثر من مليون جنيه، والجارى تطبيقه في 3 قرى بمركز إدفو، هي البصيلية قبلى والرديسية بحرى وكلح الجبل، والذى يشمل تدريب السيدات لتحقيق الاكتفاء الذاتى بمشروعات صغيرة لتربية الدواجن والمنتجات الغذائية والبيئية. وأكد «حجازي» تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات الممكنة لإنجاح هذا المشروع لتعميمه في باقى ربوع المحافظة، خاصة أن «الفاو» لديها العديد من المشروعات الرائدة، التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، ومنها قرى العون الغذائي، لافتاً إلى أن هذا المشروع جاء بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أسوان ستكون عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية ومشتى عالميا أثناء المؤتمر الوطنى الثانى للشباب. وأوضح المحافظ أنه سيتم التعاون مع منظمة «الفاو» لاستثمار خبراتها وتجاربها في مختلف أنحاء أفريقيا، لإمداد المحافظة بورقة عمل تضم كافة المقترحات والرؤى، التي تصب في دعم الجانب الاقتصادى، خاصة في مجالات الإنتاج والتصنيع الزراعى والحيوانى والسمكى، والذي يساهم في رسم صورة كاملة لهذا المشروع الحلم، بعد عقد جلسات استماع وعمل مع جميع الفئات والهيئات والمجتمع المدنى والشباب للوصول إلى هذا الهدف. وطالب وفد «الفاو» بدعم الجهود الحكومية في مواجهة الأمراض المعدية مثل أنفلونزا الطيور والكورونا، ولاسيما أن أسوان تُعتبر إحدى أهم محطات الطيور المهاجرة، والمعبر الرئيسى لاستيراد الجِمال والماشية، وذلك من خلال رفع كفاءة وقدرات معامل التحاليل لفحص العينات من الجِمال بدقة وسرعة الإفراج عن أي شحنات واردة دون الانتظار لتحليل هذه العينات في القاهرة، مؤكداً أهمية التعاون مع «الفاو» في إعداد وجبة مدرسية متكاملة وصحية وآمنة لأبنائنا طلاب المدارس، سواء كانت جاهزة أو مجففة، وهو الذي يحتاج إلى دراسة شاملة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، من أجل تلافى كافة السلبيات في هذه المنظومة في العام الدراسى القادم.
