حذّر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في سول، اليوم الاثنين، كوريا الشمالية من صرامة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقوة القوات المسلحة الأمريكية في المنطقة. وقال بينس عقب اجتماعه مع رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة، هوانج كيو ان، في العاصمة سول: «سنهزم أي هجوم وسوف نقابل أي استخدام للسلاح التقليدي أو النووي، برد هائل وفعال». وكانت كوريا الشمالية قد فشلت الأحد في إطلاق صاروخ باليستي. وفي العام الماضي، أطلقت كوريا الشمالية 21 صاروخا باليستيا وأجرت اختبارين نوويين. وقد أطلقت خمسة صواريخ هذا العام. وكان نائب الرئيس الأمريكي قال في وقت سابق، الاثنين، خلال زيارته للمنطقة منزوعة السلاح الواقعة بين حدود الكوريتين، إن «عصر الصبر الاستراتيجي انتهى» مع كوريا الشمالية، في الوقت الذي قال فيه أيضا إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تحقيق الامن «عبر الطرق السلمية». وقال بنس «شعب وجيش كوريا الشمالية، لا ينبغي أن يشكا في وقوف الولاياتالمتحدة مع حلفائنا»، وسط مخاوف متزايدة بشأن برامج بيونجيانج النووية والصاروخية. وفى حديثه في المنطقة منزوعة السلاح، قال بنس إن الولاياتالمتحدة تسعى للسلام ولكنه أكد مجددا أن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة»، حيث أن واشنطن تعمل مع سول على نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وقال بنس إن «التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة صارم». وأعرب عن أمله في أن تساعد الصين في حل التوترات المتصاعدة الحالية في المنطقة قائلا «اننا نتطلع أن يفعلوا المزيد». وقال البيت الأبيض إن بنس، الذي خدم والده في الحرب الكورية مع الجيش الأمريكي، هبط بطائرة مروحية صباح اليوم الاثنين في معسكر بونيفاس بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح. يذكر أن كوريا الجنوبية هي المحطة الاولى لبنس في جولة تشمل اربع دول وتستهدف جزئيا طمأنة الحلفاء في مواجهة ما وصفته واشنطن بالعدوان الكوري الشمالي. ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي أيضا كل من اليابان واندونيسيا واستراليا. وتأتى هذه الزيارة وسط مخاوف متزايدة بشأن برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية. يذكر أن بيونجيانج أجرت يوم أمس الأحد محاولة لإطلاق صاروخ باليستي لكنها باءت بالفشل.
